فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

إسرائيل تحاكم صحفية كشفت وثائق قتل مدنيين فلسطينيين

الجمعة 17 من ربيع الثاني1431هـ 2-4-2010م

مفكرة الإسلام: حظرت المخابرات "الإسرائيلية" على الصحف ووسائل الإعلام المحلية نشر نبأ عن اعتقال ومحاكمة صحفية يهودية للاشتباه بأنها ارتكبت ما وصف بمخالفات خطيرة تصل حد الخيانة والتجسس، تتعلق بالكشف عن اغتيالات لمدنيين فلسطينيين جرت بموافقة القيادات العليا بالجيش "الإسرائيلي".

وتوجهت صحيفة "هاآرتس" والقناة العاشرة التجارية المستقلة للتلفزيون بدعوى إلى المحكمة من أجل إجبار المخابرات على إلغاء قرار منع النشر من المقرر أن يتم النظر فيها خلال الأيام القادمة.

فضائح الاحتلال:

وتعود الواقعة إلى نوفمبر 2008 حين نشرت صحيفة "هاآرتس" آنذاك تقريرًا للصحفي أوري بلاو يكشف فيه عن تسريب وثائق من الجيش الإسرائيلي حول إقدام جنود إسرائيليين على القيام بعملية قتل لفلسطينيين من المطلوبين ومن المدنيين من دون داع، وأن عمليات القتل كانت تم بشكل متعمد، بضوء أخضر من رئيس أركان الجيش جابي اشكنازي وغيره من الجنرالات.

فمنذ ذلك الوقت، تجري المخابرات "الإسرائيلية" تحريات للوصول المصدر الذي استقت منه الصحيفة تلك المعلومات، وتوصلت إلى معلومات تفيد بأن الصحفية المبتدئة، عنات كام، التي تعمل في موقع "واللاه" الإلكتروني، الذي تمتلكه شركة إصدار صحيفة "هاآرتس"، هي التي حصلت على الوثائق وسربتها.

مجندة سابقة:

والصحفية المذكورة (23 عامًا) ولدت في "إسرائيل" وأنهت خدمتها العسكرية سنة 2008، واختفت في ديسمبر الماضي، وعادت إلى عملها في الأسبوع الثاني من يناير لفترة قصيرة، ثم قدمت طلبا لعطلة طويلة المدى، وحسب مصادر متطابقة فقد كانت معتقلة، وبعد التحقيق المطول معها، فرض عليها الاعتقال المنزلي، الذي لا تزال تقبع تحته حتى اليوم.

وحظرت الرقابة العسكرية على الصحف ووسائل الإعلام نشر أي معلومات تتعلق بالقضية والتي جرى الكشف عنها بعد أن نشرت وكالة الأنباء اليهودية "JTA" الخبر ونقلته عنها إذاعة "صوت إسرائيل" باللغة العربية، التي أشارت إلى أن التهم الموجهة إليها هي الخيانة والتجسس، مثل موردخاي فعنونو، الفني النووي الذي حكم عليه بالسجن 18 عاما بتهمة تسريب معلومات عن المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة، حيث يطلب الادعاء فرض حكم بالسجن 14 عاما عليها.

 

.