دراسات وتوثيقات / دراسات وبحوث

دليل أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث المساجد .

 

 

يمر المسجد الأقصى المبارك في أيامنا هذه نتائج أخطر اللعبات السياسية . تدنو حكومة اليهود منه بخطوات ثابتة وواسعة ويواجهه إلى المسلمون في جميع أنحاء الدنيا انتقادات كلامية لا تسمن ولا تغني من جوع فيشجع رد الفعل العربية هذا والإسلامي اليهود إلى حيث الخطى نحوه ، فبعدما بادر اليهود منذ ما يزيد على مائة سنة بصلاتهم نحو بابي التوبة والرحمة في شرق المسجد الأقصى من خارجها انتقلوا في العهد البريطاني في الحائط البراقي والذي ربط به الرسول صلى الله عليه وسلم البراق في الجهة الغربية من المسجد ثم دنوا من المسجد بعد حرب سنة 1967 من الميلاد وأخذوا يحثون حفرياتهم بجوار المسجد ومن تحت ساحاته بادعاء التفتيش عن آثار الهيكل المزعوم وصلت الحفريات بالعشرات إلا أن جميع نتائج هذه الحفريات واحد أن لا آثار في المكان لما يدعون ويزعمون ومنذ ذاك الحين أعطت الحكومة الإسرائيلية الإشارات الخضراء لجمعيات المتدينين والمتعصبين بحريات العمل فأصبحت ترى وتسمع عن عشرات محاولات لسفك الدماء بدخول جنودهم ورجالهم ومتدينيهم إلى ساحات المسجد الأقصى وفتح أسلحتهم النارية نحو المصلين والزائرين وكان على رأسها توحيد العمل من قبل الحكومة بطاقتها والمتطرفين يوم أن دخلوا ساحات المسجد بتاريخ الثامن من تشرين الأول لسنة 1990 م وأعملوا بالزوار والمصلين من المسلمين مجزراً ظنوا أنهم سينجحون كما نجحوا في المسجد الإبراهيمي بالخليل من تجزئة المسجد ليسيطروا على جزء منه ثم يأخذون بتوسعة الدائرة رويداً رويداً ليستنى لهم السيطرة عليه كاملاً وبالرغم من كل ما فعلوه لا أنهم لم ينجحوا في ذلك والسبب يعود إلى عدم الدقة في الحسابات التي أجروها ظناً منهم أن المسجد الأقصى كبقية المساجد من حيث الأهمية ونسوا أن ميزانه عند المسلمين ( أولى القبلتين ) ( ثاني المسجدين ) ( وثالث المساجد التي تشد لها الرحال ) ونسوا أن المسجد الأقصى ليس خاصاً ببلاد ما أو جماعة معينة إنما هو مسجد مسلمي العالم قاطبة وإن ميزانه المحلي هو نفس الميزان العالمي ولن يترك أيٌ من المسلمين المسجد الأقصى يصاب وهو ينظر إليه بناءًا عليه قامت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف الإسلامية إلى هذا المسجد وصورت جميع مبانيه وتحدثت عن جميع معالمه مقدمة ذلك إلى كل مسلم في بقاع الأرض يبغي التعرف على هذا المسجد وهو كذلك للتاريخ . إذ تقوم جمعية الأقصى بهذا العمل المبارك فهو جزء من أعمالها التي قامت وما زالت تقوم بها بهدف إعمار المسجد الأقصى تحت رعاية وإدارة هيئة الأوقاف ولجنة الإعمار فلله الفضل من قبل ومن بعد فها هي أعمال جمعية الأقصى تتكلل بنجاح ويوفقها الله تعالى لإعمار المصلى المرواني وإعمار الأقصى القديم ، وبناء ثلاث دورات للمياه دورة باب حطة ، دورة باب الأسباط ، دورة باب فيصل ، وبهذه المناسب ترى جمعية الأقصى أن تؤكد لكل المسلمين في كل العالم أن مشوار إعمار الأقصى لهو مشوار طويل وهناك مئات المشاريع التي تنتظر مخلصين من أبناء هذه الأمة من تنفيذها لذلك فإن جمعية الأقصى أقل ما تطمع به من أهلنا في عالمنا الإسلامي والعربي أن يمدوها بدعائهم المخلص أن يوفقها الله .

