فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
فياض: يهودية الكيان الصهيوني مسألة لا تخص الفلسطينيين!!
الجمعة 23 من شعبان1430هـ 14-8-2009م
مفكرة الإسلام: زعم رئيس الوزراء الفلسطيني في سلطة رام الله سلام فياض أن يهودية الكيان الصهيوني هي أمر لا يخص الفلسطينيين، وأن الجانب الفلسطيني ليس مطلوبًا منه تعريف مثل هذا الأمر، وذلك على الرغم مما تمثله هذه القضية من خطورة على مستقبل الشعب الفلسطيني وحقوق وهوية عرب الداخل.
وخلال مقابلة مع صحيفة "هآرتس" وردًا على سؤال حول مطلب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو بأن يعترف الفلسطينيون بالكيان الصهيوني كدولة يهودية، قال فياض: "إن طابع "إسرائيل" هو من شأن "إسرائيل" ولا أحد سواها"، وفق زعمه.
وأضاف فياض: "إن طابع "إسرائيل"، كطابع كلي ترغب "إسرائيل" في أن يكون لها، هو خيار "إسرائيلي"، ومن حقها أن تصف نفسها بالطريقة التي ترغب في وصف نفسها بها، فلماذا تثيرون الأمر الآن؟ لماذا تريدون تسوية ذلك الآن في الوقت الذي لم تتم فيه تسوية أي شيء آخر؟ وغني عن القول أنه مهما تكن الطريقة التي تقرر "إسرائيل" أن تصف نفسها بها كنتاج للنظام السياسي في إسرائيل، وهو أمر يعود لإسرائيل"، على حد ادعائه.
وأردف: "هذا الشرط لم يذكر في اتفاقيات اوسلو، وأنا لا أرى مجالا لتحديد شروط جديدة أو شروط مسبقة للمفاوضات، وحتى اليوم فإن كل ما حصلنا عليه في مقابل الاعتراف بحل الدولتين ووقف النضال المسلح كان اعترافكم بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل للشعب الفلسطيني".
توافق نتنياهو وفياض بشأن "السلام الاقتصادي":
واعتبرت الصحيفة أن فياض كان يميل أكثر للتحدث عن القضايا الاقتصادية بدلاً من السياسية، وهو ما يعزز فكرة توافقه مع رئيس الوزراء الصهيوني الذي يريد الترويج لما يسمى "السلام الاقتصادي".
وزعم فياض أن هدفه هو أن يثبت للعالم أن الفلسطينيين يستطيعون إدارة دولة بطريقة ليست أسوأ من أية جهة آخر، وأنه مقتنع بأن حكومة مناسبة ونموًا اقتصاديًا هما أفضل وسيلة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ويقول فياض إنه نجح في الحصول على ثقة المانحين - وفي مقدمتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي - وإن السعودية توشك على منح السلطة الفلسطينية 200 مليون دولار، ويضيف فياض: "إن تشكيل حكومة مناسبة هو هدف بحد ذاته، ولكنه أيضا وسيلة لإنهاء الاحتلال"، على حد قوله.
دور الأجهزة الأمنية في ملاحقة المقاومين:
ولدى سؤاله عن تقييمه للأذرع الأمنية للسلطة الفلسطينية وما إذا كان يمكن الاعتماد عليها، قال سلام فياض: "بصراحة أنا كنت أرى في البداية أن الرغبة في تزويد الفلسطينيين بقوات أمن هي مهمة مستحيلة، ورغم الاتهامات التي وجهت لي فقد بدأت عهدًا جديدًا لإقناع شعبي بأن بناء قوة أمن هو قبل كل شيء لحماية أمنهم وأمن أطفالهم".
ويؤكد المراقبون أن الأجهزة الأمنية التابعة لسلام فياض تقتصر مهمتها على حماية الاحتلال وملاحقة المقاومين الفلسطينيين ومطاردتهم مع عائلاتهم والتنكيل بهم خدمة لأهداف الاحتلال الصهيوني.
وحول تصريحات وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان التي قال فيها إن قرارات مؤتمر فتح تلقي بظلال خطيرة على التوصل إلى اتفاق للوضع النهائي، ووزير الحرب ايهود باراك عبر عن خيبة أمله منها، قال فياض: "إن شريكهم إلى اتفاق الوضع النهائي هي منظمة التحرير الفلسطينية، و"إسرائيل" دخلت مفاوضات مع منظمة التحرير وحصلت على التزام منها بوقف العنف، وليس هناك شريك آخر".
فياض يتعاطف مع عائلة الأسير شاليط:
وبخصوص الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط، قال فياض: "أنا أدرك تمامًا الألم والعذاب، بالتأكيد، خاصة من جانب الأهل والأقارب".
وأضاف: "حان الوقت لإنهاء هذه القضية لأن الإفراج عن الأسرى ليس شيئًا يمكن تأجيله إلى الاتفاق النهائي، ويجب معالجته اليوم".