فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مسئول أمني إسرائيلي يحذر من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة
الأربعاء 14 من شعبان1430هـ 5-8-2009م
مفكرة الإسلام: حذر آفي ديختر، الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي "الإسرائيلي" (الشين بيت)، وعضو الكنيست (البرلمان) من اتخاذ قرارات خلال مؤتمر حركة "فتح" السادس تقود إلي اندلاع انتفاضة ثالثة.
وكانت مصادر قيادية رفيعة المستوى بحركة "فتح" قد كشفت، في وقتٍ سابق، أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، يقوم بخطوات تنظيمية احترازية تحسبًا لحدوث انشقاق في صفوف فتح خلال المؤتمر السادس للحركة، مشيرةً إلى أن الغالبية الساحقة من أبناء وكوادر فتح مع منطلقات الحركة وبقائها قائدة لحركة التحرر الفلسطينية، وضد اتفاقيات أوسلو، وأنها تتمسك بحق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال.
وأوضحت المصادر أن خطوات عباس الاحترازية هذه تأتي على خلفية كشف رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، وأمين سر الحركة فاروق القدومي النقاب عن محضر اجتماع حضره كل من عباس، و القيادي بفتح، محمد دحلان، وشارك فيه كل من آرييل شارون، رئيس الوزراء "الإسرائيلي" الأسبق، وشاؤول موفاز، وزير الحرب "الإسرائيلي" الأسبق، والاستخبارات الأمريكية، حيث تم التخطيط لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات وعدد من قادة المقاومة الفلسطينية.
أجنحة عسكرية تابعة لفتح تؤيد المقاومة:
وكانت "كتائب الشهيد أحمد أبو الريش - سيف الإسلام" التابعة لـ"فتح" قد أكدت، مؤخرًا، أن ما كشفه فاروق القدومي في تصريحاته الأخيرة يعدُّ نقطةً في بحر "خيانة محمود عباس ودحلان".
وأعلن أمين الهسي، القائد العام للكتائب دعمه للقدومي، والوقوف بجانبه، وشدد على أن "مؤتمر "فتح" لا يمثل الرأي الأغلب للحركة، وإنما يقتصر على شخصياتٍ لا علاقة لها بـ"فتح" حقيقة".
وطالب الهسي بعدم مشاركة محمد دحلان في المؤتمر، داعيًا القدومي إلى تشكيل محكمة ثورية لمحاكمة دحلان، ومطالبة عباس بترك فتح.
هذا، وكانت أربعة أجنحة عسكرية تابعة لفتح قد أعلنت، في وقتٍ سابق، تأييدها للقدومي، ولكل من يدعم المقاومة ويحمل السلاح في وجه المحتل "الإسرائيلي".
وأصدرت كتائب شهداء الأقصى والعاصفة وكتائب الأقصى- مجموعات فارس الليل- وكتائب الشهيدة دلال المغربي بيانًا عبّرت فيه عن تأييدها للقدومي، في وجه الحملة التي يتعرض لها من انتقادات داخل الحركة وخارجها.
وجاء في البيان: "نبايع القائد القدومي، ونقدم له كل الاحترام لموقفه الذي كان دائمًا على نهج الكفاح المسلح ومكافحة الفاسدين وهو صمام أمان للساحة الداخلية الفلسطينية".
وأضاف البيان: "تؤكد أجنحتنا أنها مؤكدين وقوف الأجنحة مع القائد فاروق القدومي ومع كل من يحمل السلاح في وجه الاحتلال "الإسرائيلي"، كما تحترم الكتائب كل من يدعم المقاومة سياسيًا أو إعلاميًا".
التنسيق بين "إسرائيل" وعباس منع انتفاضة ثالثة:
وعلى صعيدٍ آخر، اعترف الجنرال الأمريكي كيث دايتون، في وقتٍ سابق، خلال خطاب ألقاه في ندوة لمعهد واشنطن، تحت عنوان "السلام من خلال الأمن.. الدور الأمريكي في تطوير قوات أمن السلطة الفلسطينية" بأن التنسيق الأمني بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية منع انتفاضة ثالثة.
ونقل دايتون عن ضابط "إسرائيلي" وصفه بأنه "كبير ومتشدد ومسئول مباشرة عن أمن "إسرائيل"" قوله: "التغير بين الرجال الفلسطينيين الجدد في العام الماضي كان معجزة، جيلي نما مع الانتفاضات والآن لدىَ الأمل في أن أطفالي لن يواجهوا الشيء نفسه"، في إشارة إلى تعاون أجهزة أمن رئيس السلطة محمود عباس مع الاحتلال.
يشار إلى أن الجنرال دايتون يشغل منصب المنسق الأمني الأمريكي بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية منذ عام 2005، فيما وافق الكونجرس الأمريكي، مؤخرًا، على تمديد بقائه على رأس عمله لعامين آخرين.