فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مؤتمر دولي بإسطنبول يستنكر الصمت العالمي تجاه تهويد القدس

الاثنين3 من جمادى الأولى 1430هـ 27-4-2009م
مفكرة الإسلام: انتقد حضور مؤتمر المسجد الأقصى والقدس الدولي الذي يعقد بإسطنبول الصمت العالمي أمام مخططات الاحتلال لتهويد مدينة القدس وتغيير واقعها الجغرافي والسكاني.
وفي جلسة بعنوان "المشروعات المنفذة في القدس والحفريات تحت المسجد الأقصى" ناقش المشاركون في المؤتمر هذا الملف الشائك, مع تزايد وتيرة الممارسات الصهيونية لتهويد المدينة.
وقال ذكي إغبارية وهو أحد المشاركين في المؤتمر: إن المساجد والآثار والمقابر الإسلامية بالقدس بحاجة لترميم دائم, بينما يمنع الاحتلال من إجراء أي صيانة في سعيه لتهويد المدينة المقدسة.
من ناحيته استنكر الوزير الفلسطيني السابق كمال الشريف عدم انتفاض العلماء لنصرة الأقصى والقدس.
وأضاف: إن بريطانيا ساعدت الوكالة اليهودية عام 1948 بمنحها أراضي فلسطينية واليوم يواصلون الانتهاكات حيث "يهدمون المنازل ويشردون أصحابها ويحولون المواطن الفلسطيني إلى مقيم أجنبي بالقدس, فيما استوطن نحو 250 ألف يهودي حول القدس".
وتابع: إن قوات الاحتلال تمنع الفلسطينيين من البناء فضلا عن غلقها نحو 50 مؤسسة فلسطينية وقيامها بحملة تطهير عرقية في سياق خطة التهويد.
ونبه أحد المشاركين إلى أن الحرب على قطاع غزة كانت "لجس نبض الأمة في حال احتلال القدس وهدم المسجد الأقصى", طبقا للجزيرة نت.
تنديد حقوقي بتهويد المدينة
وكانت اللجنة العربية لحقوق الإنسان قد أشارت إلى أن "الاحتلال يقوم بالاستيلاء اللاقانوني على القدس الشرقية من خلال تشييد المستوطنات وهدم منازل الفلسطينيين وبناء الجدار العازل.
وقالت اللجنة: إن "إسرائيل" تسعى من ذلك إلى تهجير أهالي المدينة المقدسة وتهويدها، مشيرة إلى أن بلدية القدس تنتهج في سبيل ذلك التشدد في منح رخص البناء لفلسطينيّي القدس ومنعهم من الإعمار.
وأضاف التقرير: إن الفلسطينيين الذين يشكلون ما نسبته 34% من سكان القدس، لا تصرف البلدية على أحيائهم سوى ما بين 5 و10% من ميزانيتها، مما يجعلهم يفتقرون للخدمات والبنى التحتية المناسبة، علاوة على أن حوالي الثلثين منهم يعيشون تحت خط الفقر.
وتابع التقرير: إن الهدف من ذلك هو تهجير أهالي القدس، بحيث لا يبقى بعد عقد من الآن سوى 12% من عددهم الحالي أي ربع مليون، مقابل رفع عدد اليهود فيها ليصل لمليون نسمة خلال العشرية القادمة.
وأكد التقرير على ضرورة تكريس الهوية الثقافية لسكان القدس كركيزة أساسية لمواجهة الاحتلال وتهويد المدينة المقدسة.
عمليات تهويد غير مسبوقة
من جهتها ذكرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في وقت سابق أن سلطات الاحتلال تقوم بعمليات تهويد وتغيير غير مسبوقة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة عبر مشاريع تحمل مسميات متعددة كالتطوير والترميم لطمس المعالم الإسلامية والعربية.
وقالت المؤسسة: إن حكومة الاحتلال ألقت مهام تنفيذ هذه المشاريع على عاتق منظمات وشركات "إسرائيلية" أهمها البلدية العبرية في القدس، وما يسمى بـ"سلطة تطوير القدس" و"سلطة الآثار الإسرائيلية".
ولفت بيان المؤسسة الفلسطينية إلى أن الاحتلال أنهى مؤخرا عمليات تهويد شاملة في أقصى الزاوية الغربية الشمالية من سور البلدة القديمة، وأنشأ بالجوار حديقة ومتنزهًا عامًّا ملاصقًا للجدار وأسماه "كيكار تساهل -جادة الجيش".
ولفتت المؤسسة إلى استمرار أعمال تجريف في مناطق متعددة على أجزاء طويلة من السور الشمالي، بالتزامن مع عمليات تغيير في مناطق واسعة من السور في الجهة الغربية وأقصى الجهة الجنوبية الغربية لأسوار البلدة القديمة.