فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

تنامي مقاطعة المنتجات الصهيونية بالضفة الغربية

السبت 16 يوليو 2011

مفكرة الإسلام : أفادت تقارير أن المقاطعة الاقتصادية والتجارية للمنتجات المصنعة في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة تتنامى بشكل ملحوظ للغاية.

وأشارت صحيفة " دي ماركر" الاقتصادية الصهيونية في تقرير لها إلى أنه في جميع أرجاء العالم يتم تنظيم حملات مكثفة لمقاطعة منتجات المستوطنات،لافتة إلى أن حملة المقاطعة أخذت منحى جديدا للغاية ، لاسيما مع اقتراب موعد إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة في سبتمبر المقبل.

ونقلت عن أحد النشطاء الأمريكيين قوله "إن العديد من مؤيدي الدولة العبرية يشاركون في هذه الحملة لأنهم يعارضون الاحتلال ،موضحا أن المعضلة تكمن في ذلك – على حد تعبيره-، لافتا إلى أن الشركات الإسرائيلية تستغل الاحتلال من أجل كسب الأموال الطائلة .

وادعت الصحيفة أن حملة المقاطعة تقوم منظمة BDS (Boycott, Divest Sanctions البريطانية والتي تم تأسيسها عام 2005 بعد مناشدة المنظمات الفلسطينية للمنظمات العالمية بمقاطعة الدولة العبرية نتيجة سياستها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني،لافتة إلى أن المنظمة البريطانية تقوم بالعمل والتنظيم عبر الانترنت الأمر الذي يؤدي إلى نجاح العمل.

ولفتت الصحيفة إلى أن حملة التضامن البريطانية مع الشعب الفلسطيني طلبت من الحكومة البريطانية بالعمل مع الاتحاد الأوروبي تعليق الاتفاق التجاري مع إسرائيل وفرض حظر شاملعلى استيراد المنتجات التي يتم زرعها في المستوطنات التي تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي ،داعية جميع المعنيين بالسلام والعدالة لمقاطعة جميع السلع والبضائع الإسرائيلية حتى تنهي إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية.

وأوضحت مسئولة التعبئة والحملات في الحملة سارة كوليين إ\أن السلع الواردة من الضفة الغربية تزرع في الأراضي الفلسطينية المسلوبة ، مشيرةإلى أن بعض المستهلكين بادر بشراء تلك المنتجات ظنا منهم أنهم يدعمون الاقتصاد الفلسطيني ، إلا أنهم سرعان ما بدلوا مواقفهم بعد أن علموا حقيقة الأمر عن طريق الحملة .

وأضافت الصحيفة أن حملة المقاطعة تهدف إلى إظهار أن إسرائيل ماضية في سياستها التي تقوم على قمع الشعب الفلسطيني ،على أمل أن تكون هذه الحملة فعلة ضد الاحتلال الإسرائيلي كما كانت حملات المقاطعةالتي عرفها القرن الماضي مؤثرة في نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الحملة التي تقودها منظمة بريطانية الآن هي ضد مستحضرات " أهافا" وتعني بالعربية الحب، والتي يتم تصنيعها في البحر الميت وتقوم إسرائيل بتصديرها إلى دول العالم،

وأشارت الصحيفة الصهيونية إلى أنه تم عقد مؤتمرا بمشاركة أكثر من ألف ناشط في مدينة "مونبولييه" الفرنسية حيث أسفر هذا المؤتمر عن اتخاذ القرار القاضي بمقاطعة الشركة الزراعية الإسرائيلية "أجراسكو".

وتابعت الصحيفة أن الشركة المذكورة قد خسرت بسبب هذه المقاطعة حتى الآن مائة مليون يورو، نتيجة إلغاء الشركات الأوروبية المتعاملة مع الشركة تسلم الفواكه والخضروات منها .

يشار إلى أن شركة أجراسكو هي أكبر شركة إسرائيلية لتسويق المنتجات الزراعية في دولة الاحتلال الصهيوني.

ونسبت الصحيفة إلى مصادر سياسية واقتصادية في تل أبيب قولها " إن أركان الدولة العبرية يخشون من تفاقم حملات المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية مع حلول شهر سبتمبر المقبل ، لافتة إلى أن الاعتراف السياسي بالدولة الفلسطينية ستسبب في أضرار فادحة للدولة العبرية في المجال الاقتصادي ،مضيفة أن المقاطعة في ذلك الوقت ستكون لها تبريرها .

وأشارت الصحيفة العبرية إلى مثال ناجح لحملات المقاطعة حيث أعلنت شركة القطارات الألمانية قبل شرين ونصف عن وقف مشاركتها في مد خط السكة الحديدية من تل أبيب إلى القدس،بعد حملة المقاطعة التي قادتها المنظمات الأوروبية المناصرة للقضية الفلسطينية والتي أكدت على أن السكة الحديدية تمر في أنفاق داخل الأراضي الفلسطينية ، وكذلك أكبر شركة للمواصلات والبنية التحتية في أوروبا قامت بسحب مشروع القطارات السريعة في القدس الغربية لأن الخطوط تمر في القدس العربية المحتلة.

وأضافت الصحيفة أن الائتلاف النسوي من أجل السلام يشارك أيضا في حملة المقاطعة ،خاصة وأنه يصدر تقريرا مرحليا في السنوات الأخيرة ،مشيرة إلى أن تقاريره يتخللها معلومات دقيقة للغاية ، حول الشركات التي تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة ،لافتة إلى أن هذا الائتلاف يؤمن بأن مقاطعة المنتجات التي يتم إنتاجها في الضفة الغربية يعتبر وسيلة ناجحة للغاية لمحاربة الاحتلال بالوسائل السلمية.

 

.