 

المسجد الأقصى المبارك : المقصود بالمسجد الأقصى المبارك والمساحة المسورة الواقعة داخل أسوار القدس في زاويتها الشرقية الجنوبية فسوره الشرقي متحد مع سور القدس والجنوبي أكثر من نصفه من جهته الشرقية متحد كذلك ، والباقي من الجهة الجنوبية الغربية ، والغربية بكاملها والشمالية بكاملها ، فهو سور خاص بالمدينة المسور نفسها .

 

شكل المسجد مضلع ذي أضلاع أربعة غير منتظمة .

 

طول ضلعه الغربي : أربعمائة وواحد وثمانون متراً .

 

والشرقي : أربعمائة وواحد وثمانون متراً .

 

والشمالي : ثلاثمائة وتسعون متراً .  

 

يقع هذا المسجد على تلة من تلال بيت المقدس الأربعة الواقعة عليها المدينة المسورة وعلى منحدرها المتجهة من الزاوية الشمالية الغربية للجنوبية الشرقية والمسجد الأقصى المبارك وهو المسجد الوحيد في العالم قاطبة الذي يضم تفاصيل عديدة ومتنوعة بمثل هذا الزخم من مباني ، حواكير ، قباب ، أسبلة ، مياه ، سبل مرور ، مصاطب ، مساجد ، مغاور ، أروقة ، مدارس ، برك مياه ، أشجار ، محاريب ، منابر ، مآذن ، أبواب ، آبار ،  مكتبات ، مكاتب لدائرة الأوقاف ومنبثق عنها لجنة الزكاة ، لجنة التراث الإسلامي ، دور القرآن والحديث ، خلوات ، غرف لأئمة مباني المسجدين الكبيرين ، وحراس المسجد الأقصى ، ومخفر للشرطة .

 

تبلغ مساحة المسجد : نحو مائة واثنين وأربعين دونماً ومن سننه أنه من دخل إليه عليه بأداء تحية المسجد كبقية المساجد أينما أداها أجزءه سواء كان ذلك تحت شجرة أو تحت قبة فوق مصطبة أو عند رواق ي مسجد قبة الصخرة أو مبنى مسجد الأقصى المبارك ومن أدى ركعة في أي مكان فيه كمن أدى الصلة في أي مكان شاء على أن تحافظ الإناث على المكان المخصص لهن للصلاة ولما كان هذا هو المسجد الأقصى المبارك فإن المبنى الذي تعارف عليه الناس في الجنوبية باسم المسجد الأقصى المبارك سنعرفه باسم مبنى المسجد الأقصى المبارك وذلك للتمييز وعن تسميته يقول الحق عز وعلا ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله ) ولذ اتخذ الله تبارك وتعالى اسماً للمسجد أخذه من صفته وهي البعد عن المسجد الحرام .

 

والبعد مكاناً عن انطلاقة الدعوة إلى الله تعالى آنذاك وقيل في تفسير الأقصى عدم وجود أماكن عبادة من بعده وقيل بعده عن القذارة والخبائث وللمسجد الأقصى صفات مشهورة اختص بها دون غيرها فبقي علماً يفتخر به فهو أولى القبلتين بعد أن فرضت الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أتباع هذا الدين السلام إلى يوم الدين فمكثوا متجهين صوبه بصلواتهم نحو سبعة عشر شهراً وهو ثاني المسجدين بناءً بعد ا لمسجد الحرام الذي ارتبط به قرآناً ونستدل لنا ذلك بحديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال : المسجد الحرام ،قال :  قلت : ثم أي ؟ : قال المسجد الأقصى، قال : قلت : كم كان بينهما ؟ قال : أربعون سنة ثم أينما أدركتك الصلاة فصلى فإن الفضل فيه، وهو ثالث المساجد التي تشد لها الرحال بعد المسجد الحرام والنبوي ، إذ لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد : " المسجد الحرام ، والمسجد الأقصى وإلى مسجدي هذا " وهي من رحمة الله تعالى على عباده في أكناف بيت المقدس، أما هما فقد حرم قتل حيوان فيهما أو قطع شجر وغيرها من المحرمات أما المسجد الأقصى فيسمح فيه ما حظر فيهم ويحظر فيه ما يحظر في المساجد عامة من بيع وشراء ونشد الضالة أما تحديد مساحة المسجد وهي التي كانت قبل الفتح الإسلامي لا يتعدها الناس مع العلم أنها لم تكن مسورة حدوده من حيث مساكنهم في الجهتين الغربية والشمالية وقسم قليل من الجنوبية في غربها أما في الشرقية والجنوبية في شرقها فكانت أسوار المسجد هي أسوار المدينة ولا يمكن لشخص الانتفاع بها لانحدار الجبل بشكل شديد ولا زال .

