دراسات وتوثيقات / دراسات وبحوث

العملاء ودورهم البارز في خدمة الأعداء

العملاء ودورهم البارز في خدمة الأعداء

 محمد الناجي

 خاص مركز بيت المقدس

25-11-2012

إن ظاهرة التخابر مع العدو ظاهرة قديمة حديثة , ولها أصول تمتد منذ عهد النبوة حينما كان المشركون يحاولون إيفاد الجواسيس والعيون لِيَتَحَسَّسُوا خبر النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة حين قدوم الغزوات والسرايا والبعثات " زمن الحرب "  , ولا يخفى على أحد  كم كان يفطن النبي صلى الله عليه وسلم لمثل هؤلاء , وسرعان ما كان  يكشف أمرهم إما بفراسة وفطنة أو بوحي من الله سبحانه وتعالى عن طريق جبريل عليه السلام . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُحارب تلك الظاهرة أشدَّ محاربة , ويُحاول أن يَئِدَها في مهدها ؛ لما يعلم من مدى خطرها إذ إن تلك الظاهرة  كفيلة بهزيمة جيش كامل وإلحاق الأذى والضرر البالغ به .

وظاهرة التخابر والتعاون مع المحتل تجد طريقها دائما في الشعوب الثائرة التي ترزح تحت نير الاحتلال فأينما وقع الاحتلال وُجد المتعاونين والمتساوقين معه واللاهثين خلفه لضعفٍ ومرضٍ تأصَّل وتَجَذَّر في نفوسهم .

ولقد دأب العدو الصهيوني على بث روح الهزيمة والانحطاط  لدى أبناء الشعب الفلسطيني من خلال اختيار ضعاف النفوس وأصحاب الطابور الخامس و إسقاطهم في وقائع أخلاقية مُشِينة ومُهِينة وابتزازهم ؛ وبذلك ينجح  في تسخير أولئك السقط لخدمته , وليكونوا عَيْناً له أينما حل وارتحل , ومع الأيام يزيد ولاء تلك الشرذمة للمحتل فيتجردوا من أبسط معاني الإنسانية والوطنية ؛ ليصل بهم الحال في نهاية المطاف ليقاتلوا أبناء شعبهم برفقة المحتل الصهيوني ! وبذلك يكونوا قد باعوا أنفسهم للشيطان بثمن بخس وعرض من الدنيا قليل , والعاقبة خسران الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين . 

لكن ظاهرة التخابر مع المحتل الصهيوني لا تجد لها رواجا بين أوساط الشعب الفلسطيني لما يراه الناس من سوء عاقبة تلحق بالعميل " الجاسوس "  , ومن سوء سمعة وعار وشنار يلحق بعائلة المتعاون وبذويه وبنيه .

وبعد هذا التقديم فإنه ينبغي لنا أن نجيب على بعض التساؤلات الهامة التي يجهلها عموم الناس ومن بينها :

ما هي الخدمات والمهام التي يقدمها العملاء للعدو الصهيوني ؟

1- نشر الإشاعات في المجتمع الفلسطيني , ومعلوم بأن الإشاعة من شأنها أن تفتك بالمجتمع المسلم بأسره , ولهذا عندما أراد المشركون أن ينالوا من الصحابة رضوان الله عليهم في غزوة أحد نشروا شائعة مقتل النبي صلى الله عليه وسلم , وفي غزوة بني المصطلق أراد المشركون أن يثأروا من النبي صلى الله عليه وسلم فور قَفْلِه ورَجْعَتِه فتولى زعيم المنافقين كِبَرَه ورمى أم المؤمنين وزوج النبي صلى الله عليه وسلم  عائشة رضي الله عنها بالزنا .

وهذا ما نعيشه في الزمن الحاضر إذ نجد العملاء ينتشرون بين أوساط الشعب ومهمتهم نشر الإشاعات , وسرعان ما تتناقلها ألسنة الناس , وترددها شفاهم حتى تصبح خبرا يقينيا مصدقا يُنْقل بين الناس بالتواتر ويتداوله الصادق والكاذب والأمين والخائن على حد سواء , بل وتبثه وسائل الإعلام باختلاف أنواعها  وبدلا من أن ينشغل المعنيين في قضايا الحرب وغير ذلك ينشغلون في إبطال تلك الإشاعات وتفنيد تلك المزاعم .

