فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
اتحاد علماء المسلمين يناشد مصر فتح معبر رفح ويندد بحصار غزة.
الخميس29 من ذو القعدة1429هـ 27-11-2008م
مفكرة الإسلام: طالب "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، السلطات المصرية بفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني.
ووصف الاتحاد في بيان له الوضع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني عمومًا وسكان القطاع خصوصًا، بأنه "عملية انتقام مفضوحة من هذا الشعب الأبي المجاهد الذي رفض الركوع والخنوع للعدوان الصهيوني الأمريكي".
وأشار إلى أنه لم يبق بعد إغلاق الكامل للمعابر وقطع للكهرباء والماء وتعطيل المخابز وانقطاع للغذاء والدواء، إلا قطع الهواء عن سكانه.
وناشد البيان الذي حمل توقيع رئيسه الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، الحكومة المصرية، السماح بدخول قوافل الإغاثة الشعبية إلى قطاع غزة، ووقف عملية "الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها الفلسطينيون جراء الحصار الذي أسفر عن مصرع أكثر من 200 فلسطيني حتى الآن، أكثرهم من الأطفال.
ويدخل الحصار على القطاع يومه الثالث والعشرين، ما أدى إلى تفاقم معاناة سكانه، منذرًا بكارثة إنسانية مع استمرار إغلاق المعابر.
كما دعا اتحاد علماء المسلمين منظمة المؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والحكومات الإسلامية والعربية للتدخل لإنهاء الوضع المأساوي في غزة، بعد أن حملها المسئولية الدينية والتاريخية والأخلاقية، محذرًا من أن الصمت على استمرار الحصار سيؤدي إلى كوارث لا يعلم عقباها إلا الله تعالى.
وحث، الأمم المتحدة والهيئات الدولية ومن وصفهم بـ "الشرفاء والأحرار في العالم" أن يهبوا لنجدة الشعب الفلسطيني الذي دخل في مرحلة الخطر، وأصبح مهددًا في صحته وحياته ووجوده، في الوقت الذي دعا فيه حركتي "فتح" و"حماس" إلى الجلوس على طاولة الحوار لإنهاء الانقسام في الصف الفلسطيني الذي يهدد وحدتهم.
تقرير يكشف حجم التدهور بالقطاع:
وقد أماط تقرير صادر عن اللجنة الشعبية لكسر الحصار اللثام عن حقيقة أن الخسائر المباشرة التي سببها حصار غزة تجاوزت 750 مليون دولار.
وقال التقرير إن الحصار أسفر كذلك عن فقدان 140 ألف عامل لمناصب عملهم جراء إغلاق المعابر، لافتًا إلى أن معدل البطالة وصل إلى معدل 65 %.
وذكر التقرير أن 80 % من الفلسطينيين في القطاع يعيشون تحت خط الفقر، حيث لا يتجاوز معدل الدخل السنوي للمواطن الفلسطيني 650 دولارًا.
وأوضح التقرير الصادر عن اللجنة الشعبية لكسر الحصار أن هناك 2000 شاحنة من البضائع التي استوردها رجال الأعمال الفلسطينيون في غزة لا زالت محتجزة في الموانئ "الإسرائيلية" والمعابر بسبب الحصار.
وأضاف أن 77 مليون لتر من مياه الصرف الصحي تضخ يوميًا دون معالجة، كما ستغرق مناطق في شمال القطاع وجنوبه ومدينة غزة بمياه الصرف الصحي بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل محطات معالجة مياه الصرف الصحي.
وقال التقرير: "60% من أطفال غزة مصابون بأمراض سوء التغذية وفقر الدم، وأكثر من ثلث ضحايا الحصار هم من الأطفال، وقد توقف 30 مخبزًا عن العمل في غزة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر الدقيق، كما أن رصيد المخزون الاحتياطي من الكلور اللازم لتنقية المياه بلغ الصفر، وهناك رصيد 40% من الأدوية الأساسية وصل للصفر كذلك".