فلسطين التاريخ / تهويد وتزوير وإجرام

الفرق اليهودية .

-   الفريسيون : أي المتشددون ، يسمون بالأحبار أو الربانيين ، هم متصوفة رهبانيون لا يتزوجون ، لكنهم يحافظون على مذهبهم عن طريق التبني ، يعتقدون بالبعث والملائكة وبالعالم الآخر .

 

-   الصدقيون : وهي تسمية من الأضداد ؛ لأنهم مشهورون بالإنكار ، فهم ينكرون البعث والحساب والجنة والنار ، وينكرون التلمود ، كما ينكرون الملائكة والمسيح المنتظر .

 

-   المتعصبون : فكرهم قريب من فكر الفريسيين لكنهم اتصفوا بعدم التسامح وبالعدوانية ، قاموا في مطلع القرن الميلادي الأول بثورة قتلوا فيها الرومان ، وكذلك كل من يتعاون من اليهود مع هؤلاء الرومان ، فأطلق عليهم اسم السفاكين .

 

-   الكتبة أو النساخ : عرفوا الشريعة من خلال عملهم في النسخ والكتابة ، فاتخذوا الوعظ وظيفة لهم ، يسمون بالحكماء ، وبالسادة ، وواحدهم لقبه أب ، وقد أثروا ثراءً فاحشاً على حساب مدارسهم ومريديهم .

 

-   القراؤون : هم قلة من اليهود ظهروا عقب تدهور الفريسيين وورثوا أتباعهم ، لا يعترفون إلا بالعهد القديم ولا يخضعون للتلمود ولا يعترفون به بدعوى حريتهم في شرح التوراة .

 

-   السامريون : طائفة من المتهودين الذين دخلوا اليهودية من غير بني إسرائيل ، كانوا يسكنون جبال بيت المقدس ، أثبتوا نبوة موسى وهارون ويوشع بن نون ، دون نبوة من بعدهم . ظهر فيهم رجل ، يقال له الألفان ، ادعى النبوة وذلك قبل المسيح بمائة سنة وقد تفرقوا إلى دوستانية وهم الألفانية ، وإلى كوستانية أي الجماعة المتصوفة . وقبله السامرة إلى جبل يقال له جرزيم بين بيت المقدس ونابلس ، ولغتهم غير لغة اليهود العبرانية .

 

 

الأفكار والمعتقدات :

 

كتبهم

-   العهد القديم : وهو مقدس لدى اليهود والنصارى إذ إنه سجل فيه شعر ونثر وحكم وأمثال وقصص وأساطير وفلسفة وتشريع وغزل ورثاء … وينقسم إلى قسمين :

 

1. التوراة : وفيه خمسة أسفار : التكوين أو الخلق ، الخروج ، اللاوين ، الأخبار ، العدد ، التثنية ، ويطلق عليها اسم أسفار موسى .

 

- لقد فقدت توراة موسى بعد تخريب الهيكل أيام بختنصر فلما كتبت مرة ثانية أيام ارتحشتا ملك فارس جاءت محرفة عن أصلها ، يقول الله تعالى ( يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظاً مما ذكروا به ) [ المائدة : 13 ]

 

2. أسفار الأنبياء : وهي نوعان

 

أ‌.   أسفار الأنبياء المتقدمين : يشوع ، يوشع بن نون ، قضاة ، صموئيل الأول ، صموئيل الثاني ، الملوك الأول ، الملوك الثاني

 

ب‌.  أسفار الأنبياء المتأخرين : أشعيا ، إرميا ، حزقيال ، هوشع ، يوئيل ، عاموس ، عوبديا ، يونان ، يونس ، ميخا ، ناحوم ، حبوق ، صفنيا ، حجي ، زكريا ، ملاخي

 

-        وهناك الكتابات وهي :

 

1.  الكتابات العظيمة : المزامير ، الزبور ، الأمثال ، أمثال سليمان ، أيوب

 

2.  المجلات الخمس : نشيد الإنشاد ، راعوث ، المراثي ، مراثي إرميا ، الجامعة ، أستير .