ولقد حدث ذلك إبان اعتداء الصهاينة على أهل غزة في ديسمبر 2008 , وفي نوفمبر 2012 م حيث كان العملاء ينشرون إشاعات بأن منزل ذلك المقاوم مستهدف , وبأن منزل الوزير مستهدف وغير ذلك , فيهب أهل هؤلاء  ومن حولهم من جيران المنزل لإخلاء بيوتهم ويشردوا ويلجئون إلى المدارس وفي الشوارع , ويكون الأمر محض افتراء وكذب , ولكن ما هي إلا سويعات قليلة وتأتي طائرات الحقد الصهيونية لتقصف ذلك البيت بعد أن نجح العملاء في إشاعتهم , وأعطوا العدو الصهيوني إشارة لقصف البيت الخاوي من سكانه بفعل تلك الشائعة .

وكذلك ما يشيعه بعض الناس من خبر لمقتل فلان أو علان من قادة المقاومة الأمر الذي من شأنه أن يُدْخِل الهزيمة والوهن لدى الجنود المقاتلين في الميدان والمرابطين على الثغور .

وكذلك بث روح الهزيمة واليأس لدى عموم المواطنين من خلال الترويج بأن الحصار قد أطبق وبأن الأنفاق أغلقت , وبأن المواد التموينية الأساسية قد نفذت , وبأن الوقود قد شح , وهذا من شأنه أن يحبط الناس ويفتر عزائمهم , ويقلل من صمودهم وثباتهم .

 2- التجسس والتنصت على المجاهدين , ونقل أخبارهم وتحركاتهم للعدو الصهيوني , وهذه من أخطر المهام التي يكلف بها العملاء , وبارتكاب الجاسوس ذلك الذنب يكون قد اقترف خطأين : التعاون مع العدو , والتسبب في إزهاق روح مجاهد مسلم !! .

وهذا هو الأسلوب المعمول به في كل الاغتيالات التي نفذها الاحتلال الصهيوني ضد قادة ومجاهدي فلسطين , فما من عملية اغتيال نفذت أو استهداف بيت وإسقاطه على رؤوس ساكنيه إلا وعميل على الأرض وراء نجاح تلك المهمة .

ويشمل هذا البند أيضا متابعة تنقلات المجاهدين , ومكان إقامتهم وسكنهم , وطبيعة عملهم وطبيعة المنصب الجهادي الذي يتبوؤه ذلك الشخص المراقب .

3- تغذية بنك الأهداف الصهيوني , وهذا البنك بالنسبة للاحتلال هو من أهم عوامل حسم المعركة , والاحتلال الصهيوني بغير العملاء لا يستطيع أن يضيف إلى بنكه أي معلومة , ولا يستطيع أن يحدث المعلومات الموجودة لديه قديما , ولو لم يكن هناك متعاونون مع المحتل الصهيوني لما كان هناك بنك أهداف , ولو لم يكن بنك أهداف لدى العدو الصهيوني لما شن أي هجوم على أهل فلسطين .

4- نشر الرذيلة والفاحشة والمخدرات , وكل ما من شأنه أن يكون مقدمة وتوطئة للوقوع في شرك العمالة مع العدو الصهيوني ؛ إذ إن التخابر مع العدو الصهيوني لا يأتي فجأة وإنما يمر بعدة مراحل أولها اقتراف الفواحش والمحرمات ومنتهاها الوقوع في وحل العمالة , وهذه الأشياء المحرمة من مواد إباحية جنسية ساقطة , ومن حبوب وعقاقير ومخدرات وغير ذلك يعمل العملاء على نشرها في أوساط الشباب حتى يسقطوا في فخ العمالة .

