فلسطين التاريخ / تهويد وتزوير وإجرام
اليهود الأرثوذكس مابين التكفير والذوبان
"اليهود الأرثوذكس مابين التكفير والذوبان "
( 1/2 )
عيسى القدومي
لا شك أننا نسمع الكثير من الفتاوى الحاخامية المحرضة على المزيد من القتل والجرف والتدمير ، ونقرأ كماً من البذاءات التي تنطق بها القيادات الدينية اليهودية التي تبارك وترعى قتل الأطفال والنساء قبل الشباب والشيوخ في غزة والقطاع !!
ونسمع صوتاً آخر من بعض الحاخامات الأرثوذكس الذين كشفوا حقيقة هذا الكيان الغاصب الذي أسمى نفسه "إسرائيل"!! وكيف أن قيام هذا الكيان مخالف للعقيدة اليهودية التي ترى أن اليهود منفيون في الأرض بأمر من الله بسبب مخالفتهم لتعاليم اليهودية ؟!! وأنه يجب أن لا تكون لهم دولة !! لأن قيام الكيان الصهيوني يعارض أوامر التوراة !!
وأصبح الكثيرون في حيرة من هؤلاء ، فكيف أنهم جميعاً ينتسبون إلى اليهودية الأرثوذكسية ، ولكن منهم من يكفر الكيان اليهودي لأنه أنشأ خلاف إرادة الله تعالى ، حسب معتقدهم !! وآخرون في فلسطين المحتلة باركوا هذا الاحتلال وشاركوا في الحكومة وأصدروا العديد من البيانات والفتاوى التي تجيز وتبارك قتل الرضع والأجنة في بطون الأمهات !! ولإلقاء الضوء على اليهودية الأرثوذكسية وفتاواهم لا بد أن نمهد بالتالي :
اليهودية الأرثوذكسية :
تيار اليهود الأرثوذكس هو الأكبر بين التيارات اليهودية في العالم والأوسع انتشاراً ، ويضم في صفوفه الجماعات المتدينة الوطنية اليهودية والجماعات الأكثر تزمتاً وتشدداً بما له علاقة بأصول الديانة اليهودية وفي مقدمة هؤلاء "الحريديم" - أي المتشددون دينياً واجتماعياً وسلوكيا - وينادون بالتمسك الشديد بكافة أصول الديانة اليهودية وشرائعها كما هو وارد في التوراة منذ بداية اليهودية وحتى أيامنا المعاصرة، وفي مقدمة ذلك الشرائع والتعليمات والأنظمة التي يتوجب على اليهودي، خاصة المتدين، السير بموجبها. ويعتقدون بكل ما جاء في التوراة والتلمود ؛ والأرثوذكسية ذاتها مكونة من عدّة تيارات ولكن المشترك فيما بينها موافقتها وتوافقها على أن الشريعة اليهودية هي مركز حياة الشعب اليهودي كجماعة وأفراد .
من أوجه الخلاف بين في اليهودية الأرثوذكسية أن منهم متشددين مثل أتباع حركة "نتوري كارتا" الذين لا يعترفون ولا يوافقون على وجود دولة تجمع اليهود وفق أسس غير دينية أو وفق أسس سياسية لا تتناسب والرؤية الدينية السياسية للتيارات الدينية الأرثوذكسية المتشددة والمتزمتة ؛ وهناك عدة فئات في اليهودية الأرثوذكسية تؤمن أن هذا التيار الذي تنتمي إليه يسير وفق كافة الأسس الموضوعة منذ تأسيس أو ظهور اليهودية كديانة ونهج حياة !! فالأرثوذكسية تتهرب من الاعتراف بواقع حصول تغييرات على مسارها التاريخي !!
وبالرغم من تمسك اليهودية الأرثوذكسية بأسس وأصول الدين اليهودي وشرائعه وعاداته وتقاليده إلا أنها الأكثر تأثيراً على عدد كبير من مناهج حياة المجتمعات اليهودية سواء المتدينة منها أو نصف المتدينة أو العلمانية والتي تحتاج إلى بعض الخدمات الدينية على مراحل حياتها الأساسية . فاليهودية الأرثوذكسية تعتمد في عقيدتها وفكرها على التوراة بشكل عام وعلى التلمود بشكل خاص، وتعتمد على أقوال وفتاوى حاخامات الأرثوذكس في تسيير الحياة الدينية لليهود. وتتحكم بشكل مطلق في الحياة الدينية في الكيان اليهودي في فلسطين المحتلة في الوقت الحاضر، فهي صاحبة الدور الفاعل والمؤثر في تسيير الحياة الدينية، وعندما يقال "يهودي متدين" فهذا يعني أنه في الغالب أرثوذكسي.
