فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

التميمي يحذر من تصاعد الانهيارات في ساحات المسجد الأقصى

 

الثلاثاء6 من شعبان1430هـ 28-7-2009م

 

مفكرة الإسلام: حذّر قاضي قضاة فلسطين تيسير التميمي اليوم الثلاثاء من تصاعد الانهيارات في ساحات المسجد الأقصى بمدينة القدس ما يعرضه لخطر الانهيار الكامل.

وقال التميمي في بيان أصدره بهذا الخصوص: "آخر هذه الانهيارات كان انهيار إحدى الأشجار المعمرة في ساحات المسجد الأقصى اليوم قرب سبيل قايتباي نتيجة الحفريات "الإسرائيلية" المتواصلة".

وأضاف أن "الانهيارات المتتالية في ساحات المسجد الأقصى ومحيطه تؤكد تعرضه لأكبر مؤامرة تهدد بنيانه وهويته لتقويضه وإقامة (الهيكل اليهودي المزعوم) على أنقاضه".

وأوضح أن السلطات "الإسرائيلية" خططت لذلك منذ احتلالها المدينة المقدسة عام 1967، متهمًا "إسرائيل" بالسعي إلى السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى تمهيدًا لهدمه.

وأضاف أن "الإرهاب الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق مدينة القدس المباركة ومقدساتها بلغ حدًّا لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه".

عشرات المغتصبين والمتطرفين يدنسون الأقصى:

من جانب آخر اقتحم عشرات المغتصبين والمتطرفين المتعصبين من اليمين "الإسرائيلي" المتدين ظهر الاثنين المسجد الأقصى المبارك خلال قيام المصلين المسلمين بتأدية صلاة الظهر داخله. 

وقالت مؤسسة الأقصى الفلسطينية للوقف والتراث: "65 من أفراد الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحموا المسجد تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال وأدّوا عددًا من الشعائر التلمودية اليهودية في ساحاته وعند أبوابه".

وأضافت المؤسسة في بيان لها مساء الاثنين: "هناك خطة جديدة بدأتها بعض الجماعات اليهودية تتمثل بقيام هذه المجموعات بتأدية الشعائر التلمودية عند الباب الثلاثي المغلق للمسجد الأقصى المبارك، وهو باب مغلق يقع في الجهة الجنوبية للمسجد، يوصل مباشرة للمصلى المرواني من الخارج".

خطر كبير يتهدد المصلى المرواني:

وحذرت مؤسسة الأقصى من أن مثل هذه الخطة الجديدة تكشف بالدليل مستوى الخطر الذي بات يتهدد المسجد الأقصى عموماً ومنطقة المصلى المرواني بشكل خاص.

وأشارت إلى أنها رصدت الليلة الماضية مجموعة من اليهود رجالاً ونساءً وفتيانًا يؤدون بعض الشعائر التلمودية عند الباب الثلاثي المغلق للمسجد الأقصى والواقع ضمن بنية المصلى المرواني، واستمرت شعائرهم نحو نصف ساعة ملاصقة لمصلى المرواني.

وطالبت مؤسسة الأقصى في بيانها بالوقف والتراث أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس إلى الرباط الدائم في المسجد الأقصى المبارك على مدار اليوم والليلة.

ووجهت نداء للعالمين الإسلامي والعربي بضرورة التحرك الفوري على المستوى الرسمي والشعبي لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى وللتصدي لكل مخططات المؤسسة الصهيونية التي تستهدف المسجد الأقصى ومدينة القدس.

دعوة إلى النفير العام:

وكان الدكتور طالب أبو شعر وزير الأوقاف والشئون الدينية قد دعا أهالي مدينة القدس وعموم الضفة الغربية المحتلة والأراضي المحتلة عام 48 إلى النفير العام والصلاة في المسجد الأقصى المبارك يوم الأحد الماضي. 

ودعا الوزير الفلسطيني إلى الوقوف ضد الجهات الصهيونية التي تخطط للاعتصام في باحات الأقصى تنديدًا بمنع اليهود المتطرفين من الصلاة فيه.

وقال أبو شعر في بيانٍ له: "إن هذه الأفعال ستؤدي إلى هدم المسجد الأقصى وإذا لم يوضع لها حد فإنها ستتطور أكثر فأكثر، حيث إن المتطرفين اليهود يحاولون قياس رد فعل الفلسطينيين والعرب، ومن هنا يجب الوقوف أمامها بحزم".

وحثّ أبو شعر الأمتين العربية والإسلامية على الحراك الرسمي والشعبي لتفعيل قضية القدس عالميًّا، والكشف عن المؤامرات التي تحاك ضد المسجد الأقصى ومدينة القدس.

جاء هذا الموقف بعد تهديد ما تسمى لجنة أمناء الهيكل وأرض "إسرائيل" ولجنة حاخامات المغتصبات وأوساط يمينية متطرفة أخرى بإثارة احتجاج جماهيري واسع وإشعال نار تحرق القدس بمن فيها إذا حاولت شرطة الاحتلال منعهم من الاعتصام في ساحات الأقصى.

 

.