وعن خطر العملاء نَوَّه الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس خلال حديثه في الصالون السياسي الذي ينظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين فقال : إن  كل المصائب والقصف الذي جرى خلال الماضي يعود سببه إلى العملاء  وأضاف بأن الكيان الصهيوني فاخر خلال الحرب بعملائه وقال:  "سنحميكم يا أعزائنا".

وإذا كان هذا هو عمل الجواسيس وتلك هي المهام الملقاة على عاتقهم . ومن خلال ما تقدم  عُلِم مدى الخطر المترتب على تعاون تلك الشرذمة مع العدو الصهيوني فإن هذا يدفعنا للسؤال الثاني ..

ما هي نظرة الشعب الفلسطيني للمتخابرين مع الاحتلال الصهيوني , وكيف يتم التعامل مع هؤلاء النفر ؟

إن الشعب الفلسطيني شعب مثقف وواعٍ يعلم مدى خطر المؤامرة التي يتعرض لها , ويفهم وسائل الاحتلال الصهيوني في الابتزاز والإسقاط في وحل العمالة , ولهذا انبرت عدة وزارات وجمعيات ومؤسسات لمكافحة تلك الآفة المدمرة والتي تكاد تعصف وتفتك بأهل فلسطين  .

والذي يقرأ التاريخ جيدا يجد بأنه إبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت أحداثها عام 1987 م  وفي زمن الحكم العسكري الصهيوني لأهل غزة والضفة الغربية فإن المجاهدين من شتى القوى والفصائل كانوا يستجوبون العملاء ويحققون معهم ويُعَرِّضوهم لأقسى أنواع التعذيب لنزع الاعترافات منهم , وكل ذلك كان يتم بشكل عشوائي وفردي لغياب ولي الأمر أو الحكومة ؛ إذ كانت الحكومة وقتها حكومة احتلال " حكم عسكري " , وكان يتم القتل أحيانا بمجرد الشبهة , والحق يقال :  فإن هناك أشخاصا لقوا حتفهم ولحق العار أهلهم وثبت مع الأيام بأنهم بُرءاء , وأنهم قتلوا نتاج تسرع وعدم روية وتثبت من قبل المقاومين المحققين المختصين بمتابعة العملاء . ولكن في الوقت نفسه كان هناك أناس يستحقون القتل لتخابرهم مع المحتل الصهيوني .

  وما أن قدمت سلطة الحكم الذاتي أرض فلسطين , وشكلت حكومة فلسطينية وكان ذلك منعطفا خطيرا في تاريخ القضية الفلسطينية  فإنه كان من الصعب أن يقوم أحد من المجاهدين باعتقال أحد العملاء أو قتله لما في ذلك تعدٍّ على هيبة الحكومة ومساس بسيادتها , بل إن بعض أجهزة الدولة الأمنية نسقت مع الاحتلال الصهيوني أمنيا بداعي تسهيل حركة الناس عبر المعابر , وتيسير الحياة اليومية للمواطنين  , وزجت بالمجاهدين في المعتقلات , وكل هذا أسس لبيئة خصبة للعملاء , وإن غُيِّبَ دورهم وهُمِّش لقيام السلطة الفلسطينية وبشكل رسمي بالقيام بتلك المهمات التي كان يقوم بها العملاء .

ولكن وبعد أحداث 2007 بين حركتي حماس وفتح فان حماس استولت على قطاع غزة وتفردت بحكمه وأخذت على عاتقها محاربة العملاء , ووضعت يدها على آلاف المذكرات والوثائق الأمنية , كما استحوذت على محاضر الاجتماعات التي كانت تدور بين فلسطينيين وصهاينة , ولاحقت العملاء وزجت بهم في السجون , وكل ما قامت به حكومة حماس سعيا منها في تطهير غزة من براثن العملاء لم يكن كافيا في التخلص من ظاهرة العملاء ؛  وذلك لتشابك الخيوط , واختلاط الأمور , وحساسية الملف وتعقيداته الأمنية , وتبعاته الاجتماعية , والإرث الثقيل الذي ورثته حكومة حماس عن سابقاتها من الحكومات التي تعاقبت على حكم الشعب الفلسطيني ابتداء من الانتداب البريطاني مرورا بالحكم المصري والحكم العسكري الصهيوني ثم حكم السلطة الوطنية الفلسطينية وانتهاء بحكم حماس وبسط نفوذها وسيطرتها على قطاع غزة دون الضفة الغربية .