وتحولت اليهودية الأرثوذكسية في فلسطين المحتلة إلى حركات وأحزاب ؛ أولها الحركات والأحزاب الأرثوذكسية الصهيونية ، وثانيها حركات وأحزاب أرثوذكسية حريدية (غير الصهيونية) ، وثالثها حركات وأحزاب أرثوذكسية حريدية حسيدية.
وسأبدأ بسرد ونقل أراء ومعتقدات وفتاوى الفئة التي ترى أن الكيان اليهودي قام خلاف إرادة الله ، وأن تجميع اليهود وإقامة دولة لهم هو تعجيل لنهايتهم ، وسأقتصر ذلك على ثلاثة شهادات :
الشهادة الأولى:
أجرى "نيل كافوتو" من محطة التليفزيون الأمريكية "فوكس نيوز" مقابلة تحت عنوان "وشهد شاهد من أهلها" مع الحاخام اليهودي "يسرول ويس" وهو من جماعة اليهود المتحدين ضد الصهيونية ، وقد حظيت باهتمام عالمي غير مسبوق حتى وصفت بأنها أهم مقابله تليفزيونية في التاريخ, كما أثارت جدلا وسجالا غير مسبوق خاصة وأنها سفهت بشكل واضح وبعبارات صريحة تلك الكذبة الشيطانية التي خدعت ذوي النيات الحسنة حول العالم وأقنعتهم بدعم هذا الشيء الشرير والبغيض الذي يسمي الدولة اليهودية.
يقول الحاخام اليهودي يسرول ويس: " أن إسرائيل أفسدت كل شيء علي الناس جميعا اليهود منهم وغير اليهود, هذه وجهة نظر متفق عليها عبر المائة سنة الماضية أي منذ أن قامت الحركة الصهيونية بخلق مفهوم أو فكرة تحويل اليهودية من ديانة روحية إلي شيء مادي ذي هدف قومي للحصول علي قطعة أرض, وجميع المراجع قالت إن هذا الأمر يتناقض مع ما تدعو إليه اليهودية وهو أمر محرم قطعا في التوراة لأننا منفيون بأمر من الله" حسب قوله.
وعندما سئل الحاخام: وما المانع في أن يكون لكم بلد تنتمون إليه؟ وما المانع في أن تكون لكم حكومة؟ أجاب قاطعا: "يجب ألا تكون لنا دولة, يجب أن نعيش بين جميع الأمم كما ظل يفعل اليهود منذ أكثر من ألفي عام كمواطنين يعبدون الله".
وتابع الحاخام علي العكس مما يعتقد الناس, هذه الحرب الدائرة مع الفلسطينيين خاصة أو مع العرب عامة ليست دينية فقد كنا نعيش بين المجتمعات المسلمة والعربية دون أن تكون هنالك أي مشاكل ودون حاجة إلي رقابة منظمات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
ورداً على سؤال آخر عما إذا كانت حياة اليهود أفضل قبل قيام دولة إسرائيل اليهودية؟ قال الحاخام: نعم كانت أفضل بنسبة100%, ففي فلسطين لدينا شهادة الجالية اليهودية التي كانت تقيم هناك وغيرها من الجاليات في أماكن أخري من العالم بأنهم كانوا يعيشون في توافق وأكدوا ذلك بشهادات موثقة قدموها إلي الأمم المتحدة من بينها وثيقة يقول فيها كبير حاخامات اليهود في القدس نحن لا نريد دولة يهودية غير أن الأمم المتحدة تجاهلت مطلبنا عندما اتخذت قرار قيام إسرائيل.
ورداً على سؤال عن رأي اليهود التقليديين في مسألة الدولة ؛ قال الحاخام اليهودي الأرثوذكسي " إن الرأي الغالب لدي اليهود هو أنه لا يجب أن تكون لدينا دولة".
الشهادة الثانية :
نشرتها فلسطين اليوم في 17/10/2007م ، وهي مقابلة أجرتها وكالة "اليونايتد برس" الأمريكية مع الحاخام آرون كوهين من منظمة "نتوري كارتا" اليهودية المناهضة للصهيونية والتي تدعو إلى تفكيك الدولة العبرية لأنها تعتبرها كياناً مصطنعاً.
قال فيها " إن الرسالة التي نوجهها إلى الفلسطينيين هي لا تتخلوا عن حقكم ولا تيأسوا وتستسلموا لأن الدولة الصهيونية كيان مصطنع وزائف ومتصدع لا يمكن أن يستمر وسيأتي وقت زواله قريباً".
وأردف: "أنا أقارن دائماً بين "إسرائيل" وبين ما حدث للإتحاد السوفييتي ونظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وأتوقع أن يحدث الشيء نفسه للدولة الصهيونية".وأضاف:" أن رسالتنا إلي إسرائيل هي التراجع وعزل نفسها عن السياسات العمياء والخاصة بالعصر الحجري والنظر بعقلانية إلى الأمور والتفكير بالبشر وليس بالدولة لأن دولة إسرائيل برمتها لا تستحق حياة شخص واحد ونحن نريد أن نرى وضعاً يعم فيه السلام ولا يفقد أي شعب أرضه أكثر من وجود إسرائيل".