 

نعم لقد حفظ الله تعالى حدود بيته فلم يتعد أحد وقام المسلمون أيوبيون ومماليك على ترسيخ حدود المسجد فأقاموا الأسوار في الجهتين الشمالية والغربية وبنوا الأروقة العالية والمدارس الشامخة والمرافق العظيمة وخص الله مسجده برحلة الإسرائ إليه فقد جاءه خير البشر وخاتم الأنبياء والمرسلين من ذاك المسجد البعيد العتيق على دابة خاصة وهي البراق وجمع فيه خير الأنام من الأنبياء والرسل وأدوا صلاتهم لله الواحد الديان بإمامة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ومن هذا المسجد الذي انتهت فيه رحلة الإسراء ابتدأت رحلة أجل وأعظم درجة ابتدأت من هذه البقعة الطاهرة إلى سدرة المنتهى في السماوات العلى هي رحلة المعراج حيث فرضت الصلاة على المسلمين ولم تنتهي رحلتي الإسراء والمعراج هذا ولم يعد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام إلى مكة  المكرمة إلا بمروره بالمسجد الأقصى المبارك تماماً كما بدأت الرحلة ، إن تاريخنا الحالي لم يخلوا من مطبات صعبة نالت بيت المقدس عامة والمسجد الأقصى المبارك خاصة لا سيما ما تقوم به الحفريات الإسرائيلية في المكان للبحث عن الآثار المزعومة لهيكل قديم مكان المسجد الأقصى المبارك وفي المسألة موضوعان :

 

أولاً : هيكل سليمان عليه السلام ويعتقد اليهود أنه مكان المسجد الأقصى المبارك وهو اعتقاد لا أصل له لأسباب جمة على رأسها أن مساحته وفق تقديرات مهندسيهم تفوق موقع المسجد الأقصى المبارك

 

وثانيها : أن لا أثر صغير أو كبير للهيكل في مكان المسجد أو بجواره وهو اعتراف مسئولة عن الحفريات الإسرائيلية في المكان ( إيلات مزار ) المتخصصة بالبحث عن مكان الهيكل بقولها : إننا لا نعرف عن مكان الهيكل شيئاً ولم نصل إلى ذلك بتاتاً ، وسبب ثاني أن الحفريات لم تقتصر في البحث عنه في حفرية واحدة أو اثنتين بل تعدت الحفريات التي بلغت أكثر من 65 حفرية في المدينة منذ سنة 1387 هـ وحتى هذه الأيام وقد عرض معظمها " دان باهط " في أطلسه عن القدس مع تواريخها ولم تنجم عن ربط بالتاريخ اليهودي القديم والهيكل المزعوم وأما الموضوع الثاني فهو الحفريات ذاتها وهي نوعان ظاهر للناس عامة وخفي عنها أشدهما وأشملهما ثانيهما . وأما الظاهر هو النفق الذي افتتح قبل سنة وهو الواقع تحت سور المسجد الأقصى الغربي وعلى امتداده ، بدايته من ساحة حائط البراق وهو ما يدعوه اليهود بالحائط الغربي لهيكل سليمان الذي لا دلالة ظاهرة عليه ، وينتهي شمالي مأذنة باب الغوانمة في طريق المجاهدين التي تسمى اليوم بطريق الآلام وأما الحفريات الخفية على ما يبدو فهي أوسع رقعة ولا يقل عن الأولى خطراً بل يزيدها وهي من دون ساحات المسجد الأقصى المبارك من الغرب إلى الشرق وأحدها تجاه مبنى المسجد الأقصى المبارك وأخرى تجاه مسجد الصخرة المشرفة ولهذه الحفريات مخاطر عظيمة مادية ومعنوية أهمها أنها تمس بشكل مباشر صلب الحياة الروحانية تجاه المسلمين كما وتشكل خطراً بالغاً على مباني المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة وفيهما أجزاء تعد من أقدم الآثار العمرانية العظيمة في العالم بل وفيه الصخرة التي هي أقدم الآثار الإسلامية الكاملة الباقية على الإطلاق ولقد قام الأخ الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر وعضو جمعية الاقصى وأبو مالك ( ناجح بكيرات ) عن لجنة التراث المقدسية بزيارة تفقدية لمواطن عديدة في سراديب وحفريات تحت أرضي المسجد الأقصى المبارك وخاصة في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد .

