فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تظاهرة لأطفال الضفة للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين في إسرائيل
الثلاثاء6 من شعبان1430هـ 28-7-2009م
مفكرة الإسلام: شارك مئات الأطفال الفلسطينيين اليوم الثلاثاء في مسيرة بوسط مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة للمطالبة بالإفراج عن 400 طفل معتقلين في السجون "الإسرائيلية" وأطلقوا خلال المسيرة بالونات بعدد الأطفال المعتقلين بألوان العلم الفلسطيني.
وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني الذي نظم المسيرة خلال مشاركته بها: "مسيرة اليوم رسالة احتجاج إلى العالم وإلى كل منظمات حقوق الإنسان على أن اعتقال الأطفال الفلسطينيين والذين وصل عددهم إلى ما يزيد عن 400 في السجون "الإسرائيلية" مخالف كل القوانين والأعراف الدولية".
رسالة تضامن:
وأضاف: "المسيرة رسالة تضامن من الشعب الفلسطيني مع أبنائه الأسرى جميعًا وخصوصًا الأطفال منهم الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا ويعيشون ظروفًا مأسوية في سجون الاحتلال.. عدد منهم محكوم لسنوات طويلة".
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية وصورًا للأسرى ولافتات كتب عليها "الاحتلال يسلب أطفالنا حريتهم ويزجهم في السجون".
وأوضح فارس أن هناك تزايدًا مستمرًا في عدد الأطفال المعتقلين الذي ارتفع من 250 مع بداية عام 2008 إلى 400 حتى شهر أبريل عام 2009.
ويتوزع الأطفال الأسرى على العديد من المعتقلات داخل "إسرائيل", إما في مراكز تحقيق أو يمضون عقوبات بالسجن قد يصل بعضها إلى المؤبد.
وينظم الصليب الأحمر الدولي زيارات أهالي المعتقلين لأبنائهم بعد حصوله على التصاريح اللازمة لهم من الجانب "الإسرائيلي".
تضييق الخناق:
وقالت والدة المعتقل مؤيد خليل فيما كانت تشارك في المسيرة وهي تحمل صورة ولدها المعتقل منذ أربع سنوات حين كان في الخامسة عشر من عمره ويمضي عقوبة بالسجن تسع سنوات: "لم أر ابني منذ ثلاثة شهور, لقد سحبوا (الإسرائيليون) تصريح الزيارة مني بحجة الأسباب الأمنية التي لا أعرف ما هي".
وأضافت: "منذ عام وأنا أحاول أن أدخل نظارة طبية لابني الذي لديه مشاكل في عينه اليمين ولم أتمكن من ذلك, وقالوا لي إن الطبيب يمكن أن يدخلها ولكنه لم ينجح".
شاليط والأسرى الفلسطينيون:
وتساءلت والدة مؤيد: لماذا يهتم كل العالم بجلعاد شليط الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية وكل مسؤول أجنبي يزور عائلته؟! "لماذا لا يزورنا أحد؟! لماذا هل واحد أهم من 11 ألفًا؟".
وقالت امرأة أخرى كانت تقف إلى جانبها إن لديها ابنًا معتقلاً منذ تسع سنوات عندما كان عمره 20 عامًا وحكم عليه بالمؤبد: "بدأت أزوره منذ أشهر فقط عندما حصلت على تصريح لذلك".
ويريد الفلسطينيون أن تفرج "إسرائيل" عن جميع المعتقلين الفلسطينيين لديها قبل التوقيع على أي اتفاق سلام نهائي وكرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ذلك في أكثر من مناسبة قائلاً: "لن يتم التوقيع على اتفاق سلام نهائي دون تبييض السجون من كافة المعتقلين".