القدس والأقصى / عين على الاقصى

أين يقع المسجد الأقصى ؟!!

أين يقع المسجد الأقصى ؟!!

د.عيسى القدومي

    كثرت في الآونة الأخيرة كتابات - من يُسمونَ بالأدباء والكتّاب والفلاسفة والمفكرين!! - الذين يشيعون بأن المسجد الأقصى ليس هو مسجد القدس، وأنه مسجد في الطائف، وأن مسرى النبي كان إليه ، وأن ليس للمسجد الأقصى في القدس أيّ فضل عن بقية المساجد، وأن المسلمين خدعوا بإعطاء القداسة لمسجد القدس على مر العهود والأزمان، إلى أن جاء هذا الكاتب وذلك الفيلسوف، وعَرف ما لم يعرفه حتى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين بشرهم بفتحه، وذكر لهم فضله .

   وتعدَّى الأمر ليقول بعضهم بأن المعراج حصل بالقلب فقط لا بالجسد والروح، وأنَّ المسجد الأقصى الذي ندعي قداسته في القدس ليس لنا!! وأن لليهود حق فيه!! وأننا عندما فتح أخذ من النصارى فهو لليهود والنصارى؛ وفي النهاية قالوا: أن لليهود حق في المسجد الأقصى، والمطالبة بإعطاء اليهود حقوقهم في أماكن عبادتهم!! ورد ما اعتدينا عليه من مقدسات اليهود!!

ونستغرب، كيف وصل الحال بهؤلاء أن جندوا أفواههم وأقلامهم لخدمات يعجز عنها كتّاب الصحف العبرية؟! بل توسعوا ليوجهوا سهامهم لكل من دافع عن حقوق المسلمين بمقدساتهم في فلسطين، وأعطوا لليهود حقوق في أرضنا ومقدساتنا؛ وأوغلوا في تنظيرهم حتى قالوا بضرورة إعادة صياغة التاريخ، وسرد أحداث نكبة فلسطين ونكستها بطريقة مغايرة؛ لأنهما حدثا بسبب أننا لم نستطع أن نتعامل مع حداثة وتطور الكيان اليهودي!!

      لا شكَّ أن كتابات هؤلاء وأقوالهم كانت في السابق أكثر تورية وتقية؛ لأنَّ الأمة الإسلامية لم تكن بهذا الانكسار والضعف كما عليه الآن، فصوت هؤلاء وظهورهم يخفت حين تكون الأمة في قوتها، ومكانتها التي كانت عليها، وظهورهم مرهون بضعف الأمة، وتكالب أعدائها عليها، وهذا هو حال كل من أراد السوء لهذه الأمة منذ عهد النبوة إلى الآن!!

فقد جمعوا خلاصة ما كتبه الباحثون اليهود للتشكيك في مكانة المسجد الأقصى عند المسلمين، وما سطرته مراكزهم العلمية، وما اخترعه مؤرخيهم لخلق تاريخ يخدم كيانهم ووجودهم على الأرض المباركة، وحقاً لا مثيل لهؤلاء في كل مراحل التاريخ! فهؤلاء أناس تنكروا لأمتهم وأوطانهم، ودافعوا عن حقوق أعدائهم، وهذا الفكر -للأسف- يجد كل الدعم من ظهور، وفتح الأبواب ليقولوا ما أرادوا؛ عبر الفضائيات والمنتديات.

لماذا يشكك اليهود وأعوانهم في تاريخ القدس والمسجد الأقصى؟!

لا شكَّ أن هذا التشكيك هو في دائرة المؤامرة لهدم الثوابت في مكان ومكانة المسجد الأقصى المبارك، ولقطع الرابط بين فلسطين وبيت المقدس ومسجدها الأقصى المبارك، وفي سبيل ذلك أصرّوا على التشكيك في كل ما جاء في الكتاب والسنة حول فضائل المسجد الأقصى المبارك ليقولوا –كاذبين -: بأنَّ القدس لا مكانة لها، ولا رابط ديني بينها وبين الإسلام، وأن المسجد الأقصى هو مسجد آخر غير مسجد القدس، هو مسجد في السماء،  أو هو مسجد قريب من المدينة وسمي الأقصى لأنه البعيد!!