 

مراحل الحفريات :

 

الحفرية الأول : تقع هذه الحفرية في جنوب مبنى المسجد الأقصى ومن تحت أساساته ومن تحت مسجد النسائء والمتحف الإسلامي ابتدأت منذ سنة 1967 م وانتهت في السنة التالية بلغ طولها 70 متراً عمقها بضع عشر متراً مخاطرها تهديد دائم بتصدعات هذا الحائط الجنوبي وبالتالي إنهدامها .

 

الحفرية الثانية : ابتدأت من نهاية الحفرية الأولى في الغرب وانتهت بباب المغاربة وكانت بداية العمل بها في سنة 1968 م وانتهت في السنة التالية بلغ طولها 80 متراً مخاطرها صدعت أربعة عشر مبنى إسلامياً وقامت الحفريات الإسرائيلية بإزالتها في سنة 1969 م .

 

الحفرية الثالثة : تقع هذه الحفرية من تحت الرواق الغربي مبتدأة من تحت المدرسة التنكزية منتهية في طريق المجاهدين مارة من تخت خمسة أبواب الحرم الغربية الشمالية ابتدأت منذ سنة 1970 م وتوقفت في سنة 1974 واستؤنفت في السنة التالية ولم تنتهي لليوم وبلغ طولها 180 متراً وعمقها من 10 إلى 14 متراً مخاطرها الاستيلاء على قسم من المباني كتحويل جزء من المدرسة التنكزية إلى كنيس يهودي وتصدع عدد من الأبنية .

 

الحفرية الرابعة والخامسة : تقفان خلف الحائط الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى المبارك من جنوب مبنى المسجد الأقصى وحتى زاوية المسجد الأقصى المبارك الجنوبية الشرقية ابتدأ بها في ينة 1973 م وانتهت في السنة التالية بلغ طولها 80 متراً وبعمق معدله 13 متر مخاطرها : اختراق الحائط الجنوبي لمبنى المسجد الأقصى ودخول أروقته السفلية من تحت المحراب وبعمق 20 متراً ومن تحت عمق مسجد عمر ومن تحت الباب الثلاثي .

 

الحفرية السادسة : تقع في نحو نصف الحائط الشرقي وحتى الزاوية الشمالية الشرقية بدء بها في سنة 1975 م مخاطرها طمس وإزالة قبور ( مقبرة الرحمة ) الإسلامية ومصادرة قسم من الأراضي منتزه إسرائيل الوطني .

 

الحفرية السابعة : تقع غربي حائط البراق وبمحاذاته ابتدأ بها في سنة 1975 وهي عبارة عن تجريف الساحة التي تقوم عليها مباني المسلمين في حارة المغاربة وقد بلغ عمق التجريف تسعة أمتار عن حالتها الأولى مخاطرها هدم وجرف نحو مائتي بيت عربي منذ سنة 1967 م إلى 1977م وشرد سكانها وقد لغوا نحو ثمانمائة مسلم وتسبب في تصدع العديد من المباني الإسلامية كعمارة المحكمة التنكزية المكتبة الخالدية زواية ومسجد أبي مدين الغوث وخمسة وثلاثين بيتاً آخر للسكان وقد سكنها نحو مائتين وخمسين مسلماً .

 

الحفرية الثامنة : تقع خلف جنوبي المسجد الأقصى المبارك وهي استئناف للمرحلة الرابعة والخامسة بدأ بهذه المرحلة منذ 1967 م .

