فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
أنباء عن استعداد قوات أمريكية للانتشار على حدود سيناء.. والقاهرة تنفي
الاثنين14 من رجب1430هـ 6-7-2009م
مفكرة الإسلام: أفادت مصادر إعلامية بأن قوات الحرس الوطني في ولاية كنساس الأمريكية أعلنت عن استعداد قوات تابعة لها للانتشار على الحدود المصرية "الإسرائيلية" لمراقبة تنفيذ معاهدة السلام بين مصر و"إسرائيل".
ونقلت جريدة آرمى تايمز الأمريكية عن بيان الحرس الوطنى بولاية كنساس أن "أعضاءً بالكتيبة الثانية 130 مدفعية ميدان سينتشرون ضمن بعثة لقوة متعددة الجنسيات ومراقبين في مصر".
وأضاف الحرس الوطني في بيانه، أن "مهمة الكتيبة الثانية 130 دعم متقدم هي الإشراف على تنفيذ الشروط الأمنية لمعاهدة السلام المصرية "الإسرائيلية"، وتسخير أقصى جهودهم لمنع أي انتهاكات لشروطها".
وتابع البيان أنه "قبل نشرهم، سيشارك أعضاء الكتيبة الثانية 130 دعم متقدم في تدريب في مركز التأهيل لإمداد الجنود بأدوات ومهارات لمكافحة ضغوط عملية الانتشار ومخاوف أخرى ربما تنشأ خارج الولايات المتحدة" وفق ما نقلت وكالة "أمريكا إن أرابيك".
وبحسب البيان، فإن آخر مرة يتم فيها تنشيط الكتيبة الثانية 130 مدفعية ميدان في الحرس الوطنى بكنساس، كانت فى ديسمبر 2003، حيث شارك أعضاؤها فى مهام عسكرية فى العاصمة العراقية بغداد ومحيطها بعد الغزو الأمريكي للعراق.
وذكرت صحيفة "آرمى تايمز" الأمريكية في تقرير لها أمس الأحد، أن "حوالي 425 عضوًا بحرس كنساس الوطني ومقرها في كلاي سنتر بولاية كنساس يستعدون للانتشار في مصر"، وأوضحت الصحيفة أن "أعضاء الكتيبة الثانية 130 مدفعية ميدان، ووحدة تابعة من كلاي سنتر هي الكتيبة 250 دعم متقدم، يجرون الآن تدريبًا قبل التحرك في مدينة سالينا بكنساس".
وتابعت الصحيفة أن "التدريب يشمل مهمات جيش قتالية عبارة عن تجارب للتأكد من أن الجنود مزودون بالمهارات التى سيحتاجونها، ويشمل هذا استخدام الأسلحة والدعم الأولى ومهارات ميدانية أخرى".
ونقلت الصحيفة عن الملازم أول ترافيس تسايجلر قوله: "ستكون بيئة صعبة، وفرصة جيدة لاختبار مهاراتنا كوحدة".
وقالت "آرمى تايمز": "الجنود سوف يتوجهون إلى مركز التدريب والتعبئة فى معسكر فورت لويس بولاية واشنطن قبل أن يتم نشرهم فى مصر".
الخارجية المصرية تنفي:
من جانبه، نفى السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية، وجود معلومات لدى الوزارة بشأن الأنباء المتداولة حول استعداد عناصر أمريكية للانتشار على الحدود المصرية الإسرائيلية لمراقبة تنفيذ معاهدة كامب ديفيد.
وقال زكى فى معرض رده على ما نشرته إحدى الصحف الأمريكية عن استعداد قوات تابعة للحرس الوطنى بولاية كنساس الأمريكية للانتشار على الحدود المصرية "الإسرائيلية"، "لم نسمع بهذا الأمر، ولا معلومات لدينا".
من جانبه، قال السفير حسن عيسى مدير إدارة "إسرائيل" بوزارة الخارجية سابقًا: إن كانت هذه الأخبار صحيحة فهى ستكون مرتبطة بمشاركة أمريكا ضمن القوات متعددة الجنسيات فى سيناء، وهى قوات يقتصر دورها على مراقبة تنفيذ الطرفين لالتزاماتهم، وتسجيل المخالفات التى تصدر من أى منهما، على أن تقوم بإبلاغها إلى اللجنة المشتركة بين مصر و"إسرائيل"، مضيفاً أن هذه القوات غير مسلحة ولا يحق لها الاعتراض العسكري.
وحول ما إذا كانت هذه القوات التى أعلنت ولاية كنساس إرسالها إلى مصر مرتبطة بالمذكرة الأمنية التى سبق أن وقعتها وزيرتا خارجية أمريكا وإسرائيل نهاية فترة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، والتى تؤكد على التزام أمريكا بأمن "إسرائيل"، قال عيسى: إن مصر سبق أن أعلنت رفضها وعدم التزامها بهذه المذكرة، وبالتالي فمن غير المقبول أن توافق مصر على أن ترسل الولايات المتحدة الأمريكية قوات عسكرية لتنفيذ مذكرة تفاهم لا تعترف بها مصر.