 

3.  الكتب : دانيال ، عزرا ، نحميا ، أخبار الأيام الأول ، أخبار الأيام الثاني .

 

-        هذه الأسفار السابقة الذكر معترف بها لدى اليهود ، وكذلك لدى البروتستانت .

 

-   أما الكنيسة الكاثوليكية : فتضيف سبعة أخرى هي طوبيا ، يهوديت ، الحكمة ، يسوع بن سيراخ ، باروخ ، المكابين الأول ، المكابين الثاني ، كما تجعل أسفار الملوك أربعة وأولها وثانيها بدلاً من سفري صموئيل الأول والثاني .

 

-   استير ويهوديت : كل منهما أسطورة تحكي قصة امرأة تحت حاكم من غير بني إسرائيل تستخدم جمالها وفتنتا في سبيل رفع الظلم عن اليهود ، فضلاً عن تقديم خدمات لهم .

 

-   التلمود : هو روايات شفوية تناقلها الحاخامات حتى جمعها الحاخام يوضاس سنة 150 م في كتاب أسماه المشنا أي الشريعة المكررة لها في توراة موسى كالإيضاح والتفسير ، وقد أتم الراباي يهوذا سنة 216 م تدوين زيادات ورويات شفوية ، وقد تم شرح هذه المشنا في كتاب سمة جمارا ، ومن المشنا والجمارا يتكون التلمود ، ويحتل التلمود عند اليهود منزلة مهمة جداً تزيد على منزلة التوراة .

 

 

أعيادهم

 

-   يوم الفصح : وهو عيد خروج بني إسرائيل من مصر ، يبدأ من مساء 14 أبريل وينتهي مساء 21 منه ، ويكون الطعام فيه خبزاً غير مختمر .

 

-   يوم التكفير : في الشهر العاشر من السنة اليهودية ينقطع الشخص تسعة أيام يتعبد فيها ويصوم وتسمى أيام التوبة ، وفي اليوم العاشر الذي هو يوم التكفير لا يأكل فيه اليهودي ولا يشرب ، ويمضي وقته في العبادة ، إذ يعتقد أنه تغفر فيه جميع سيئاته ويستعد  فيه لاستقبال عام جديد .

 

-        زيارة بيت المقدس : يتحتم على كل يهودي ذكر رشيد زيارة البيت المقدس مرتين كل عام .

 

-   الهلال الجديد : كانوا يحتفلون لميلاد كل هلال جديد ، إذ كانت تنفخ الأبواق في البيت المقدس وتشعل النيران ابتهاجاً به .

 

-   يوم السبت : لا يجوز لديهم الاشتغال في هذا اليوم ، لأنه اليوم الذي استراح فيه الرب – كما يعتقدون . فقد اجتمعت اليهود على أن الله تعالى لما فرغ من خلق السماوات والأرض استوى على عرشه مستلقياً على قفاه واضعاً إحدى رجليه على الأخرى – تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .

 

 

 

·       الإله :

 

-  اليهود كتابيون انحرفوا عن أصول التوحيد الخالص التي جاءهم بها موسى – عليه الصلاة والسلام – واتجهوا إلى التعدد والتجسيم والنفعية مما أدى إلى كثرة الأنبياء فيهم لردهم إلى جادة التوحيد كلما أصابهم انحراف في مفهوم الألوهية .

 

-   اتخذوا العجل معبوداً لهم بعيد خروجهم من مصر ، ويروي العهد القديم أن موسى قد عمل لهم حية من نحاس وأن بني إسرائيل قد عبدوها بعد ذلك ، كما أن الأفعى مقدسة لديهم لأنها تمثل الحكمة والدهاء .

 

-   الإله لديهم سموه يهود وهو ليس إلهاً معصوماً بل يخطئ ويثور ويقع في الندم وهو يأمر بالسرقة ، وهو قاس ، متعصب ، مدمر لشعبه ، إنه إله بني إسرائيل فقط وهو بهذا عدو للآخرين ، ويزعمون أنه يسير أمام جماعة من بني إسرائيل في عمود من سحاب.

 

 

·  أفكار ومعتقدات أخرى : يعتقدون بأن الذبيح من ولد إبراهيم إنما هو إسحاق المولود من سارة . والصحيح أنه إسماعيل .