 

الحفرية التاسعة : تقع ما بين بابي السلسلة والطانين أقرب من الباب الأخير وتتجه نحو سبيل قايتباي وصحن الصخرة اكتشفها دار الأوقاف الإسلامية وتحدثت عن مخاطرها في 1981 م مخاطرها أدت إلى تصدعات بعض المباني .

 

 

الجولة الأولى : نبدأ جولتنا الأولى من باب الأسباط متجهين غرباً متعرفين على ما هو ملاصق لأسوار المسجد من مباني وهي الكائنة في جهاته الأربعة :

 

باب الأسباط : وهو الواقع في زاوية المسجد الأقصى المبارك الشمالي من الشرق نقل عارف العارف تاريخ بناء الباب من كتابة في داخله لم أعثر عليها أنه عائد إلى سنة 1538 م ورمم هذا الباب سنة 1817 م والأغلب أنه تاريخ تجديد الباب لا البناء وللباب اسم اسم آخر هو " ستي مريم " على اسم الكنيسة الكائنة خارج الأسوار يوصل إليها عن طريقه .

 

مدرسة ثانوية الأقصى الشرعية : غلب عليها هذا الاسم إذ إن أول إنشاءها كان ثانوية محضة وذلك سنة 1378 هـ واليوم عبارة عن مدرسة إعدادية وثانوية تعلم فيها العلوم الشرعية .

 

مئذنة باب الأسباط : تقع هذه المئذنة على الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك غربي باب الأسباط المدعوة به أنشئت المئذنة سنة 706 هـ بإذن السلطان الأشرف شعبان بن حسن بن السلطان الملك الناصر ( محمد بن قولون ) استدل على ذلك من خلال النقش على المئذنة صدعها زلزال سنة 1346هـ مما اضطر المجلس الإسلامي الأعلى إلى هدم القسم العلوي وبناءه من جديد وعند احتلال إسرائيل للمكان في سنة 1967 م تضررت المئذنة إثر إصابتها بالقذائف وقد جرى ترميمها كاملاً والمئذنة هي أجمل مآذن المسجد منظراً أمتنها بناءًا وأفخمها عمارة ولها من الأسماء ( المئذنة الصلاحية ) لكونها واقعة في جهة مدرسة الصلاحية .

 

المدرسة الغادرية : تقع داخل المسجد الأقصى المبارك بنتها مصر خاتون في عهد الملك الأشرف بورسباي وذلك سنة 836 هـ دُعيت بهذا الاسم نسبة إلى موقفها وزوج التي بنتها الأمير ناصر الدين محمد ابن ذي الغادر وقد قام قسم الآثار في دائرة الأوقاف الإسلامية مشكوراً بتجديدها وقامت حكومة إسرائيل بمنع تتمة السقف ولا زالت بلا سقف حتى يومنا هذا .

 

مطهرة باب حطة : والحقيقة أنها ليست بمطهر في أصلها وقد سمح الإمام الشنطنطي باستعمال المكان مطهراً منذ أواخر العهد العثماني واستعملت كذلك وأضيف لساحتها الجنوبية محراب في الثلاثينيات من القرن الميلادي الحالي وهو متهدم الآن ثم جددت المطهر في أواخر سنوات السبعينات من هذا القرن الميلادي وأضيف إليها مساحة أخرى كذلك وجددت بعد هدمها على يد جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف الإسلامية في 1416 هـ وذلك برعاية ومباركة دائرة الأوقاف الإسلامية وجعل السفلي للإناث والعلوي للذكور .

 

سبيل باب حطة : يقوم هذا السبيل البسط جنوبي باب حطة على يسار الداخل منه يعود إنشاء السبيل إلى العهد العثماني وهو سبيل تعطل عن العمل رممته جمعية الأوقاف الإسلامية أثناء بناءها لوحدة المراحيض ثم ألغي نهائياً بعد ذلك .

 

باب حطة : يقع في الحائط الشمالي من سور المسجد وهو الواقع بين مئذنة الأسباط وباب فيصل يقول عنه عارف العارف إنه من أقدم الأبواب وجدد في سنة 617 هـ أي في العهد الأيوبي .

