فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إسرائيل تقتحم راتشيل كوري وتسحبها لميناء أسدود
السبت 22 من جمادى الثانية1431هـ 5-6-2010م
مفكرة الإسلام: أعلنت مصادر "إسرائيلية"، أن البحرية "الإسرائيلية" سيطرت على السفينة "راتشيل كوري" التي تحمل مساعدات إلى قطاع غزة واعتلت متن السفينة بالقرب من شاطئ غزة.
وقالت المصادر، إنه تم السيطرة على السفينة وسحبها إلى ميناء أسدود، مؤكدة أن العملية انتهت دون أن تشهد أي مظاهر عنف. وقالت متحدثة باسم الجيش "الإسرائيلي" في تصريح مقتضب نقلته وكالة "رويترز": "اعتلت (القوات) السفينة ولم تكن هناك مقاومة من الطاقم والركاب".
محاصرة السفينة
وقالت تقارير إن السفينة توقفت لمدة 20 دقيقة تقريبًا في عرض البحر المتوسط، بعد محاصرتها من قبل قوات البحرية "الإسرائيلية"، وفي أعقاب توجيه نداءات إليها بالتوقف والعدول عن قرارها التوجه إلى غزة، وقامت ثلاث زوارق "إسرائيلية" بمحاصرة السفينة لمنعها من الإبحار نحو غزة.
ونقل موقع (CNN) بالعربية عن أفيتال ليبوفيتش، الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي، إن السيطرة على السفينة واعتقال من كانوا على متنها جرى في المياه الدولية، وأضافت: "يجب أن نقول أن هناك فرقًا بين هذه السفينة والأسطول الأخير الذي اختار طاقمه استخدام العنف، بينما استسلم طاقم هذه السفينة دون مواجهات".
وأشارت إلى أن ركاب السفينة ليسوا مكبلين، لكنها تجنبت تحديد وضعهم القانوني بانتظار أن يتم التحقيق معهم لدى وصولهم إلى ميناء أسدود.
مفاوضات مع المتضامنين
وقال الجيش "الإسرائيلي" إن عملية السيطرة جرت دون عنف، وذلك بعد مفاوضات مع ركاب السفينة الذين أعلنوا الخضوع للطلبات الإسرائيلية، وقد جرى توجيه السفينة إلى ميناء أسدود لتفريغ حمولتها وتفتيشها، مع التعهد بنقل المساعدات التي توافق تل أبيب عليها إلى غزة براً.
وكانت ليبوفيتش توجهت في وقت سابق برسالة وجهت باللاسلكي إلى السفينة قالت فيها: إن "جنودنا سيصعدون إلى سفينتكم إذا رفضتم تغيير مساركم"، إلا أن السفينة رفضت الانصياع للتعليمات وأصرت على التوجه إلى سواحل غزة رغم التهديد "الإسرائيلي" باقتحامها وبإنزال عسكري عليها.
وتحمل السفينة راتشيل كوري على متنها خمسة ناشطين أيرلنديين وستة ناشطين ماليزيين وطاقما إندونيسيا من أربعة أشخاص إضافة إلى قبطان إسكتلندي الجنسية، ومن بين الناشطين إضافة إلى ماجواير منسق الأمم المتحدة السابق للشئون الإنسانية في العراق دينيس هاليداي.
يشار إلى أنه كان مقررًا أن تشارك السفينة الأيرلندية في قافلة "الحرية" لكن عطلها عن ذلك خلل يُعتقد أن أجهزة استخبارات إسرائيلية تسببت به، خصوصًا بعد اعتراف مسئولين إسرائيليين رفيعي المستوى بينهم نائب وزير الدفاع متان فيلنائي بأن إسرائيل أعطبت أربع سفن كان مقررًا أن تشارك في القافلة.