وعن إمكانية قيام منظمته "نتوري كارتا" بتوجيه تهم ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني ضد المسئولين الصهاينة ، أجاب:" نحن مستعدون لتقديم شهادات أمام أي محكمة إذا ما جري استدعاؤنا ولا اعتقد أننا سنتخذ مثل هذه الإجراء لأننا لسنا حركة سياسية بل دينية تركز نشاطها في مجال التفريق بين اليهودية والصهيونية ونترك مثل هذا النشاط والعمل من أجل إحداث التغيير للسياسيين".
وعارض الحاخام كوهين تصنيف إسرائيل والدول الغربية المتحالفة معها لحركة حماس كمنظمة إرهابية، وقال نحن نتفهم حماس ونعرف أنها تضم أناساً صادقين وندرك السبب الذي تكافح من أجله ونصلي كي لا يقع المزيد من أعمال العنف " .
وأضاف:" هناك فارق بين النشاطات التي تقوم بها حماس وبين نشاطات الحكومتين البريطانية والأمريكية في الحرب العالمية الثانية حين قصف البريطانيون مدينة درسدن ما أدي إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص من بينهم نساء وأطفال وألقى الأمريكيون القنبلة الذرية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي ولم يقل أحد إنهم إرهابيون ".
وقال الحاخام كوهين :"إن دعوتنا لتفكيك إسرائيل تمثل الحل لمشكلة الشرق الأوسط بدلاً من حل الدولة الواحدة الذي ظلت القيادات الإسرائيلية متمسكة به على أن يقرر سكانها اليهود البقاء في فلسطين إن أرادوا أو العودة إلي دول الأصل" .
وفي مقابلة سابقة أكد كوهين في حديث لوكالة "فارس" أن الصهيونية لن تمت لليهودية بأية صلة وذلك لأنها لم تلتزم بأبسط القيم الانسانية ؛ وأشار إلي أن الله يأمر اليهود في التوراة بأنه لا يحق لهم امتلاك حكومة وبلد مستقل بسبب تعاملهم السيء موضحا أن قيام دولة الاحتلال الصهيوني قام علي أساس غير مشروع ويعارض الأوامر الصريحة للتوراة .
الشهادة الثالثة :
وثالث الشهادات ما صرح بها الحاخام دوفيد وايس، رئيس حركة "ناطوري كارتا"، في حوار لـ "الشروق اليومي والتي نشرت في 07/01/2008 حيث أكد أن أكذوبة إسرائيل ستزول بأقرب الآجال، وأن هذه "الدولة الكافرة"أسست على أنقاض اليهود في العالم الذين وعدوا بالجنة ولم يجدوا إلا الرعب والخوف والمذلة في هذه الدولة. وأن "أكذوبة إسرائيل" تعيش ظاهرة جديدة هي الهجرة من إسرائيل إلى خارجها، وهذا ما يدل على تفككها ".
وأضاف الحاخام دوفيد "يجب علينا أن نعيد فلسطين لأهلها ونعتذر لهم"و" إسرائيل دولة كافرة وستزول بمشيئة الله" ...و"الصهاينة سرقوا الأرض العربية الفلسطينية، وقتلوا ونهبوا... والدولة التي أنشأوها مبنية على الكفر والنفاق والإجرام، ويكفي قراءة مذكرات أقطاب الصهاينة لمعرفة أنهم جاؤوا ليغتصبوا اليهودية... وليظللوا اليهود في العالم... وحسب التوراة، فإن تجمع اليهود في أرض واحدة يعني نهايتهم... وقد عاقبنا الله بالعيش في الشتات ومحرم علينا أن نكون في أرض واحدة... وحتى إن تجمّعنا في أرض خالية من السكان وغير تابعة لأي دولة فهذا حرام.. فما بالكم باغتصاب أرض الآخرين وقتلهم وتشريدهم".
وحين سأل لماذا اختار الصهاينة "فلسطين" بالضبط؟ أجاب :"هناك دعاء نقول فيه" يجب أن نعود لإسرائيل" وتفسيره ليست إسرائيل الأرض، بل إسرائيل الديانة، وقد فسروه الصهاينة حسب أهوائهم.. في كل تاريخنا، عشنا مع العرب في سلام ومحبة وأمن، فلماذا نحن بحاجة إلى دولة؟... ما يفعله الصهاينة يوميا بالفلسطينيين عار على كل اليهود ونحن معقدون من ذلك، لأن هذه الجرائم ترتكب باسمنا!!فالصهاينة الذين ارتكبوا أبشع المجازر ضد الفلسطينيين العزل ، و" يجب علينا أن لا نقدم للفلسطينيين قطع أرض وكأنها هدايا، بل يجب علينا أن نعتذر لهم وأن ننسحب من أرضهم.