 

مدارس ورياض الأقصى الإسلامية : تقع داخل أسوار المسجد الأقصى المبارك في الرواق الشمالي أنشئت في مطلع الثمانينات من هذا القرن الميلادي ومدارس الأقصى الإسلامية لها فروع عديدة هذا أحدها وكانت مدرستنا هذه عبارةعن جزء من الدودارية التي بناها وأوقفها الأمير علم الدين سنجر الدودار فدعيت باسمه وذلك سنة 695 هـ الموافق لعام 1295 م .

 

المدرسة الباسطية : تقع هذه المدرسة فوق الرواق الشمالي فوق المدرسة الدودارية أوقف المدرسة القاضي زيد الدين عبد الباسط ابن خليل الدمشقي سنة  835 هـ والمدرسة عبارة عن قسمين واحد … والآخر تستغله المدرسة البكرية للبنين الواقعة خارج المسجد الأقصى إنما جزءها واقع فوق الرواق الشمالي للمدرسة .

 

باب الملك فيصل : وهو الواقع غربي باب حطة في السور الشمالي للمسجد الأقصى المبارك يعود تاريخ تجديده إلى سنة 610 هـ دُعي بهذا نسبة إلى فيصل ملك العراق حيث زار المكان فدعاه المجلس الإسلامي الأعلى تخليداً لذكرى تبرعه لعمارة المسجد الأقصى المبارك وله من الأسماء باب شرف الأنبياء ، وباب الدوادارية .

 

المدرسة الأمينية : تقع هذه المدرسة بباب فيصل في الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك أوقفها أمين الدين عبد الله وهو منشئوها سنة 730 هـ فدعيت به إلا أنها مرت بمرحلة تعمير في العهد العثماني ولها باب وغرف فوق رواق المسجد الأقصى الشمالي وهي عبارة عن بناء ذي أربعة طوابق وتقع شرقي المدرسة الفارسية وكانت تدعى بدار الإمام .

 

المدرسة الفارسية : دعيت بهذا نسبة إلى واقفها الأمير فارسي البكي ابن قطلوا ملك ابن عبد الله وكان وقفها سنة 755 هـ والمدرستان الأمينية والفارسية متداخلاتا الغرف في الطابق العلوي .

 

المدرسة الملكية : تقع هذه المدرسة بين الفارسية والأسعردية مدخلها مشترك مع الأسعردية وهي عبارة عن طابقين أضافت عائلة الخطيب غرفاً صغيرة في العلوي لتناسبها في السكن ومدرستنا هذه اشتملت على معظم العناصر المعمارية في العهد المملوكي وخاصة تبادل ألوان الحجارة التي بنيت بها الأحمر والأبيض وأقيمت سنة 741 هـ في عهد الملك الناصر محمد بن قولون أوقفها زوج بانيها وهو الحاج آل الملك الجوكندار وكان وقفها بعد ذلك بأربع سنوات ثم وقفية أخرى في سنة 1356 م والمدرسة الآن مأهولة من قبل عائلة آل الدجاني إذ استأجروها من دائرة الأوقاف ( المدرسة الأسعردية ) أوقفها الخواجة مجد الدين عبد الغني الأسعردي وبه سميت وكان وقفها سنة 770 هـ واليوم تستغل المدرسة كسكن لدار البيطار وهي واسعة يطل نتوء محراب مسجدها على ساحات المسجد الأقصى من الرواق الشمالي ومسجدها هذا واسع وجميل المحراب وهي عبارة عن طابقين .

 

المدرسة البكرية : تقع على حد المسجد الأقصى المبارك من الخارج تستعمل الآن كنادي رياضي لبلدية القدس واسعة مبناها من خلف المدرسة ا لأسعردية وتمتد إلى غربها ويلاحظ من مبناها حداثتها وهي ليست من المسجد الأقصى المبارك .

 

المدرسة الصبيبية : أوقفها علاء الدين علي بن ناصر الدين محمد نائب القلعة الصبيبية وكان ذلك سنة 809 هـ  واليوم تشكل جزءً من المدرسة البكرية بالقدس وهي غير كائنة في المسجد الأقصى المبارك بل على حدوده .

