فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
رئيس الموساد الأسبق: حرب بين مصر وتركيا والأردن وإسرائيل
الثلاثاء 07 يونيو 2011
مفكرة الاسلام: أعرب داني ياتوم، رئيس المخابرات "الإسرائيلية" (الموساد) الأسبق عن توقعاته باندلاع حرب إقليمية بين كل من مصر وتركيا والأردن من ناحية و"إسرائيل" من ناحية أخرى بعد سبتمبر المقبل، الموعد المحدد لتوجه الفلسطينيين للأمم المتحدة للمطالبة باعتراف دولي بدولة فلسطينية مستقلة.
وكان ياتوم يتحدث أمام مؤتمر بأكاديمية "نتنيا" الإسرائيلي مساء الأحد عندما أشار إلى إمكانية نشوب صراع إقليمي، وذلك في أعقاب المصادقة المتوقعة للأمم على الدولة الفلسطينية في سبتمبر، مع توجه الفلسطينيين إلى كل من مصر وتركيا والأردن للمطالبة بحماية دولتهم الوليدة.
وقالت صحيفة "المصريون" الإلكترونية، أن ياتوم توقع أن يلقى هذا المطلب ترحيبا من الدول العربية الثلاث التي ترى في "إسرائيل" كيانا استيطانيا مغتصبا ومحتلا للأرض، مما سيؤدي في النهاية إلى حرب إقليمية تجر المنطقة بأكملها.
وبعد سنوات من الجمود الذي يسود مفاوضات السلام، يعتزم الفلسطينيون لتوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر للمطالبة باعتراف دولي بدولة فلسطينية مستقلة. وتخشى "إسرائيل" من التداعيات المحتملة لذلك.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعرب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن قبوله بالمبادرة الفرنسية لاستئناف مفاوضات السلام مع "إسرائيل" المتوقفة منذ أكثر من سبعة أشهر، للتوصل إلى اتفاق حول الأمن والحدود قبل سبتمبر.
وتأتي تصريحات ياتوم الذي تولى رئاسة (الموساد) بين عامي 1996 و1998، بعد تصريحات مائير داجان رئيس جهاز (الموساد) السابق ( 2002-2011) والتي حذر فيها أيضًا من حرب إقليمية قد تنشب بالمنطقة، إذا ما قامت "إسرائيل" بتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران، مضيفا أن تلك الضربة لن توقف برنامج التسلح النووي الإيراني بل ستؤدي إلى حرب إقليمية بالمنطقة.
واعترف داجان الذي شبه الفترة الحالية التي تعيشها "إسرائيل" بمرحلة ما قبل حرب السادس من أكتوبر عام 1973، بأن الحكومات "الإسرائيلية" منذ عهد آرييل شارون رئيس الوزراء الأسبق وحتى الآن ارتكبت الكثير من الأخطاء، برفضها تبني مبادرة السلام العربية.
وقوبلت تلك التصريحات بالهجوم من قبل الحكومة "الإسرائيلية"، من خلال اتهامه بتشويه سمعة وسيرة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء والتصرف بلا مسئولية وطنية وشن "هجوم تخريبي" ضد المؤسسات الديمقراطية في "إسرائيل"، ووصلت الحملة حد اتهام رئيس (الموساد) السابق بـ "الجنون".