فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مقتل 4 فلسطينيين في أحد الأنفاق

الخميس15 من جمادى الأولى 1431هـ 29-4-2010م

مفكرة الإسلام: قال مسؤولون فلسطينيون: إن أربعة فلسطينيين لقوا حتفهم في أحد الأنفاق تحت الحدود المصرية مع قطاع غزة.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس: إنه تم ضخ الغاز الخانق في النفق من جانب السلطات المصرية ما أدى إلى مقتل الفلسطينيين الأربعة.

ولم يصدر أي تعليق من الجانب المصري على تلك الادعاءات. إلا أن مسئولين أمنيين مصريين أكدوا تدمير أربعة أنفاق فى شمال رفح، من دون الإشارة إلى وقوع ضحايا فى الجانب المصري.

وأفادت تقارير صحفية نقلاً عن مصادر طبية في غزة أن الضحايا اختنقوا بعد أن تداعى النفق.

واتهمت الشرطة الفلسطينية قوات الأمن المصرية بقتل أربعة أشخاص من قطاع غزة وإصابة ثلاثة آخرين بتفجيرها نفقًا يمر تحت الحدود.

وقال مسؤول في الشرطة الفلسطينية إن قوات الأمن المصرية فجرت قنبلة تحت الأرض، ما دمر نفقًا كان يعمل فيه سبعة من المهربين الأربعاء.

وتوفي ثلاثة منهم جراء استنشاق الدخان وتوفي رابع بسبب الأنقاض المتطايرة.

ونقل ثلاثة آخرون إلى مستشفى في رفح الفلسطينية مصابين بجراح.

وتسعى القاهرة لإغلاق شبكة الأنفاق التي يحاول من خلالها سكان قطاع غزة التغلب على الحصار "الإسرائيلي".

وتقيم مصر جدارًا ضخمًا تحت الأرض على طول الحدود مع غزة لوقف التهريب بعد أن تعرضت لضغوط شديدة من جانب الولايات المتحدة و"إسرائيل" لإغلاق مئات الأنفاق.

وسيبلغ طول الجدار المشيد من الصلب والمضاد للقنابل من 10 إلى 11 كيلومترًا، ويمتد إلى عمق 18 مترًا تحت سطح الأرض.

حماس تحمل مصر المسئولية:

من جانبها حملت حركة حماس السلطات المصرية مسئولية مقتل الفلسطينيين الأربعة، وطالبت مصر بالتحقيق في الحادث وتقديم المسئولين عنه للمحاكمة.

وقال سامى أبو زهرى المتحدث باسم حماس: "تحمل حماس الجانب المصرى المسئولية عن مقتل 4 عمال أبرياء بعد قيام أجهزة الأمن المصرية بضخ غاز سام فى أحد الأنفاق.. ونطالب بالتحقيق فى الحادث وتقديم المسئولين للمحاكمة"، مضيفًا: "نستنكر تكرار حوادث القتل (فى الأنفاق) حيث بلغ عدد الضحايا 105، منهم 40 قتلوا بسبب الغاز السام والمياه فى الأنفاق والتى تتسبب فى المعاناة".

وشدد أبو زهرى على أن "الاعتماد على الأنفاق هو خطوة اضطرارية لجأ إليها شعبنا.. والبديل للأنفاق ليس قتل المواطنين الأبرياء بل فتح المعابر"، مضيفًا "هذه الأنفاق تمثل شريان الحياة بالنسبة لغزة، ولو كان معبر رفح مفتوحًا لما حدث هذا الحادث المؤسف".

استشهاد فلسطيني خلال تظاهرة قرب الحدود:

وفي حادث منفصل، قتل فلسطيني بعد إطلاق النار عليه خلال مظاهرة بالقرب من حدود غزة مع "إسرائيل".

وقال مسعفون فلسطينيون: إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الرجل البالغ من العمر (20 عامًا)، إلا أن كل ما قالته "إسرائيل" إنها ستجري تحقيقًا في الحادث.

وقال متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس: إن الجنود أطلقوا طلقات تحذيرية على متظاهرين حاولوا إضرام النار بالقرب من الجدار الأمني، دون أن يحدد ما إذا كان أي فلسطيني قد أصيب.

 

.