 

المدرسة الجاولية : تقع خارج ساحات المسجد الأقصى المبارك بل على حدوده في الجهة الشمالية الغربية والمدرسة الجاولية هي وقف الأمير علم ا لدين سنجر بن عبد الله الجاولي أحد أمراء الظاهر بيبرس رضي الله تعالى عنهما بنيت في الأعوام 715 هـ و 720 هـ وكانت قد أدت رسالاتها نحو قرن واحد فقط وفي عهد مجير الدين استعملت سكناً لنواب القدس وفي القرن الماضي كانت داراً للحكم وقشناقاً يدعى بالسرايا القديمة في عهد بريطانيا حولت إلى مدرسة ابتدائية حولها المجلس الإسلامي الأعلى في 1355 هـ إلى مقر لكلية روضة المعارف الوطنية بعدها اتخذها الإنجليز داراً للشرطة والوم تعتبر جزءًأ من المدرسة العمرية .

 

الزاوية الرفاعية : تقع تحت مأذنة الغوانمة ويعود بناؤها إلى العهد العثماني وقد استخدم المكان حديثاً كأرشيف لمسجد الأقصى المبارك ومن قبل ذلك استخدمت كدار للحديث النبوي الشريف ومن قبل استخدمت كقاعة اجتماعات للأئمة والآن فتحت حديثاً كمقر لمفتي الديار الفلسطينية .

 

مئذنة باب الغوانمة : تقع هذه المأذنة المدعوة به ، أقيمت في عهد السلطان الملك المنصور حسام الدين العجين سنة 697 هـ إلى سنة 699 هـ كما وتدعى بمئذنة قولون لتجديده لها وكان ذلك في سنة 730 هـ كما جاء ذلك في نقش على حائطها ودعيت كذلك مئذنة السرايا لكونها بقربها ، حددها المجلس الإسلامي الأعلى سنة 1346 هـ هذا وتقوم لجنة الإعمار من دائرة الأوقاف الإسلامية على ترميم المئذنة منذ سنة

 

باب الغوانمة : يقع في شمال السور الغربي دعي بهذا نسبة إلى حارة الغوانمة الواصل إليها والغوانمة عائلة يعتقد أنهم وصلوا البلاد مع صلاح الدين الأيوبي رضي الله تعالى عنه ، رمم الباب سنة 707 هـأما بناؤه فهو أقدم من هذا ويعرف الباب بالأسماء التالية ( باب الخليل – باب الغوانمة – باب درج الغوانمة ) حاول يهودي أن يحرق باب المسجد وحرق جزء منه قامت إليه دائرة الأوقاف الإسلامية مشكورة بترميمه لحفظ المسجد من أذى الحاقدين وهناك مجموعة بيوت سكنية من باب الغوانمة إلى نحو باب الناظر وكلها خارج المسجد الأقصى المبارك منها ما له أبواب داخل المسجد وهي تطل على ساحة المسجد .

 

المدرسة المنجكية: تقع هذه المدرسة بباب الناظر فوق الرواق الغربي أنشأها الأمير سيف الدين منجك سنة 763 هـ وتستعمل اليوم كمقدر لدائرة الأوقاف الإسلامية العامة بالقدس وهي عبارة عن طابقين يصعد إليهما بدرجات .

 

باب الناظر : يقع بالحائط الغربي من المسجد الأقصى المبارك باتجاه الشمال أما الباب فيصفه مجير الدين بأنه قديم العهد وكذلك عند صاحب إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى جدد هذا الباب في عهد الملك عيسى سنة 600 هـ وتاريخه يدل على قدمه للباب أسماء أخرى عرف بها ( باب الحبس ) دعي بهذا نسبة إلى الحبس الكائن في غربه خارج المسجد الأقصى المبارك وهذا الحبس تركي العهد كما ودعي بباب المجلس ( باب ميكائيل ) ( باب علاء الدين البصيري ) و(باب الرباط المنصوري) .

