فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مشعل يؤيد دولة فلسطينية بحدود 67 وحماس ترفض تصريحات نتنياهو

الثلاثاء11 من جمادى الأولى 1430هـ 5-5-2009م

 

مفكرة الإسلام: أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل أن حركته تؤيد قيام دولة فلسطينية على أراضي عام 1967.

وقال مشعل في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أجريت في العاصمة السورية: لقد وعدت الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بأن نكون جزءًا من الحل.

وأشار مشعل إلى أن ميثاق حركة حماس، الذي يدعو إلى محو دولة "إسرائيل" عبر الجهاد، يعود تاريخه إلى 20عامًا، وأضاف أن التجارب هي التي تحدد سياستنا.

دولتان بهدنة عشر سنوات:

وبشأن حل الدولتين، قال مشعل: نحن مع دولة ضمن حدود عام 1967 تقوم على أساس هدنة طويلة الأمد قدرها بعشر سنوات. وتشمل تلك التسوية القدس الشرقية وتفكيك المغتصبات وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وفيما يتعلق بإطلاق الصواريخ على "إسرائيل"، قال مشعل: إن مقاومي الحركة أوقفوا إطلاقها في الوقت الراهن في إطار تقييم تجريه الحركة، مؤكدًا أن إطلاق النار وسيلة وليس هدفًا وأن المقاومة حق مشروع ولكن ممارسة هذا الحق تأتي في إطار عملية تقييم من جانب قادة الحركة.

وقال: إن حركته كانت متحمسة لوقف إطلاق النار مع "إسرائيل" والتوصل إلى اتفاق من شأنه إعادة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه الحركة مقابل إطلاق سراح العديد من السجناء الفلسطينيين.

مشعل ينفي وقف إطلاق الصواريخ:

إلا أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس نفى ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على لسانه فيما يتعلق بأن حركته قررت وقف إطلاق الصواريخ على "إسرائيل".

ونقلت مصادر إعلامية مقربة من حماس عن مشعل قوله: إن "ما ورد في صحيفة نيويورك تايمز على لساني غير صحيح"، مضيفاً بأن "موقف الحركة من إطلاق الصواريخ أو وقفها، يأتي في إطار إستراتيجية المقاومة التي تقرها "حركة حماس" وتتعامل بها في معركتها مع العدو الصهيوني".

حماس لن تعترف بـ"إسرائيل":

وردًا على سؤال للصحيفة الأمريكية حول اعتراف حماس "بإسرائيل"، قال مشعل: إن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس الحالي محمود عباس اعترفا بها ولكن دون جدوى.

وتساءل مشعل: "هل أدى هذا الاعتراف إلى وضع حد للاحتلال؟ إنه مجرد ذريعة من قبل الولايات المتحدة و"إسرائيل" للتهرب من التعامل مع القضية الحقيقية ورمي الكرة في ملعب الفلسطينيين والعرب".

وعن الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما، قال مشعل إن لغته مختلفة وإيجابية، ولكنه أعرب عن عدم رضاه عن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قائلاً: إن لهجتها تعكس سياسات الإدارة القديمة.

نتنياهو والمسارات الثلاثة:

من جهة أخرى، اقترح رئيس الورزاء الصهيوني بنيامين نتنياهو ـ خلال كلمته في مؤتمر إيباك - توجهًا جديدًا  يعتمد على دفع المفاوضات مع الفلسطينيين على ثلاثة مسارات وهي "المسار السياسي" و"المسار الأمني" و "المسار الاقتصادي"، موضحًا أن "المسار السياسي يعني استئناف المفاوضات بين الجانبين دون تأخير، أما المسار الأمني فيتمثل بمواصلة العمل مع المنسق الأمريكي الجنرال كيث دايتون من أجل دعم قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وبالتعاون مع الجانب الأردني" حسب رأيه.

وأضاف أن المسار الاقتصادي لن يكون بديلاً للمفاوضات، زاعمًا أنه يستهدف إزالة العقبات التي تعترض عملية انتعاش الاقتصاد الفلسطيني وايجاد فرص عمل للشبان الفلسطينيين،
لكنه علق المسار السياسي على "اعتراف الفلسطينيين بدولة "إسرائيل" كدولة يهودية"، ممتنعًا عن الإشارة إلى حل الدولتين للشعبين في سياق كلمته.

حماس ترفض تصريحات نتنياهو:

من جهتها، ردت حماس على تلك التصريحات على لسان إسماعيل رضوان القيادي في الحرك، والذي أكد أن تلك التصريحات تعكس توجهات عنصرية تحملها الحكومة "الإسرائيلية" في أجندتها.

وقال: إن هذه التصريحات "تدلل على توجه الحكومة العنصرية الحالية الهادف إلى شطب حق العودة وترحيل وتهجير أبناء شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 48".

 

.