فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

خطة إسرائيلية لتغيير ملامح حائط البراق

 

الاثنين 04 اكتوبر 2010

مفكرة الاسلام: تعقد لجنة التنظيم والبناء "الإسرائيلية"، الاثنين، اجتماعًا لمناقشة خطة شاملة لإعادة تخطيط منطقة حائط البراق شرقي القدس المحتلة، تشمل إلغاء مدخله الرئيس الحالي وإقامة آخر بدلاً منه تحت الأرض.
وذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية"، أن المخطط التنظيمي الذي قام بإعداده "صندوق تراث حائط المبكى" بالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس، وما تعرف بسلطة تطوير القدس، يشتمل على إقامة مدخل جديد تحت الأرض يؤدي إلى باحة الحائط الغربي على أن يصبح المدخل الرئيسي إلى هذه الباحة.

تفاصيل الخطة

وسيتم لهذا الغرض شق وحفر نفق كبير من مدخل سلوان القريب جدًا من السور الجنوبي (باب المغاربة) إلى باحة حائط البراق، بحسب المخطط.

وذكرت صحيفة "هآرتس"، أن الفكرة المركزية في المخطط الهيكلي تقضي بإلغاء المدخل الرئيس الحالي المؤدي إلى الباحة من جهة مدخل سلوان، وإنشاء مدخل فاخر تحت الأرض بدلا منه.

ووفق المخطط، فإنه سيتم حفر الشارع الرماني القديم- شارع الكاردو- من منطقة مدخل سلوان باتجاه الحفريات الأثرية الحالية الواقعة في طرف باحة حائط البراق، على أن يتم إنشاء ترمينال (قاعة دخول كبيرة) داخل النفق الجديد، مما سيتيح إجراء فحص أمني للزوار الراغبين في دخول باحة الحائط، ومن النفق سيصعد الزوار إلى الباحة بواسطة درج أو مصعد.

اعتراضات واسعة

وقالت الصحيفة إن المخطط - الذي لا يزال في مهده من الناحية القانونية- يواجه جبهة معارضة واسعة من جانب جهات إسلامية تقول إنه لم يتم إشراكها في الإجراءات التخطيطية للمشروع، ومن جانب منظمات نسائية يهودية، ومنظمات من دعاة التعددية تحتج على عدم اشتمال المخطط على توسيع القسم المخصص لصلوات النساء في الباحة.

كما يحظى المشروع كذلك بمعارضة سكان الحي اليهودي الملاصق لباحة حائط البراق المسمى "إسرائيليًا" بـ "المبكى" الذين يدّعون بأن المخطط سيغير ملامح المنطقة برمتها دون إجراء تخطيطي مناسب ولائق.

يشار إلى أن حائط البراق يحظى بمكانة خاصة لدى المسلمين فهو المكان الذي ربط فيه النبي صلى الله عليه وسلم البراق الذي سخره الله سبحانه لركوبه من مكة إلى المسجد الأقصى، حيث صلى بالأنبياء ثم عُرج به إلى السماوات العلا.

بينما يعتبره اليهود الأثر الأخير الباقي من هيكل سليمان المزعوم، وأطلقوا عليه اسم حائط "المبكى" ويؤدي عنده اليهود طقوسًا، ويعد في نظر اليهود أهم المعالم اليهودية الدينية بالمدينة المقدسة.

 

.