فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
كاتب إسرائيلى يدعو لمقاطعة تل أبيب لكفها عن العنصرية
الأحد 3 من رمضان 1430هـ 23-8-2009م
مفكرة الإسلام: دعا الكاتب "الإسرائيلي" نيف جوردون المجتمع الدولي إلى ضرورة مقاطعة الكيان الصهيوني كوسيلة للضغط عليها للحد من سياسة الفصل العنصري التي تمارسها بحق الفلسطينيين.
ويستهل الكاتب مقاله المنشور بصحيفة الجارديان البريطانية بالقول: امتلأت الصحف "الإسرائيلية" هذا الصيف بمقالات غاضبة عن الضغط من أجل المقاطعة الدولية لـ"إسرائيل". وتم سحب أفلام من مهرجانات الأفلام "الإسرائيلية" وتعرض ليوناردو كوهين للانتقادات الحادة من جميع أنحاء العالم بعد قراره التمثيل فى تل أبيب وقطعت منظمة أوكسفام علاقتها مع المتحدثة باسمها كريستين دافيس، وهى ممثلة بريطانية أعلنت عن مستحضرات التجميل التى يتم تصنيعها فى الأراضى المحتلة.
ويتضح أن الحملة التى تعتمد على استخدام نفس الأساليب التى ساعدت على إنهاء ممارسة الأبارتهيد أو الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا تكتسب مزيدًا من المؤيدين لها حول العالم.
ويقول الكاتب وهو أستاذ للعلوم السياسية في جامعة بن جوريون: إنه غير مندهش من أن كثيرًا من "الإسرائيليين" حتى محبي السلام منهم لم ينضموا إلى هذه الحملة، وإنه لا يتم التعامل مع المقاطعة العالمية، إلا باعتبارها شكلاً من أشكال المعاداة للسامية، وهو ما يثير أيضًا الحديث عن المعايير المزدوجة (فلماذا لا تقاطع الصين على انتهاكاتها لحقوق الإنسان).
إلا أنه يوضح: ليس من السهل بالنسبة له كمواطن "إسرائيلي" ويعيش داخل بلده أن يطلق دعوة للحكومات الأجنبية والسلطات الإقليمية والحركات الاجتماعية الدولية والحركات الدينية والاتحادات والنقابات وكل شعوب الأرض، لتعليق أى تعاون لهم مع "إسرائيل". لكن رؤية طفليه وهما يلعبان تجعله مقتنعًا بأن هذه هى الطريقة الوحيدة لحماية "إسرائيل" من نفسها. وفق قوله.
دولة عنصرية:
ويعلل الكاتب ما يقوله بأن "إسرائيل" وصلت الآن إلى مفترق طرق تاريخى وأوقات الأزمات تدعو إلى إجراءات حاسمة. يقول ذلك كيهودى اختار أن يربى طفليه داخل "إسرائيل" وهو عضو ناشط فى حركة السلام منذ ثلاثين عاما، وأصبح يشعر بالقلق على مستقبل بلاده.
ويقول جوردون: إن أفضل طريقة لوصف "إسرائيل" الآن هى أنها دولة عنصرية. فلأكثر من 42 عاماً، سيطرت "إسرائيل" على أرض ما بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط حيث يعيش ستة ملايين يهودى وخمسة ملايين فلسطينى، ويعيش 3.5 مليون فلسطينى وقرابة نصف مليون يهودى من المجموع العام فى مناطق احتلتها "إسرائيل" عام 1967.
ورغم أن الفلسطينيين واليهود يعيشون فى منطقة واحدة إلا أنهم يخضعان لنظامين قضائيين مختلفين تماماً. فالفلسطينيون بلا دولة وتنقصهم الكثير من قواعد حقوق الإنسان الأساسية، وعلى النقيض الحاد، فإن كل اليهود سواء كانوا يعيشون داخل الأراضى المحتلة أو فى "إسرائيل" هم مواطنون فى دولة "إسرائيل".