فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مصادر: زيارة أوباما تستهدف حمل العرب على تقديم تنازلات جديدة لـإسرائيل

 

الأحد 16 من جمادى الأولى 1430هـ 10-5-2009م

 

مفكرة الإسلام: بدأت أجهزة الأمن في مصر استعدادها للتحضير لزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أراضيها بعد أن اختارها منبرًا لتوجيه رسالته المنتظرة إلى العالم الإسلامي في الرابع من يونيو المقبل.

وأفادت مصادر صحافية بأن الاستعدادات الأمنية القصوى يتم التجهيز لها بالتنسيق بين الأجهزة المختصة الأمريكية والمصرية، لمحاولة تحديد المكان المناسب في مصر الذي سيلقي أوباما خطابه فيه.

سليمان وجمال مبارك مهدا لزيارة أوباما

وقالت مصادر حكومية أمريكية إن زيارتي المدير العام للمخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، ونجل الرئيس المصري جمال مبارك إلى واشنطن مؤخراً، ركزتا على التحضير للزيارة، ومراجعة التقويم الأمريكي للدور المصري في العالمين الإسلامي والعربي، والمحيط الإفريقي.

وكشفت المصادر أن هناك شخصين لعبا دورًا مهمًا في إقناع أوباما باختيار مصر بديلاً لإندونيسيا، وهما مبعوثه الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.

وقالت المصادر الحكومية: "هناك حقائق محددة أدت لاتخاذ القرار تتضمن نتائج جولتي ميتشل في المنطقة لاستطلاع الآراء، والحاجة الملحة لإحراز تقدم على طريق انهاء الصراع العربي  الإسرائيلي بشكل شامل ومتواز، بالإضافة إلى أن مصر تظل تاريخيًا وجغرافيًا هي قلب الأمتين العربية والإسلامية، ويعتبر استقرار مصر والمنطقة من الأمور المهمة للحفاظ على الحالة الصحية للشرق الأوسط".

واشنطن تعول على مصر في لعب دور رئيس بالمنطقة

وأضافت المصادر: "مصر مرشحة الآن للعب الدور الرئيسي ليس في عملية السلام فحسب، بل في استقرار المنطقة على المستويين السياسي والايديولوجي، وعلى ذلك توصل البيت الأبيض إلى أن تجاهل دور مصر ليس في صالح أمريكا".

وتحدثت المصادر عن رغبة أمريكا في تقدم ملموس وحقيقي في عملية السلام وموافقة الكيان الصهيوني على المضي قدمًا في هذه العملية، ومن وجهة نظر واشنطن فإنه وفي ظل حكومة اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو، فإن حدوث ذلك لن يتم إلا إذا حصلت تل أبيب على إغراء جديد.

وتعتبر واشنطن أن الإغراءات الحقيقية التي يمكن أن تقدم خلال زيارة أوباما من الطرف العربي للجانب الصهيوني يجب أن تكون من قبيل اعتراف كل الدول العربية بالكيان الصهيوني كما حدث في المبادرة العربية التي تبنتها قمة بيروت أو اعتراف كل العالم الإسلامي بالكيان الصهيوني باستثناء دولة أو اثنتين. 

وبحسب صحيفة الخليج أشارت المصادر إلى أن إدارة أوباما التي تدرس عقد مؤتمر سلام بدعم أمريكي  أوروبي  دولي، أكبر من مؤتمر مدريد، لاتزال تحتاج إلى تحضير العالمين العربي والإسلامي من جهة، والمجتمع الدولي من جهة أخرى، بهدف تحقيق تقدم غير مسبوق لاستكمال حل الدولتين.

 

.