 

-   لم يرد في دينهم شيء ذو بال عن البعث والخلود والثواب والعقاب إلا إشارات بسيطة وذلك أن هذه الأمور بعيدة عن تركيبة الفكر اليهودي المادي .

 

-   الثواب والعقاب إنما يتم في الدنيا ، فالثواب هو النصر والتأييد ، والعقاب هو الخسران والذل والاستعباد ، ويتعين على كل يهودي أن يحج ثلاث مرات في العام إلى القدس في : عيد الفصح ، وعيد الأسابيع ، وعيد المظال ، ومن ضمن مناسك حجهم هذا تقديم قربان مشوي للهيكل .

 

-        التابوت : وهو صندوق كانوا يحفظون فيه أغلى ما يملكون من ثروات ومواثيق وكتب مقدسة .

 

-        المذبح : مكان مخصص لإيقاد البخور يوضع قدام الحجاب الذي أمام التابوت .

 

-   الهيكل : هو البناء الذي أمر به داود وأقامه سليمان ، فقد بنى بداخله المحراب ( أي قدس الأقداس ) وهيأ كذلك بداخله مكاناً يوضع فيه تابوت عهد الرب .

 

-   الكهانة : وتختص بأبناء ليفي ( أحد أبناء يعقوب ) ، فهم وحدهم لهم حق تفسير النصوص وتقديم القرابين ، وهم معفون من الضرائب وشخصياتهم وسيلة يتقرب بها إلى الله ، فأصبحوا بذلك أقوى من الملوك .

 

-   القرابين : كانت تشمل الضحايا البشرية إلى جانب الحيوان والثمار ، ثم اكتفى الإله بعد ذلك بجزء من الإنسان وهو ما يقتطع منه في عملية الختان التي يتمسك بها اليهود إلى يومنا هذا فضلاً عن الثمار والحيوان إلى جانب ذلك .

 

-   يعتقدون بأنهم شعب الله المختار ، وأن أرواح اليهود جزء من الله ، وإذا ضرب أممي ( جوييم ) إسرائيلياً فكأنما ضرب العزة الإلهية ، وأن الفرق بين درجة الإنسان والحيوان هو بمقدار الفرق بين اليهودي وغير اليهودي .

 

-   يجوز غش غير اليهودي وسرقته وإقراضه بالربا الفاحش وشهادة الزور ضده وعدم البر بالقسم أمامه ، ذلك أن غير اليهود في عقيدتهم كالكلاب والخنازير والبهائم ، بل إن اليهود يتقربون إلى الله بفعل ذلك بغير اليهودي .

 

-   يقول التلمود عن المسيح : إن يسوع الناصري موجود في لجات الجحيم بين القار والنار ، وإن أمه مريم أتت به من العسكري باندارا عن طريق الخطيئة ، وإن الكنائس النصرانية هي مقام القاذورات والواعظون فيها أشبه بالكلاب النابحة .

 

-   بسبب ظروف الاضطهاد نشأت لديهم فكرة المسيح المنتظر كنوع من التنفيس والبحث عن أمل ورجاء .

 

-   يقولون بأن يعقوب قد صارع الرب ، وأن لوطاً قد شرب الخمر وزنى بابنتيه بعد نجاته إلى جبل صوغر ، وأن داود قبيح في عين الرب .

 

-        إن ديانتهم خاصة بهم ، مقفلة على الشعب اليهودي .

 

-   الولد الأكبر الذي هو أول من يرث وله حظ اثنين من إخوته ، ولا فرق بين المولود بنكاح شرعي أو غير شرعي في الميراث .

 

-   بعد الزواج تعد المرأة مملوكة لزوجها ، ومالها ملك له ، ولكن لكثرة الخلافات فقد أقر بعد ذلك أن تملك الزوجة رقبة المال والزوج يملك المنفعة .

 

-   من بلغ العشرين ولم يتزوج فقد استحق اللعنة وتعدد الزوجات جائز شرعاً بدون حد ، فقد حدده الربانيون أربع زوجات بينما أطلقه القراءون .

 

 

.