فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

إسرائيل تعرض على مصر المساعدة في بناء جدار عازل مع غزة.

 

 المصريون 7/8/2008م / كشفت مصادر أمنية إسرائيلية عن أن إسرائيل اقترحت على مصر مساعدتها في تحصين الحدود بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء ، بهدف مكافحة عمليات تهريب الأسلحة إلى الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة .

ونقلت صحيفة "هآرتس" أمس عن نفس المصادر قوله إن إسرائيل اقترحت على مصر المساعدة في إقامة جدار حديث متطور في محور فيلادلفيا على الحدود بين القطاع وسيناء.

وأوضحت أنه من المقرر أن يتوجه عاموس جلعاد ـ رئيس الدائرة السياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية ـ إلى القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة ـ أو الأسبوع القادم على أقصى تقدير ـ برفقة مسئول كبير في جهاز المخابرات العامة "الشاباك" لبحث سبل مكافحة التهريب مع عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية.

وقالت إن مصر قامت بإصلاح جزء من الجدار الذي انهار خلال عملية اقتحام الحدود بين مصر وقطاع غزة في شهر يناير الماضي ، وأنها تتخوف من عملية اقتحام أخرى للجدار الحدودي ومن انتقال فلسطينيين إلى سيناء ، وتبدي اهتماما بالغا بإقامة حاجز فعال على طول محور فيلادلفيا حيث توجد عدة ثغرات في الجدار.

وأكدت المصادر أن الإسرائيليين يشكون في احتمالات موافقة مصر على قبول المساعدة الإسرائيلية ، خصوصا جراء الانتقادات الداخلية لمشاركة إسرائيل في بناء الجدار ، مشيرة إلى أنه رغم ذلك وافقت القاهرة بعد ضغوط أمريكية على دراسة الموضوع .

وأضافت أن جلعاد سيقترح على مصر بناء جدار فاصل مكون من ثلاثة عناصر ، على رأسها بناء جدارن من الاسمنت المسلح بارتفاع 12 مترا مماثلة لتلك التي يقيمها الجيش الإسرائيلي للحماية من إطلاق النار ، بحيث تمنع هذه الجدران أي اقتحام بالقوة ، وتكون أكثر صمودا من الجدار الحديدي الذي تم تدميره في يناير الماضي ، حتى في حال استخدام متفجرات.

كما يشمل الجدار الفاصل أيضا إنشاء جدار اليكتروني للتحذير من اقتراب أية أشخاص ومن محاولات التسلل ، فضلا عن تدشين عدة وسائل تكنولوجية للكشف عن الأنفاق والتحذير من حفرها تحت الجدار.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن إسرائيل تعتزم مطالبة مصر خلال اجتماع لجنة الارتباط العسكري الإسرائيلية المصرية الذي سيعقد بعد حوالي أسبوعين بمضاعفة نشاطاتها ضد تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.

وكشفت عن أن هناك خلافات في الرأي بين شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي و"الشاباك" على خلفية التهدئة التي تمت في الأسابيع الأخيرة بخصوص النشاطات المصرية ضد التهريب، حيث تعتقد شعبة الاستخبارات أن مصر ضاعفت نشاطها لوقف التهريب ، فيما يرى جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" أنه لم يطرأ أي تغير نوعي على النشاطات المصرية بهذا الخصوص.

من جهة أخرى ، أكد نائب وزير الدفاع متان فيلنائي أن معبر رفح لن يفتح بوجه الفلسطينيين الراغبين في التوجه من قطاع غزة إلى مصر ، ولن تتم زيادة كمية البضائع التي تنقل إلى القطاع عن طريق معبر كرم أبو سالم الجديد ، إذا لم يحدث تقدم في المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط .

وأشار الموقع الإلكتروني لإذاعة صوت إسرائيل إلى أن تصريحات فيلنائي تلك جاءت خلال جولة تفقدية قام بها أمس (الثلاثاء) للتجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة للوقوف عن كثب على أعمال نصب غرف آمنة متنقلة.

وذكر أن ممثلي هذه التجمعات قدموا التماسا إلى محكمة العدل العليا ، مطالبين الحكومة بتحصين جميع المباني التي تبعد عن قطاع غزة حتى مسافة أربعة كيلومترات ونصف الكيلو متر.

وأضاف الموقع أن قوات الأمن المصرية اكتشفت أول أمس 8 أنفاق جديدة كانت تستخدم لعمليات التهريب إلى قطاع غزة ، مشيرا إلى أن مسئولا أمنيا مصريا أوضح أنه تم اكتشاف هذه الأنفاق إلى الشمال من معبر رفح الحدودي خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة ، وأنه تم اعتقال مهرب مصري واحد بداخل أحد هذه الأنفاق ، بحسب الموقع الإلكتروني.

 

 

.