وفي غمرة تلك الأحداث كانت حرب 2008 / 2009 والتي اصطلح عليها فلسطينيا " حرب الفرقان " وصهيونيا عرفت بالرصاص المصبوب , وخلال تلك الحرب ظهر مدى تأثير العملاء على الجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني وتأثيرهم السلبي على نفوس المقاومين من أهل غزة , وتسببهم في قتل العديد من قادة المقاومة , وهدم آلاف البيوت , وغير ذلك , وهنا كانت حماس ممثلة بجناحها العسكري كتائب القسام قد اتخذت قرارا لم يعلن في حينها للملأ بقتل وإعدام كل العملاء الذي يثبت تورطهم في جرائم قتل للمجاهدين , وباشرت كتائب القسام وبتنسيق عالي المستوى مع كل فصائل الجهاد في غزة بقتل العملاء وكانوا قرابة الثمانين عميلا , وحفاظا على سمعة أهلهم وحتى لا تتلطخ سيرة أقربائهم كانوا يُوْضعون في أماكن المعركة ويُصَنَّفُون في عداد قتلى المعركة ! وبذلك نجحت الحكومة وحركة حماس بالتخلص من العملاء والخروج من إحراج عائلاتهم وانتهى الأمر بهدوء وسلام .

بعد أن وضعت الحرب أوزارها , وانتهت الأمور ووصلت إلى ما وصلت إليه تعالت الأصوات المنادية بضرورة فتح ملف العملاء على مصراعيه , ومعالجته بشكل جذري ورسمي فقامت الحكومة في غزة ممثلة بوزارة الداخلية وجهازها المختص بكشف العملاء " جهاز الأمن الداخلي " , وبالشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وبعض مؤسسات المجتمع المدني بإطلاق الحملة الوطنية لمكافحة التخابر مع العدو الصهيوني وتم من خلالها فتح باب التوبة للعملاء الذين سقطوا في شباك العدو الصهيوني , ونجحت هذه الحملة وآتت أكلها بفضل الله سبحانه وتعالى إذ استجاب نفر ليس  بالقليل منهم وسلم نفسه لوزارة الداخلية وللجهات المعنية , واعترف بكل من يعمل معه , وبذلك تم ضرب الهيكلية الخاصة بالعملاء في غزة .

وبالتوازي مع تلك الحملة أطلقت الحكومة الفلسطينية الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات , وحملة أخرى لمكافحة التدخين , وغير ذلك من الحملات , إضافة إلى تشديد الرقابة على الحدود الفلسطينية المصرية , والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه في نشر الرذيلة والمخدرات في وسط الشعب الفلسطيني في غزة .

وعلاوة على ذلك فقد قامت الحكومة بعد إغلاق باب التوبة وانتهاء المهلة المحددة للعملاء  بإلقاء القبض عليهم , وتم انتزاع المعلومات منهم , وكشفوا عن أسرار غاية في الإثارة والخطورة , وتوصلت الحكومة من خلال تلك المعلومات لمن قتل أبرز القادة الفلسطينيين , واللافت أن عدد العملاء محدود جدا , ولكن الأعمال التي يقوم بعملها ذلك العميل خطيرة جدا وعلى سبيل المثال قام أحد العملاء ويدعى ( أ . ع )  بالاعتراف بالتسبب في قتل القائد العام للقسام صلاح شحادة , والقادة البارزين في حماس إبراهيم المقادمة و إسماعيل أبو شنب و سعيد صيام  وغيرهم أحد عشر مجاهدا !! , ويقول خلال اعترافاته بأنه خدم دولة الكيان الصهيوني أكثر من مواطنيها أنفسهم !! .

