فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

تقرير:دعم أوباما لإسرائيل تجاوز بوش

السبت 5 من شعبان1431هـ 17-7-2010م

مفكرة الإسلام: أكدت تقارير صحافية أمريكية أن العلاقات بين واشنطن و"تل أبيب" في أحسن حالاتها، وأن دعم أمريكا الأمني والعسكري لـ"إسرائيل" تجاوز مرحلة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن "إسرائيل" ستنتهي وبمعونة من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين وبدعم من إدارة أوباما ودعم أوسع من الكونجرس من مشروع "القبة الحديدية"، الذي تبلغ كلفته 205 ملايين دولار أمريكي، والذي سيحمي "إسرائيل" من الصواريخ الصغيرة المنطلقة من قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة أن "إسرائيل" قامت بتجربة أولى وناجحة لنظام الصواريخ الدفاعية المتحركة (القبة الحديدية).
تعاون غير مسبوقة في تاريخ أمريكا و"إسرائيل":

وذكرت "واشنطن بوست" أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية نقل عن مسؤولين في البنتاجون أن أمريكا و"إسرائيل" يتعاونان بطريقة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بينهما.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول "إسرائيلي" اعترافه بأن العلاقات وإن كانت أقرب اثناء حكم جورج بوش ولكن التعاون الحالي وفي ظل إدارة اوباما توسع "وربما تعزز في مجالات متعددة".

وقالت إن اليوت ابرامز، أحد كبار مسؤولي الإدارة السابقة ومن أعمدة المحافظين الجدد، وأحد كبار ناقدي الإدارة الحالية يعطي إدارة أوباما علامة "نجاح عالية" بناء على الطريقة التي عالجت فيها ملف العلاقات العسكرية والأمنية، ويعتقد أن طريقة الإدارة ذكية في هذا المجال وأن صمت "الإسرائيليين" يعني رضاهم فهو يقول إنه لم يسمع من أي مسؤول أو ضابط "إسرائيلي" أي حديث يعبر عن ضيقهم في حين أنهم كانوا في الماضي كثيري التضايق حول كل شيء.

وفي السياق ذاته، نقل عن سفير "إسرائيل" في واشنطن، ميكائيل اورين الذي وصف العلاقات الأمريكية –"الإسرائيلية" بأنها قائمة على الحوار وأن التعاون الأمني هو جزء من الحوار.

وبناء على اتفاق مع إدارة بوش السابقة فقد تم رفع مستوى الدعم الأمريكي لـ"إسرائيل" من 2.5 مليار في عام 2009 إلى 3 مليارات في عام 2011، مما يعني أن ربع ميزانية الانفاق العسكري "الإسرائيلية" تأتي من أمريكا.
تبادل عسكري على مستوى عال كل أسبوع:

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن تقارير من البنتاجون أفادت بأنه إضافة لتزويد "إسرائيل" أسلحة متقدمة وأنظمة دفاعية فهناك تبادل عسكري على مستوى عال يجري تقريبًا كل أسبوع؛ فقد تم تبادل وعقد اجتماعات على مستوى مسؤولي مساعدي الوزراء أو أكبر خلال الـ 15 شهرًا الماضية، مضيفةً أن هذه الزيارات المتبادلة تؤدي إلى تبادل في المعلومات الأمنية والتعاون العسكري بين البلدين وهو أمر غير مسبوق على مستوى العلاقات الدولية حسب مسؤولين.

وأوضحت تقارير البنتاجون أنه يتم في هذه الاجتماعات مناقشة الدروس التي تم تعلمها من حربي العراق وأفغانستان وتجربة "إسرائيل"، حيث يتم تصميم أجهزة عسكرية بناء على هذه التجارب من مثل تصميم السيارات المصفحة والطائرات الموجهة.

ونقلت الصحيفة عن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون العلاقات السياسية - العسكرية، اندرو شابيرو قوله إن التعاون يقوم على تبادل المعلومات ومناقشة التطورات في المنطقة، مشيرًا إلى أن التعاون قد أخذ انعطافًا مهمًا في ظل إدارة أوباما.

وكدليل على هذا التعاون فقد شارك خلال هذا العام أكثر من ألف جندي في مناورات مشتركة للصواريخ الدفاعية والتي جرت تحت اسم "زيت الكوبرا" وهي أول مناورة تتم بين البلدين.

هذا، ولا يتوقف دعم أمريكا العسكري لـ"إسرائيل" على "القبة الحديدية" فهي تزودها سنويًا بمساعدات لدعم نظامين صاروخين آخرين يعرفان بـ"سهم ومقلاع داوود"، وتقول الصحافة إن أمريكا و"إسرائيل" تتشاركان بنصف التكلفة عن كل منهما وبفهم من أن أمريكا ستستفيد من هذه الأنظمة.

ونقل "واشنطن بوست" عن مسؤول أمريكي دفاعي، طلب عدم ذكر اسمه، أن أمريكا تعمل بشكل قريب على هذا النظام في كل جزئية من جزئياته من أدنى مستوياته وهي قدرته على مواجهة صواريخ "القسام" إلى أعلاها وهي مواجهة صواريخ "شهاب" الإيرانية.

استثمار في السلام!

هذا، ويبرر المسؤولون الأمريكيون الدعم العسكري وتعزيز القدرات الأمنية "الإسرائيلية" على أنها استثمار طويل الأمد في "السلام" من خلال تبديد شعور "إسرائيل" أنها عرضة دائمًا للخطر من أي بلد خاصة إيران.

ونقلت الصحيفة عن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون العلاقات السياسية العسكرية، اندرو شابيرو قوله إن "إسرائيل" آمنة ستكون في وضع جيد كي تتخذ قرارات صعبة مهمة من أجل تحقيق "السلام".

 

.