فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مقرًا بالتعاون الأمني.. عباس: أمن إسرائيل هو أمننا

 

الخميس 23 سبتمبر 2010

مفكرة الاسلام: نقلت منظمة يهودية أمريكية عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس إقراره بالتعاون الأمني مع "إسرائيل" لمنع وقوع هجمات ضدها تنطلق من الضفة الغربية.

وقال عباس -وفق بيان للمنظمة- في لقائه مع قادة خمسين منظمة يهودية أمريكية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "أمن إسرائيل هو أمننا"، حسب الجزيرة.

وأضاف عباس وفقا لبيان أصدره مركز "دانييل أبراهام" الذي استضاف اللقاء، "إذا سألتموني لماذا لم تقع حتى الآن على مدى ثلاث أو أربع سنوات أي هجمات من الضفة الغربية؟ فإنني سأقول لكم إن السبب هو قررنا التعاون مع الجانب "الإسرائيلي"، ونحن نمنع أي طرف من القيام بأي شيء ضد "إسرائيل" لأن أمن "إسرائيل" هو أمننا".

عباس يعترف بيهودية "إسرائيل":

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان عباس على استعداد للاعتراف "بإسرائيل" دولة يهودية، قال الرئيس الفلسطيني -طبقا للمنظمة اليهودية- إنه إذا أراد الشعب "الإسرائيلي" أن يسمى نفسه بما يشاء فهو حر في ذلك.

وفي هذا السياق قال زفيكا كريجر نائب رئيس مركز "دانييل أبراهام" إن "أحد الحضور سأل عباس عن موقفه إذا ما قام الكنيست "الإسرائيلي" بتبني تسمية دولة "إسرائيل" اليهودية كما هو الحال مع دولة إيران الإسلامية أو جمهورية مصر العربية فهل يعترف الفلسطينيون "بإسرائيل" بهذه الصفة، كان ردّه نعم".

 واعتبر كريجر هذا التصريح لعباس بمثابة تطور وصفه بالمثير في موقفه أو توضيح لموقفه بشأن الاعتراف "بإسرائيل" دولة يهودية.

الاستيطان لن يوقف المفاوضات:

وأشار كريجر إلى أن أكثر ملاحظات عباس طمأنة في اللقاء كانت عندما سئل "إذا لم يقم "الإسرائيليون" بتمديد تجميد الاستيطان وهو ما صرح به رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو حتى الآن، فإن عباس قال إنه لن يقوم بالضرورة بمغادرة الطاولة (المفاوضات)".

ووصف نائب رئيس مركز "دانييل أبراهام" عباس بأنه "قام بعمل رائع في شرح لماذا قضية المستوطنات قضية هامة بالنسبة له وقام بالموازنة بين الأمل الذي نود أن نستمع إليه، وكذلك شرحه للقادة اليهود سبب تبنيه للمواقف التي يتبناها".

وفي نفس الإطار ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن عباس قال خلال لقاء مع ممثلي الجالية اليهودية في الولايات المتحدة "نحن لا نطلب سوى وقف الاستيطان ليعطونا فرصة وإلا سيكون صعبا جدا استكمال المفاوضات دون وقف الاستيطان".

قضايا خطيرة ومفاوض ضعيف:

وفي وقتٍ سابق، وصف عضو القيادة السياسية لحركة حماس الدكتور محمود الزهار الفريق التفاوضي الفلسطيني بأنه "ضعيف"، وأكد أنه كان عليه الاعتماد على المقاومة.

ورفض الزهار التنبؤ بفشل أو نجاح المفاوضات، قائلاً "إنها ليست المفاوضات الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة لأنها كلها تصب في مصلحة الاحتلال".

وأضاف: "المصالح الأمريكية تستدعي تنفيذ سياستها في المنطقة وهذه المفاوضات تأتي ضمن هذا الإطار".

وأردف الزهار: "القضايا المطروحة للتفاوض في غاية الخطورة وعليها خلافات لا حدود لها منها أحقية حق العودة للفلسطينيين، بحيث لن يتم إقرار أي اتفاقية لا تتضمنها في حين أن موقف الاحتلال منها واضح ولن يقبل بإقرار هذا الحق".

وأشار إلى أن الفلسطينيين لن يقبلوا كذلك بالتفريط بأي شبر من أرضهم وهذا أمر مرفوض من قبل الاحتلال، إلى جانب العديد من القضايا الأخرى الشائكة.

 

.