فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مناورة إسرائيلية ضخمة تنذر بحرب إقليمية

 

الأحد 9 من جمادى الثانية1431هـ 23-5-2010م

مفكرة الإسلام: فيما ينذر بمواجهة تلوح في الأفق، تجري "إسرائيل" الأحد مناورة دفاعية عسكرية ضخمة تستمر خمسة أيام تحسًبا لتعرضها لهجوم بآلاف الصواريخ من قبل سوريا ولبنان وقطاع غزة وإيران، عشية زيارة يقوم بها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى الولايات المتحدة الاثنين لمنع "إسرائيل" من شن أي عمل عسكري ضد لبنان.

وذكرت الإذاعة "الإسرائيلية" العامة أن المناورة التي أطلق عليها اسم (نقطة التحول 4) تعتبر الأكبر من نوعها في "إسرائيل" حتى الآن، وسيتم خلالها التدرب على التعامل مع احتمال تعرض "إسرائيل" لإطلاق المئات من الصواريخ والقذائف الصاروخية من سوريا ولبنان وقطاع غزة في آن واحد.

وستطلق خلال المناورة صفارات الإنذار عند الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأربعاء المقبل وسيِطلب من "الإسرائيليين" دخول المناطق المحمية.

وتشمل المناورة الجيش والشرطة وخدمات الطوارئ والمجتمعات المدنية وحوالي 150 هيئة حكومية، بحسب ما أشار مصدر عسكري.

سيناريوهات محتملة

ومن بين السيناريوهات التي يتم التدرب عليها في إطار التمرين احتمال تعرض شبكة الحواسيب التابعة للجيش لهجوم إلكتروني من شأنه أن يؤدي إلى شل أجهزة الحواسيب.

وخلال عملية التدريب، ستوضع مئات من سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء وآليات الجيش في مواجهة احتمالية التعرض لهجمات صاروخية وصواريخ مزودة برؤوس غير تقليدية ضد كبرى المدن "الإسرائيلية".

ومن المقرر أن يشارك المئات من ضباط الشرطة "الإسرائيليين" في العملية، وسوف تنفذ ثلاث مهام رئيسية في حال وقوع هجمات صاروخية: أمنية روتينية، وتوجيه حركة المرور والحفاظ على النظام.

وسيتم اختبار الشرطة على كيفية الاستجابة لحالات الطوارئ المحلية بينما يتم نشر قوة من جميع أنحاء "إسرائيل"،  وسيكون السيناريو الرئيسي للشرطة في حال نفذ هجوم على بئر السبع بصواريخ مجهزة برؤوس كيميائية.

رسائل "إسرائيلية"

وتؤشر المناورة على ما يراه مراقبون استعدادًا لمواجهة عسكرية في المنطقة، استبقها رئيس الوزراء اللبناني ببذل مساع مكثفة لدى الإدارة الأمريكية خلال زيارة يقوم بها إلى الولايات المتحدة وتستمر لمدة أخمسة، بهدف منع أي عمل عسكري قد تقوم به "إسرائيل"، خشية اندلاع حرب إقليمية.

في المقابل، نقلت "إسرائيل" خلال الأيام الأخيرة رسائل تطمئن الدول المجاورة لها بأنها لا تنوي استغلال هذه المناورة الداخلية لمهاجمة أي طرف بصورة مفاجئة، وقد نقلت هذه الرسائل بواسطة هيئة التخطيط في الجيش الإسرائيلي إلى الملحقين العسكريين الأجانب في المنطقة.

 

.