فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
كلمة رئيس المركز في حفل تدشين موسوعة بيت المقدس الحديثية .
كلمة رئيس المركز في حفل تدشين موسوعة بيت المقدس الحديثية .
في تارخ 6-4- 2013 اقيم حفل تدشين كتاب موسوعة بيت المقدس وبلاد الشام الحديثية وذلك في القاهرة وسط حضور كبير من المهتمين بالقضية الفلسطينية .
وكان هناك كلمة لرئيس مركز بيت المقدس جهاد العايش بمناسبة تدشين الموسوعة جاء فيها .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
قبل أن أستهل في الموضوع أبدأ بتعريف بسيط عن مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية فهو رؤية شرعية في القضية الفلسطينية , ولعل المركز رفع راية مقارعة اليهود فكريا وعلميا ومنهجيا , بل أقول أننا في مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية نقوم بإطلاق رصاص خفي لمواجهة مشاريع التطبيع , ومشاريع سرقة العقول الإسلامية والعربية ؛ لذلك ومن هذا المنطلق قام مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية على دراسة الكثير من المشاريع العلمية , وكتابة مجموعة من الكتب العلمية القيمية المعروفة والمنتشرة في أقطار العالم , والمتخصصة في القضية الفلسطينية برؤية شرعية , فضلا عن الندوات والمؤتمرات وورش العمل , واللقاءات العلمية , والمشاركة في المنتديات والحضور الإعلامي .
وكل هذه الأعمال تصب في الهدف الأساس للمركز وهو تأصيل شرعي للقضية الفلسطينية .
أيها الإخوة الكرام :
بين أيدينا موسوعة بيت المقدس وبلاد الشام الحديثية . هذه الموسوعة عمل في إعدادها قرابة الأحد عشر باحثا , واستغرق العمل فيها ثلاث سنوات متواصلة , بواقع 1366 صفحة حشدنا فيها 1144 حديثا وأثرا عن النبي صلى الله عليه وسلم , وهذه الأحاديث تعتبر جملة ما قيل عن النبي صلى الله عليه وسلم في بيت المقدس وفلسطين وبلاد الشام , وجمعنا هذه الأحاديث من كتب الأحاديث المسندة والموسوعات الحديثية فضلا عن المخطوطات التي تعقبناها , والتي لم تحقق ولم تطبع بعد , فكان هذا العمل هو عمل جبار استغرق كما أخبرناكم ثلاث سنوات متواصلة بفريق عمل بلغ نحو أحد عشر باحثا ؛ لنخرج بهذه الموسوعة التي بلغ عدد أحاديثها 1144 حديثا ما بين حديث صحيح وضعيف وموضوع , وقمنا على تخريج هذه الأحاديث من مصادرها , فأي حديث أمامكم ستجدوا أنه مخرج من مجموعة كبيرة من المصادر المشهورة وغير المشهورة .
ومن مميزات هذه الموسوعة أننا قمنا على تحقيق هذه الأحاديث ففصلنا الحديث الصحيح عن الضعيف و الموضوع ؛ لتكون هذه الموسوعة بمثابة منبه رئيس للعاملين لقضية فلسطين والقدس على أن لا يتناولوا إلا الأحاديث الصحيحة وهي كثيرة جدا .
إخواني : قد يسأل سائل : لماذا هذه الموسوعة ؟
نقول : لتصفية التراث المقدسي مما شابه من غلو وتحريف .
ولربط القضية الفلسطينية بالميراث النبوي الأصيل , فقضية فلسطين ثرية وهي من القضايا المرتبطة بكتاب الله تعالى وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك لما نقول بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فهذه الموسوعة التي بين أيدينا هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهي موسوعة قيمة ثرية .
كذلك تأتي هذه الموسوعة لشحذ همم العاملين للقضية الفلسطينية , ولتنبيه الغافلين عن حقوق المسلمين .
كما أن هذه الموسوعة تذكر بحقوقنا الشرعية على أرضنا المقدسة .
وإذا قيل : لمن هذه الموسوعة ؟
فأقول : للأئمة والخطباء والدعاة والوعاظ والعلماء ـــــ نعم للعلماء ــــ ؛ لأن العلماء لن يكونوا في غنى عنها , بل إن كبار العلماء هم أول من طلب أن تكون الموسوعة عندهم .
إذا هذه الموسعة يجب وينبغي أن لا يستغني عنها أي عامل لقضية المسجد الأقصى أو القدس أو فلسطين وبلاد الشام الحاضرة في صراعها هناك في دمشق .
إذا هذه الموسوعة لكل عامل لقضية فلسطين بجملتها وبلاد الشام بجملتها .
كذلك لا يستغني عنها باحث ولا سياسي ولا إعلامي ـ الباحث والسياسي والإعلامي المسلم الملتزم ـ المؤمن بالقضية , الذي يصدر أقواله في المنتديات العالمية والإقليمية باستدلالاته بالإحصائيات والأرقام , كذلك لا ينبغي أن يغيب عن استدلالاته بكلام النبي صلى الله عليه وسلم فضلا عن كلام الله تعالى .
وأقول لإخواني الذين هم أمامي الآن ممن تصدر لقضية فلسطين , ينبغي أن لا تخلو مكتبته من هذه الموسوعة .
هذه الموسوعة تكفيك عن أي مرجع حديثي آخر , فهذه جمعت كل الأحاديث في الكتيبات والكتب والمراجع المعروفة والغير معروفة والتي لم تطبع بعد ؛ إذ إننا جمعنا من المخطوطات التي لم تحقق ولم تطبع بعد .
إذا إخواني , وفي هذا الحفل المبارك ندشن هذه الموسوعة فهي لم تطلق في أي بقعة من الأرض إلا من هذا المكان المبارك , وهذا الحشد المبارك ؛ لنعلن عن تدشين هذه الموسوعة .
وأقول إخواني : شراؤكم صدقة جارية , ونصرة للأرض المقدسة , فهذه الموسوعة ريعها لقضية فلسطين , وثمنها عشرون دولارا أمريكيا , ومائة وخمسين جنيها مصريا , وهناك خصم خاص للجملة .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .