فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الفزع يسيطر على فلسطينيين خوفًا من التعرض لإشعاعات نووية إسرائيلية.
الأحد 19 من شوال 1429هـ 19-10-2008م
مفكرة الإسلام: شعر مواطنون فلسطينيون بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة بحالة من الفزع والرعب الشديدين، بعد تكرار ولادة أجنة مشوهة بدون رأس, وذلك خوفًا من أن يكون سبب ذلك هو انتشار إشعاعات نووية إسرائيلية بالمنطقة.
ويعزو المواطنون الذين يقطنون بلدة خزاعة الواقعة شرق خان يونس هذه الحالات إلى إمكانية تعرض المنطقة لخطر الإشعاعات المنبعثة من المفاعلات النووية الإسرائيلية أو مخلفاتها القريبة من المنطقة، الأمر الذي يتطلب من الخبراء فتح تحقيق جدي في الموضوع. بحسب الشبكة الإعلامية الفلسطينية.
وكان التليفزيون الإسرائيلي كشف قبل سبع سنوات أن الأرض التي اقترح الرئيس الأمريكي بيل كلينتون تسليمها للسلطة الفلسطينية مقابل تنازلها عن التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية - هي أراضٍ تستخدمها (إسرائيل) لدفن مخلفات مفاعلها الذري في ديمونا.
وقال "إيهود يعاري" كبير المعلقين في التليفزيون الإسرائيلي: إن منطقة "حلوتسا" الواقعة داخل الأراضي المحتلة عام 48 والمحاذية تمامًا لقطاع غزة، تستخدم منذ زمن لدفن المخلفات الذرية الناتجة عن العمل في مفاعل "ديمونا" الصهيوني.
وأضاف يعاري أن (إسرائيل) عكفت على دفن مخلفاتها الذرية منذ أواخر الستينيات في هذه المنطقة، التي تتميز بقلة الكثافة السكانية.
أطفال وحيوانات مشوهة:
وبدأت فصول القضية تثار بشدة، عندما تفاجأ المواطن رجاء عودة قديح، بـ"نعجة" تنجب خروفًا مكتمل النمو، لكنه بلا رأس، وله أذنان فقط ويتنفس بينهما، حيث شوهد يتنفس لبضع دقائق قبل أن ينفق.
وقد تهافت مواطنون في منطقة سكن قديح لمشاهدة هذه الحالة الغريبة، ما جعلهم يستذكرون حالة مشابهة قبل خمس سنوات، عندما ولدت "أرنبة" مخلوقين على شكل فيلة، فارقا الحياة فور الولادة، والحالة وقعت في نفس البلدة.
ولم يقتصر الأمر على الحيوانات فقط، فتم الكشف عن وجود حالات تشوه لدى الأجنة في بطون أمهاتهم، عرف منها حالتان، وهي لزوجة المواطن ثائر قديح، حيث أكد الأطباء أن زوجته تحمل جنينًا بنصف رأس، حيث الجزء العلوي من الرأس لا يظهر، مرجحين وفاة الجنين فور ولادته.
أما الحالة الثانية فزوجة المواطن حازم قديح، التي تنتظر إنزال جنينها الذي أكد الأطباء أن لديه تشوهًا خلقيًا في رأسه (نصف رأس أيضًا).
استغاثة دولية ومحلية:
وقد دعا المواطنون الحكومة الفلسطينية ووزارة الإعلام على وجه الخصوص إلى إثارة الموضوع في المحافل الدولية ووسائل الإعلام المختلفة، لفضح وكشف الجرائم الإسرائيلية اللاإنسانية بحق شعب أعزل.
ووجه أهالي بلدة خزاعة نداء استغاثة للجهات المختصة محليًا ودوليًا لمتابعة الموضوع بسرعة وجدية، "لأنه لو تأكد فعلاً هذا الأمر فستكون جريمة إنسانية عظيمة ترتكب بحق أمهاتنا وأبنائنا على يد الاحتلال الإسرائيلي".
وناشد المواطنون - في بيان استغاثة تم توزيعه - العالم كله للتدخل لفك الحصار وإيقاف الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، التي تحاول إبادة شعب كامل بشكل تدريجي وبطيء.