وعقب انتهاء التحقيق مع العميل وفور جهوزية ملفه تقوم الحكومة الفلسطينية  بعرضه على المحاكم المختصة لتنظر في قضيته , وكان يتم الحكم على العملاء الذين تسببوا في قتل المجاهدين بالإعدام , والذي كان يحول بين الحكم والتنفيذ هو مؤسسات حقوق الإنسان التي كانت تمنع تنفيذ تلك العقوبات , وتعتبر أنه ليس من حق أحد أن ينتزع حق آخر في الحياة , وترى مؤسسات حقوق الإنسان عدم شرعية عقوبة الإعدام وأنها تتنافى مع القوانين الدولية المرعية سارية النفاذ .

هذه العقبات والتي كان أبرزها مؤسسات حقوق الإنسان جعلت الحكومة تحرز على العملاء احتياطيا في سجن معزول عن باقي السجناء بانتظار قرار سياسي ليتم التخلص منهم , وكان يتم التخلص منهم بدفعات , ولقد قامت الحكومة بإعدام أربعة من العملاء على فترات متقطعة بعيدا عن أضواء الكاميرات ووسائل الإعلام حتى لا يتم تسريب الأخبار لمؤسسات حقوق الإنسان .

بعد تلك الوقائع والأحداث  كان العدوان الأخير على غزة فوجدت الحكومة فرصة سانحة للتخلص من العملاء الموجودين بحوزتها , وأرادت بذلك أن تتخلص منهم وأن تشرد بهم من خلفهم فقامت بإعدام سبعة من العملاء ؛ الأمر الذي دفع بعض العملاء وخلال الحرب ليسلموا أنفسهم خوفا من أن يلقوا نفس المصير حسب ما أفاد بذلك مصدر مسئول من وزارة الداخلية الفلسطينية.

ولعل وسائل الإعلام قامت مؤخرا بنقل وقائع إعدام العملاء وما جرى بعد ذلك من تمثيل وتنكيل بالجثث وهذا يثبت مدى حقد وغضب  الشعب الفلسطيني على العملاء , وأن أهل غزة لا تأخذهم رأفة بتلك الشرذمة والطغمة الفاسدة .

ولكن التنكيل الذي جرى بحق أولئك المتعاونين مع العدو لاقى استياء بالغا في أوساط حركة حماس وهو ما عبر عنه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور موسى أبو مرزوق الذي عبر عن بالغ أسفه لما حصل مبينا أن ذلك لا ينبغي أن يتم إلا من خلال أصحاب الاختصاص وبطريقة رسمية .

أما الدكتور محمود الزهار فقد خالف الدكتور موسى أبو مرزوق القول وبين بأنهم ماضون في تنفيذ عقوبة الإعدام بحق مستحقيها من الخونة والعملاء قائلا : "  لن نسمح بوجود عميل واحد في غزة ولتقل مؤسسات حقوق الإنسان ما تقول، فحق الإنسان في العيش  هو حق الإنسان الشريف وليس الخائن " .

وبعد الانتصار المبين الذي حققه أهل غزة على أعدائهم فإنه يتوجب ويتعين على الحكومة الفلسطينية وبالتعاون مع الفصائل المجاهدة في غزة التنسيق الجيد فيما يخص ملف العملاء , والعمل على معالجة هذه الظاهرة بكل الوسائل الشرعية المنصوص عليها في الكتاب والسنة , ومحاولة اجتثاث تلك الظاهرة من جذورها , ومحاربة كل ما من شأنه تعزيز تلك الظاهرة .

كذلك تجدر الإشارة إلى ضرورة أخذ المجاهدين الحذر الشديد ,  وأن يكونوا منتبهين يقظين فطنين لما يدور حولهم خوفا من أن يؤتى الإسلام من قبلهم من خلال تساهلهم واستهتارهم في أمنهم , وعلى العلماء والدعاة والمعنيين تعزيز مفهوم الثقافة الأمنية لدى المجتمع الذي يرزح تحت الاحتلال , وبيان عاقبة المتعاونين مع العدو الصهيوني .

.