فقد أساءهم تعلق المسلمين بالقدس والأقصى ومحبتهم لهما والنظر إليهما؛ وتاريخهما الزاهر، فعملوا على تقويض إجماع المسلمين على قداسة مدينة القدس، وتعظيم حرمتها وحرمة الأقصى في الإسلام. 

    ولعلنا نتساءل لماذا تتكرر على مسامعنا هذه الأكاذيب والشبهات بين فترة وأخرى؟! وما هدف من يتبناها من صحافة ووسائل إعلامية وفضائية؟!  وما السبب في  نشر هذا التشكيك في مكان ومكانة المسجد الأقصى؟! ولماذا المحاولات الحثيثة من هؤلاء – وهم ليسوا يهودًا - لإدخالها في بعض النفوس؟!

     على الرغم أن ما يقوله هؤلاء من العرب - أسموهم أدباء ومفكرين!!-  لم يضف جديداً على الدراسات اليهودية والاستشراقية التي تعمل على تقليل أهمية المصادر الإسلامية المتعلقة ببيت المقدس بعد أن فتحها أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، أو للتقليل من أهميتها ومكانتها في الإسلام والتشكيك في النصوص التي جاءت في الكتاب والسنة وكتب السير والفقه؛ وذلك بهدف إلغاء الحقائق والتشكيك في الثوابت لكتابة تاريخ جديد لبيت المقدس من وجهة نظر أحادية متعصبة.

    ولا شكَّ أننا نعرف دوافع مراكز الدراسات والباحثين اليهود في نشر تلك الشبهات والأكاذيب لإكساب احتلالهم لبيت المقدس شرعية دينية وتاريخية وواقعية وأثرية وقانونية ،بل وإنسانية في بعض الأحيان!!

     وحقًا إنَّ تاريخنا في القدس يؤرقهم، وكيف لا يقلقهم وفي طياته الأخبار والسير ما يشيب منه غلمان الحاقدين وأعداء المسلمين من اليهود ومن هواهم؟! ففي تاريخنا أخبار الفتوحات والبطولات، ثم الهزائم والانتصارات، قام بها علماء وقادة،  فتحوا الأمصار، وانتصروا على غارات المغول، وردوا حملات الصليب، وكسروا شوكة الاستعمار المعاصر؛ وفي صفحةٍ مؤلمةٍ من صفحات هذا التاريخ - الذي نعيشه - انتكاسة للأمة بأن قامت على أرض فلسطين دولة آثمة ظالمة، سلبت الأرض والمقدسات، وسرقت الخيرات، وتعدت على الحريات والكرامات، لا بقوتها وبأسها، فما كان اليهود أبداً أولي بأس وقوة، ولا كانوا أولي نبل وشهامة، بل بقوة من يقوم وراءها ليحميها ويقويها على باطلها، ويمدها بما يزيد عدوانها[1]

نسأل من  يدّعى أن مكان ومكانة المسجد الأقصى عند المسلمين حادثة، وبالأخص بعد الفتح الصلاحي!! ، الآتي:

1.   لماذا شدَّ الصحابة الرحال إلى  بيت المقدس وصلوا في المسجد الأقصى؟ ولماذا كان عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما إذا دخل المسجد الأقصى لا يقصده إلا من أجل الصلاة فيه، ولا يشرب فيه شربة ماء، حتى تصيبه دعوة سليمان عليه السلام؟

2.   ولماذا دفن الكثير من الصحابة والتابعين في مقبرة مأمن الله في القدس؟ ومن أبرز من استقر من الصحابة في القدس وتوفي فيها: الصحابي الجليل " عبادة بن الصامت " رضي الله عنه، والصحابي الجليل "شداد بن أوس" رضي الله عنه ؛ ألم تكن تلك دلالة على مكانتها الشرعية؟!

