فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الأسرى الفلسطينيون حقل تجارب لشركات الدواء الإسرائيلية
التاريخ: 14/5/1431 الموافق 28-04-2010
يواجه الأسرى الفلسطينيون وعددهم 8000 في سجون الاحتلال الاسرائيلي اوضاعا صحية مأساوية وعناية طبية تكاد تكون مفقودة وهي في اغلب الاحيان مضرة بصحة وحياة الاسرى ويقدمها الاحتلال للاسرى لتحقيق غايات واهداف خاصة ، اضافة الى ان الاطباء الاسرائيليين يمارسون مختلف صنوف التعذيب ضد الاسرى ويجعلون منهم حقلا لتجارب الادوية لصالح شركات اسرائيلية.
وكشف تقرير صادر عن نادي الاسير الفلسطيني أن أطباء ما تسمى مصلحة إدارة سجون الاحتلال يتصرفون كالجلادين ويقومون بالتغطية على ما تقوم به أجهزة الأمن الإسرائيلية من تعذيب الأسرى الفلسطينيين ومنهم المرضى والجرحى.
واعتبر التقرير أن أطباء مصلحة السجون ومراكز التحقيق في اسرائيل يشاركون أجهزة المخابرات في تعذيب المعتقلين لانتزاع اعترافات منهم بالتستر على وضعهم الصحي وعلى اعتداءات المحققين عليهم.
وينتهك الأطباء الإسرائيليون بذلك إعلان طوكيو لعام 1975 الذي تبنته الجمعية الطبية العالمية وأيدته الجمعية الطبية الإسرائيلية الذي يلزم الطبيب بعدم تأييد ممارسة التعذيب أو الإشكال الأخرى من الإجراءات القاسية أو اللاإنسانية أو المهنية وألا يتغاضى عنها أو يشارك فيها.
واعتبر التقرير أن التستر على الوضع الصحي للأسير خلال استجوابه من المحققين يعتبر تصريحا بمواصلة تعذيبه. وأضاف التقرير ، أن الأطباء في مصلحة السجون يمارسون التعذيب إلى جانب المحققين ، وخاصة أن دورهم يكمن في معرفة نقاط ضعف لدى الأسير وتركيز التعذيب على هذا الجانب ، إضافة الى حرمان الأسير المريض من العلاج والأدوية كوسيلة للضغط والابتزاز لانتزاع اعترافات منه.
كما ان الجهاز الصحي الإسرائيلي وأطباء إدارة السجون يشاركون في إجراء تجارب طبية على الأسرى بشكل سري من خلال شركات أدوية إسرائيلية منحت تصاريح لأجراء تجارب لعقاقيرها على الأسرى ، وهذا ما يشير إلى ارتفاع الحالات المرضية داخل السجون ، وإصابة الأسرى بأمراض بسبب الإهمال الطبي وعدم قيام الأطباء الإسرائيليين بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية.
وأشار التقرير الى أن منفذي التعذيب في إسرائيل يحظون بحصانة ومساندة من أجهزة القضاء الإسرائيلي ، وأن الشكاوى المقدمة ضد التعذيب لم يتم فتحها أو التحقيق فيها من قبل الجهاز القضائي الإسرائيلي.
المصدر: الدستور الأردنية