فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

30 عالمًا مسلمًا يطالبون بدعم تركيا

السبت 7 من رجب1431هـ 19-6-2010م

مفكرة الإسلام: أطلق ٣٠ من علماء العرب والمسلمين، دعوة لمساندة تركيا إعلاميًا واقتصاديا، في أعقاب مبادرتها لكسر الحصار البحري على غزة، والتي قابلتها "إسرائيل" بهجوم دام على أسطول "الحرية" نهاية الشهر الماضي ما أدى إلى مقتل تسعة من المتضامنين الأتراك.

وفي البيان الذي حمل توقيعات شخصيات إسلامية بارزة، بينهم الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، دعا العلماء العرب والمسلمين إلى "الوقوف إلى جانب إخوانهم في تركيا بالدعم الإعلامي المؤثر"، في إشارة إلى إبداء الدعم لها في معركتها الإعلامية الجارية ضد "إسرائيل".

جهاد الكلمة

وشدد البيان على أهمية تقديم الدعم الإعلامي لتركيا، واضعًا هذا الأمر في إطار "الجهاد بالكلمة"، مؤكدًا أن "للكلمة دورها ومداها وصداها، والجهاد باللسان والقلم والصورة المعبرة والأدوات الإلكترونية الجديدة والتقنيات الإعلامية المتسارعة هو أحد ألوان الجهاد المشروعة، وأثره في الرأي العام ظاهر للعيان"، بحسب ما نقلت صحيفة "المصري اليوم" السبت.

وكانت تركيا قادت مؤخرًا حملة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، عبر أسطول "الحرية" الذي ضم عددًا كبيرًا من الناشطين الأتراك، كانوا في طريقهم لكسر الحصار البحري عن القطاع، إلا أن البحرية "الإسرائيلية" اعترضته القافلة في المياه الدولية وقتلت تسعة من المتضامنين الأتراك.

وأثنى العلماء على تلك الخطوة، ووصفوا قافلة "الحرية" بأنها كانت "خطوة جبارة فتحت الباب لإعادة الاهتمام العالمي بموضوع الحصار، وإدانته ومحاولة كسره، وقد قدم فيها الشعب التركي شهداءه الأبرار، إيمانا بعدالة القضية، وإحساسا بعمق انتمائه الإسلامي، وجواره العربي".

مساندة اقتصادية

كما حمل البيان الدعوة إلى مساندة تركيا اقتصاديًا، وسط تحدث تقارير عن ميل تركيا أكثر ناحية الشرق، وذلك من خلال الاهتمام بشكل أكبر بقضايا المنطقة والتوجه نحو دولها التي كانت تشكل في يوم "الدولة العثمانية" آخر دولة للخلافة الإسلامية.

ودعا العلماء إلى دعم تركيا اقتصاديا "بترسيخ إستراتيجية اقتصادية مشتركة بين الدول العربية وتركيا"، وتابعوا قائلين: "ندعو الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال إلى الاستفادة من إمكانيات تركيا الاقتصادية في مجال التصنيع والبناء وغيرها، ومنحها معاملة تفضيلية أولوية، إعمالا للنصوص الشرعية الآمرة بالتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر".

ليس هذا فبحسب، بل حمل البيان الدعوة إلى قصد تركيا كمتنزه للعرب والمسلمين خلال موسم الصيف، ودعا البيان "الأسر والمجموعات التي بدأت تحزم أمرها للسفر والسياحة إلى بلاد العالم المختلفة، وتتجه صوب مناطق جذب سياحي في أوروبا والولايات المتحدة وغيرها، أن تعتبر تركيا وجهة ذات أولوية لمن قرر السفر، حيث المساجد والآثار التاريخية العريقة والطبيعة الخلابة، والتحولات الواقعية الإيجابية، التي لا تخطئها العين، خاصة بعد رفع تركيا تأشيرات الدخول مع عدد من الدول العربية".

 

.