3.   ولماذا اجتمع بالمسجد الأقصى علماء "المقادسة" مع علماء من بلدان العالم الإسلامي المختلفة من المشرق والمغرب، حيث ذكر مؤرخ فلسطين (عارف العارف) في كتابه "تاريخ القدس" أنه "كان في المسجد الأقصى ثلاثمائة وستون مدرسًا" في القرن الخامس الهجري.

4.   ولماذا أورد (مجير الدين الحنبلي) في الجزء الثاني من كتابه (الأنس الجليل) سِيرَا مختصرة لحوالي 440 عالماً وقاضيًا وخطيبًا ومؤلفاً [2] ممن عاشوا وعملوا في بيت المقدس منذ الفتح الصلاحي وحتى سنة 900 للهجرة، أي: خلال 300 سنة؟

5.   ولماذا أحاطت المدارس والأوقاف بالمسجد الأقصى من جهته الغربية والشمالية وكان بعضها في داخل أسوار المسجد الأقصى، وكان عددها بالمئات؟

6.   ومصاطب العلم في ساحات المسجد الأقصى والتي اختصت بشتى العلوم، هل لها دلالة علمية أم كانت للزينة؟!! والتي منها مصطبة (علاء الدين البصيري)، و(مصطبة الظاهر)، و(مصطبة قبة موسى)، و(مصطبة سبيل قايتباي). لتستوعب مئات المدرسين لإلقاء دروسهم على المصاطب التي كان يجلس عليها الطلاب.

7.   أليس ما سبق يظهر لنا بجلاء أن المسجد الأقصى عاش حياة علمية حافلة على مدى القرون، وكان مركزاً من أهم مراكز تدريس العلوم الشرعية في العالم الإسلامي؟

8.   - شئتم أم أبيتم- المسجد الأقصى هو: أول قبلة للمسلمين، وثاني مسجد وضع في الأرض، وبارك الله فيه وفيما حوله، وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ومعراجه إلى السموات العلى، وصلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيه بالأنبياء إمامًا، ويضاعف فيه أجر الصلاة، وبشر النبي r بفتحه.

9.   والمسجد الأقصى: محل دعوة الأنبياء إلى توحيد الله -تعالى-، ورباط المجاهدين القائمين، ورغبة المجاهدين الفاتحين، ومنارة للعلم والعلماء؛ دخله من الصحابة جمع كثير، ويرجى - والرجاء رجاء الأنبياء - لمن صلى فيه أن يخرج من خطيئته كيوم ولدته أمه، وهو مقام الطائفة المنصورة، وأرض المحشر والمنشر، وفيه يتحصن المؤمنون من الدجال ولا يدخله.

     والمسجد الأقصى: أثنى النبي r على فضله وعظيم شأنه، وأخبر بتعلق قلوب المسلمين به لدرجة تمني المسلم أن يكون له موضع صغير يطل منه على المسجد الأقصى أو يراه منه، ويكون ذلك عنده أحب إليه من الدنيا وما فيها، وهذا ما أخبرنا به الصادق المصدوق r بقوله: "وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن[3] فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعًا" ، أو قال: " خير من الدنيا وما فيها "[4].

     والمسجد الأقصى قدسيته قديمة ؛ فهـو ثـاني المساجد وضعاً في الأرض بعد المسجد الحـرام ، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أولاً ؟ قال: المسجد الحرام. قال: قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى قلت: كم كان بينهما؟ قال أربعون سنة ثم أينما أدركتك الصلاة بعدُ فصله، فإن الفضل فيه "[5].

     وكيف تكون مكانته حديثة وهو أول قبلة للمسلمين؟!! أخرج  البخاري ومسلم بالسند إلى (البراء بن عازب) رضي الله عنه قال: صليت مع رسول الله e نحو بيت المقدس ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرا ثم صرفنا إلى القبلة"[6].   وتحويل القبلة لم يلغ مكانته، بل بقيت مكانته عظيمة في قلوب المسلمين وفي الشرع الإسلامي.

