القدس والأقصى / معالم

المدرسة النحوية في المسجد الأقصى كلية متخصصة في علوم اللغة العربية.

المدرسة النحوية

في المسجد الأقصى

كلية متخصصة في علوم اللغة العربية

 

     المدرسة النحوية أو القبة النحوية تقع في أقصى الطرف الجنوبي الغربي من صحن الصخرة وقد أنشأها الملك المعظم عيسى في سنة 604 هـ ، وتولى عمارتها بأمره الأمير حسام الدين أبو سعيد عثمان بن عبد الله المعظمي متولي القدس.

 

     كانت المدرسة النحوية ، كما يدل عليه اسمها ، خاصة بتعليم علوم العربية من أدب ونحو وغير ذلك ، وكان يدرس فيها الكتاب لسيبويه .

 

    ومن المعروف أن الملك المعظم عيسى ( 576 – 624 هـ) كان ذا شغف بعلوم العربية ، وقد اشتغل في اللغة والنحو على التاج الكندي وكان يحفظ " المفصل " للزمخشري ويجيز كل من يحفظه بثلاثين ديناراً ، وأمر أن يجمع له كتاب في اللغة يشمل صحاح الجوهري والجمهرة لابن دريد، والتهذيب للأزهري وغير ذلك، وكان يحب العلماء ويكرمهم .

 

        وقد أوقف الملك على القبة النحوية وقفاً جليلاً على أن يشتغل في تلك القبة بالقراءات السبع ، ورتب بها خمسة وعشرين نفراً من طلبة النحو وشيخاً لهم .

 

        وكان أول من تولى تدريس النحوية الشيخ شمس الدين بن رزين البعلبكي تلميذ الشيخ تاج الدين الكندي .

 

وممن درس بالمدرسة النحوية أيضاً :

 

-      أبو بكر بن عيسى الأنصاري الحنفي ويعرف بابن الرصاص . ولي قضاء القدس مرتين وقضاء غزة، ودرس بالنحوية. وكان مشكور السيرة في القضاء عفيفاً ، مات بدمشق في سنة 832 هـ.

-      علي بن أبي بكر بن عيسى الأنصاري– وهو ابن أبي بكر المذكور أعلاه – ولد سنة 822 وتوفي سنة 882 . كتب بخطه كتباً في الفقه والتفسير .

-      الفقيه يحيى المعصراني ، كان فقيهاً نحوياً ، حكى بعض طلبته أنه كان يدرس في الجامع الصغير بين المغرب والعشاء، وقد أوصى بجميع كتبه إلى طلبته ، وتوفي سنة 1083 هـ

-      الشيخ عبد المعطي الشافعي وكان يوصف بالملازم للمسجد وللمدرسة النحوية فلا يخرج منهما إلا لحاجة ضرورية ، مشتغلاً بنسخ الحديث والآثار " وقد ذكره حسن بن عبد اللطيف الحسيني  في " أعيان القدس في القرن الثاني عشر " وهو الشيخ عبد المعطي الخليلي الشافعي، وكان لا يخرج من النحوية شتاء أو صيفاً ، وكان يشتغل بالإفتاء والتدريس وقراءة الحديث ، وعلم التفسير ، توفي 1154 هـ .

 

       وقد استعملت القبة في العهد الأخير مكتبة للمسجد الأقصى ، سميت دار كتب المسجد الأقصى وافتتحت في ربيع الأول سنة 1341 هـ ثم اتخذها المكتب المعماري الهندسي لإصلاح وإعمار مسجد الصخرة كمكتب تنفيذي له ( ابتداء من 7/8/1956م ) .

 

.