وحين سأل لماذا نجد أحزابا دينية أرثودوكسية داخل إسرائيل مثل حزب "شاس" أو "اليوسيف" التي تدعم الكيان الصهيوني؟ أجاب : " هذه الأحزاب الدينية باعت ذمتها بأبخس الأثمان عندما دخلت اللعبة السياسية، وأنا أتذكر جيدا، والوثائق التاريخية تثبت أنهم كانوا ضد الكيان الصهيوني، ودخلوا الحكومة والبرلمان من منطلق المشاركة فسقطوا في فخ السياسة...!!
وأضاف حين سأل : ما هو تقييمكم لستين سنة من قيام دولة إسرائيل؟ أن ستين سنة من "أكذوبة إسرائيل" وليست "دولة إسرائيل"، أظن أن المعجزة لم ولن تتحقق ، وحلم "الوطن اليهودي" قد مات، واليهود في هذه الأرض الفلسطينية المغتصبة لم يجدوا سلاماً ولا أمناً، فأصبحنا نشهد حاليا ظاهرة الهجرة ليس إلى إسرائيل، بل من إسرائيل، ويوميا يهرب الآلاف من اليهود من هذه الدولة الكافرة، هدفهم البحث عن عيش أفضل في أمريكا وفي دول أخرى...
وعندما ذكر له القول الدارج أن : " حركتكم غير حاضرة في وسائل الإعلام الأمريكية الثقيلة، لماذا ذلك؟ أجاب : " هناك تعتيم إعلامي كبير على أنشطتنا، رغم أننا كل سنة ننظم مسيرة في شوارع نيويورك تضم عشرات الآلاف من اليهود نندد فيها بالدولة الصهيونية ونحرق علمهم.. والمعروف أن أغلب وسائل الإعلام الأمريكية يسيطر عليها الصهاينة، وكل السياسيين الأمريكيين يخافون المنظمة الصهيونية AIPAC ويعرضون خدماتهم عليها، ومن لا ترضى عنه هذه المنظمة الصهيونية فستكون نهايته !!
من التكفير إلى المباركة !!
اليهود الأرثوذكس الذين يتبنون هذا المعتقد أصبحوا قلة ، وقليل منهم من يفصح عن آراءه ... وأفسدتهم الصهيونية !! وأصبح الكثير منهم بوقاً للاحتلال !! بل أن الكثير من قياداتهم الدينية الأرثوذكسية قبلوا التعاون مع الكيان الغاصب والمؤسسة الصهيونية في داخل فلسطين ... وأصبحت فتاواهم تجيز بل وتدفع للقتل والدمار على الأرض التي باركها الله للعالمين ، فقد جندوا أنفسهم ليخدموا هذا الكيان واستمرار وجوده على أرض المسلمين ؛ وغدا أتباع التيار الديني الأرثوذكسي الأكثر اندفاعاً لإقامة المغتصبات في الضفة الغربية وقد شاركت حركة شاس الأرثوذكسية في حكومة اولمرت ، وتنقل وسائل الإعلام العبرية أن الحاخام ايلي اتياس وزير الاتصالات ، اصغر الوزراء سناً في حكومة اولمرت سناً لا يتورع عن دفع مكتب اولمرت بقدمه وينذره بأن يوافق على كل مخططات البناء في المغتصبات الأرثوذكسية ، وإلا فإن حركة شاس ستغادر الحكومة !! وبذلك انتقل الكثير من حاخامات " الأرثوذكس من " تكفير " الدولة العبرية " إلى الذوبان فيها ، رافداً من روافد اليمين المتطرف في الكيان الغاصب .
ولا شك أن لليهودية الأرثوذكسية تمثيل كبير في البرلمان اليهودي ؛ وهذا يعني أن لها دوراً مهماً في رسم السياسات اليهودية، وفضلاً عن ذلك فإنها تشكل لسان الميزان في أي حكومة إحتلال، فلها دور كبير في إنجاح وإسقاط الحكومات، وبالتالي يكون لها القدرة على فرض رؤيتها وسياستها على الكيان العبري.
وبمشيئة الله تعالى سنركز في الجزء الثاني من هذا المقال على الجانب الآخر من اليهود الأرثوذكس وحاخاماتهم الذين أفتوا بإباحة قتل النساء والأطفال المسلمين، وتذرعوا بأن "التوراة" التي حرفتها أيديهم تجيز لهم ذلك باعتبار الأطفال والنساء موالين للعدو!! ولذا يجوز قتلهم وتنفيذ أعمال الإرهاب والمذابح البشرية ضد الأبرياء !!