       وبشر النبي صلى الله عليه وسلم بفتحه قبل أن يفتح، وتلك البشرى من أعلام النبوة، عن عوف بن مالك قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أَدم، فقال أعدد ستاً بين يدي الساعة:- ذكر منها -، ثم فتح بيت المقدس"[7].

   وأجمع أهل العلم على استحباب زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وأن الرحال لا تشد إلا إلى ثلاثة مساجد منها المسجد الأقصى، وتلك المساجد الثلاثة لها الفضل على غيرها من المساجد فقد ثبت في الصحيحين من رواية أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ، والمسجد الأقصى،  ومسجدي هذا "[8] . قال النووي في شرحه على مسلم: "وفي هذا الحديث  فضيلة هذه المساجد الثلاثة، وفضيلة شد الرحال إليها، لأنَّ معناه عند جمهور العلماء: لا فضيلة في شد الرحال إلى مسجد غيرها"[9].

     وكل تلك المزاعم تنشر على الرغم من اهتمام سلفنا الصالح من علمائنا الأعلام بالمسجد الأقصى والأرض المباركة؛ فمؤلفاتهم ومصنفاتهم التي صنفت في فضائل بيت المقدس والمسجد الأقصى، والحض على شد الرحال إليها، وذكر ما جاء في فضائلها في كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كانت وما زالت موضع اهتمام علماء المسلمين إلى وقتنا الحاضر، وما كتبه علماء المسلمين في فضائلها في القرون الأولى، وما تلاها لَدَلالةٌ عظيمةٌ على مكانتها، وما زالت إلى اليوم تدّرس وتحقق تلك المخطوطات؛ التي جرى عليها من الدراسات الإسلامية والدراسات العلمية الأخرى ذات الصبغة العالمية، ما لم يجرِ لأيةِ بقعة إسلامية أخرى.

ونقول؟!!

1.   لو افترضنا أن المسجد الأقصى غير محتل من اليهود فهل سيقول هؤلاء تلك الآراء، والنتائج التي توصلوا لها؟!!

2.   ولماذا يريدون في النهاية أن يقنعوا العرب والمسلمين بأن الخلاف لا يتعلق بشيء مقدس؟! فهل يظنون أن تلك الأقوال تسهل عملية السلام مع اليهود، ويعجل تنفيذه على أرض الواقع؟!

3.   ولماذا لا يتصدون لأكاذيب اليهود وما أكثرها... وينطقون بأن مزاعم اليهود في فلسطين خرافات كقولهم بأن لهم حق ديني في القدس أو حق تاريخي أو أنها أرض بلا شعب وأنها أرض الميعاد، وأنهم حولوا الصحراء إلى جنان، ويقصدون بذلك فلسطين، أو أنهم أخذوا فلسطين بيعاً من أهلها!! وغيرها الكثير والكثير من تلك الأكاذيب.

4.   ولماذا هذا النشاط ظهر في الصحافة العربية على وجه الخصوص؛ ولماذا أرادوا إضعاف الثوابت والمحبة للقدس والمسجد الأقصى في قلوب ذلك الشعب المسلم، الذي لا نشك في ولاءه لقضايا المسلمين وفي مقدمتها قضية فلسطين والمسجد الأقصى المبارك؟!

5.   ولماذا يختاروا هذا الوقت بالذات لنزع القداسة والمكانة عن القدس، وهل هؤلاء مؤرخون عرب جدد أرادوا أن يسيروا على نمط المؤرخين اليهود الجدد الذين عملوا على إيجاد تاريخ جديد، ظناً منهم أن ذلك  يُسهم في التعايش على أرض فلسطين في ظل الاحتلال الصهيوني وممارساته العدوانية على أرض فلسطين؟!

