فلسطين التاريخ / تهويد وتزوير وإجرام

لا ولاية لليهود على المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال

لا ولاية لليهود على المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال

 

 

غزة – مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية – محمود المشهدي

 

 

 

الحمد لله ناصر المستضعفين ومذل المتكبرين، وأشهد أن لا إله إلا الله جعل بيوته في الأرض المساجد وأمر بتطهيرها لكل راكع لله وساجد، وأصلي وأسلم على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين الأماجد سلم تسليماً كثيراً .

إن إبراهيم عليه السلام حينما يذكر، يذكر معه التوحيد والحنيفية السمحة فهو مؤسس البيت الحرام ورافع قواعده، وهو الذي انتقلت وراثته النبوية إلى أن وصلت إلى خير البرية، فهو أبو الأنبياء وخليل الرحمن ومحطم الأوثان . ويوم أن يقدم نتنياهو بإجرامه وصلفه إلى ضم المسجد الإبراهيمي في خليل الرحمن إلى قائمة المواقع التراثية " الإسرائيلية " المزعومة فهي جناية عظيمة وعاقبتها وخيمة، فإن هذا المسجد الذي شرف باسم الخليل لهو أكبر دليل على أن إبراهيم لم يكن يهودياً ولا نصرانياً . ومصداق ذلك قوله تعالى:(ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين).

وإذا كان نتنياهو وحزب شاس المتطرف يظنون بهذه العنجهية أنهم أولى بإبراهيم عليه السلام فولايتهم ساقطة وحجتهم داحضة ؛ وقد رد الله عليهم بقوله: "إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين" .

وإذا كان اليهود يقومون بهذه المخططات من منطلقات عقدية توراتية فإننا نؤمن بأن التوراة التي بين أيديهم محرفة كتبتها أيديهم فليس لهم حظ في أرضنا ومقدساتنا فهي إسلاميةٌ بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

وما يقال عن المسجد الإبراهيمي يقال عن مسجد بلال بن رباح في بيت لحم، فهو ينطق بآذانه وباسم الصحابي الجليل بلال بن رباح الذي  كان يعذب في مكة وهو يقول أحد.. أحد، وظل صابراً على الأذى حتى نال شرف الأذان، فأخذ يصدح بصوته في مهبط الوحي زمن الرسالة الخالدة بنداء التوحيد الخالص الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله .

فلتخرس كل الألسنة ولتشل كل الأيادي التي تمتد لتنال من بيوت الله ومقدسات المسلمين .

وإنني بهذا النداء أتوجه للمسلمين جميعاً في جميع أنحاء المعمورة أن يقفوا وقفة رجل واحد مدافعين عن مسرى النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلعل هذه المخططات هي تمهيد للتهويد، وتنفيذ للخطة الماكرة لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه (لا قدر الله ) فتكون صفعة بل طعنة في قلب كل مسلم غيور يحمل هم الإسلام ويذود عن حياضه بكل الوسائل والإمكانات، ألا يكفي ما فعله المجرم باروخ جولد شتاين من تلك المجزرة البشعة في حق المصلين في المسجد الإبراهيمي، وعلى أثرها ضمت أجزاء من مدينة الخليل الصامدة في وجه الطغيان إلى الكيان الصهيوني. 

وفق الله الجميع للمحافظة على بيوت الله في الأرض والدفاع عنها وردنا جميعاً إلى دينه رداً جميلاً... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

 

.