6.   وهل تلك دعوة لنغير ونحدث تاريخنا ومناهجنا في مدارسنا لتتوافق مع ما يطالب فيه زمرة المرددين والمشككين؟!

7.   وهذا الهراء الذي يقوله أمثال هؤلاء هل تقبلته الجهات العلمية المعتمدة في مجامعنا العلمية والفقهية، وجامعاتنا ومراكز بحوثنا، ومؤسساتنا العلمية وعلماء أمتنا. 

8.   ومَن المستفيد في النهاية من تلك الشبهات والأكاذيب التي ينطقها ويكررها من أسموهم الأدباء والمفكرين والفلاسفة من العرب!! ليصل الفحش إلى  أن يكتب أحدهم: "لا أعلم دليلاً من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم يؤكد ضرورة امتلاك العرب القدس؟!!

9.   ولماذا تلك الكتابات والأقوال موضع اهتمام من الإعلام الصهيوني، تسلط عليه الأضواء، ويُمدح أصحابه وتفتح لهم القنوات والفضائيات، وتعقد الندوات لإبراز آرائهم؟

 الخاتمة:

   ما يُقال ويكتب الآن هو امتداد للمقولات والشبهات والأكاذيب التي ترادفت مع مشروع إقامة وطن قومي لليهود؛ حيث أسهمت في تشويه صورة الفلسطينيين أمام امتدادهم العربي والإسلامي حتى لا يتعاطفوا معهم، أو يساندوهم في استرداد أرضهم المسلوبة، وليُفقِدوا الشعوب العربية والإسلامية الحماس لنصرة فلسطين وأهلها.

   وما نعيشه اليوم هو نتيجة للمكر الصهيوني الذي أراد للشعوب العربية أن تشتغل ببعضها، وأن تفقد مصداقيتها، وأن تشكك في ثوابتها بنفسها؛ فقد جنّد اليهود أناسًا من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ويتسمون بأسماء المسلمين وعملهم الدؤوب النخر في جسد الأمة، وتبني أدوات أعداء الأمة لضرب امتنا من الداخل، هذه الطائفة - ولله الحمد والمنة - فئة قليلة ولكنها دعمت لتكتب وتتكلم فكشفوا عن أنيابهم وأظهروا عداءهم.

    فنحن أمام فئة من الناس لا مثيل لها في كل مراحل التاريخ فهؤلاء أناس تنكروا لأمتهم وأوطانهم، ووقفوا مع أعداء الأمة المحتلين لأرضهم ومقدساتهم، وهؤلاء ليسوا يهودًا ولكن مع اليهود!! وعندهم اليهود أعداء الإسلام هم الشرفاء!! ومع ذلك نحن على يقين أن صوت هؤلاء وظهورهم يختفي حين تكون الأمة في قوتها ومكانتها التي كانت عليها، وظهورهم مرهون بضعف الأمة وتكالب أعداءها عليها، وهذا هو حال المخذلين منذ عهد النبوة إلى قيام الساعة. 



[1] - ذكريات: ( 4/15) بتصرف يسير .

[2] - وهذا بالطبع لا يشمل إلا جزءًا يسيراً من العلماء والفقهاء الذين عملوا في القدس والمسجد الأقصى في تلك القرون الثلاثة حيث لا يمكن إحصاؤهم جميعاً.                   

1- الشَّطَن: الحبل، والجمع أشْطان، وقال في ( المعجم الوسيط ): " الشَّطَنُ: الحبل الطويل؛ يُستقى به من البئر، أو تشدُّ به الدابة".

2- أخرجه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي والألباني.

[5] - صحيح البخاري ، حديث رقم :  3366 .

[6] - صحيح البخاري ، حديث رقم :  4429.  وصحيح مسلم  ، حديث رقم : 525 .

 [7] - صحيح البخاري ، حديث رقم :  3176.

 [8] -  صحيح البخاري ، حديث رقم : 1995 .

[9] -  شرح النووي لصحيح مسلم : (5/59) 

.