 

الزاوية الوفائية : تقع هذه الزاوية جنوبي باب الناضر أقل انخفاضاً من المدرسة المنجكية دائرة الأوقاف الإسلامية اليوم وأكثر ارتفاعاً من الرواق في جنوبها كانت تعرف قديماً بدار معاوية ثم بدار أبي الوفاء لسكناهم فيها واليوم معروفة بدار البديري إذ يسكنونها ، يذكر الدكتور كامل العسلي أن تاريخ انشاء هذه ا لزاوية ووقفها مجهولاً ويرجع الأمر أنه عائد للقرن الرابع عشر ميلادي .

 

باب الحديد : يقع في السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك بين بابي القطانين والناظر ذكر عارف العارف أنه بناء قديم وزاده مجير الدين بقوله باب لطيف محكم البناء عرف الباب باسم آخر هو باب أرغون نسبة إلى مجدده وكان قد مات أرغون سنة 758 هـ وأرغون كلمة تركية عن الحديد .

 

باب القطانين : يقع في الجهة الغربية من المسجد الأقصى المبارك داخل سور وهو بين بابي المطهرة والحديد دعي بهذا نسبة لسوق القطانين المحاذي له من الجهة الغربية لم يحصل صاحب إتحاف الأخصا إلى فضائل المسجد الأقصى سنة بناءه الباب بل اكتفى بإشارة إلى قدمه أما كتاب الأبنية الأثرية في القدس الإسلامية فإنه يذكر أن تاريخ تجديده من قبل محمد بن قولون كان في سنة 737 هـ مما يدل على قدم بناءه وباب القطانين من أجمل وأشمخ أبواب المسجد الأقصى المبارك قاطبة وهو آية في الإتقان والجمال .

 

باب المطهرة : يقع في السور الغربي جنوبي باب القطانين قريباً منه وهو باب قديم جدد في العهد المملوكي على يدي الأمير علاء الدين البصيري دعي بهذا الاسم نسبة إلى مطهرة المطهرة : تقع غربي باب المطهرة يتوصل وقد بنيت أول مطهرة في عهد الأيوبيين جددها السلطان العادل أبو بكر الأيوب أوقفها سنة 1193 م ثم حددها علاء الدين البصيري في العهد المملوكي ثم عمدت إليها دائرة الأوقاف الإسلامية وأعادت بنائها من جديد في سنوات الثمانينيات من هذا القرن الميلادي .

 

المدرسة العثمانية : تقع هذه المدرسة فوق باب المطهرة وحتى المدرسة الأشرفية وهي طابقان جلهما خارج المسجد الأقصى المبارك وقفتها أصفهان شة خاتون بنت محمود العثماني في سنة 840 هـ في عهد الأشرف بورس باي والمدرسة طابقات ومسجد المدرسة على مستوى ساحات المسجد الأقصى المبارك وقد استولى عليه اليهود وأغلقوا شباكه بالحجارة وهو مطل على ساحات المسجد الأقصى المبارك .

 

المدرسة الأشرفية : تقع هذه المدرسة بالقرب من الرواق الغربي للحرم الشريف قريباً من باب السلسلة في شماله بدء العمل بإنشاءها مكان الأشرفية التي هدمها الملك الأشرف قايتباي بسبب عدم إعجابه بها وذلك سنة 885 هـ واستمر العمل بها ثلاث سنوات والمدرسة قسمان قسم داخل المسجد الأقصى المبارك والآخر خارجه والذي داخله عبارة عن طابقين يستخدم الطابق الأرضي الأول كمقر لمكتبة المسجد الأقصى والثاني متهدم السقف وهو مسجد المدرسة وانهدم إثر زلزال في سنة 1346 هـ وهو جميل ابناء واشتملت عناصره على صفوف الحجارة المشهرة الملونة باللونين الأحمر والأبيض المتتالية امتازت بغناها بالعناصر المعمارية الزخرفية ووصفت المدرسة بالجوهرة الثالثة بالحرم الشريف بعد قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك وأما الأول في أصله ثم جعلت مخزناً حتى سنة 1397 هـ إلى حين نقل المكتبة إليه وفي القسم الجنوبي منها قبر الشيخ الخليلي .

 

مئذنة باب السلسلة : تقوم المئذنة فوق باب السكينة الكائن بمحاذاة بابا السلسلة عن شماله وتقع على الحائط الغربي لسور المسجد الأقصى المبارك بناها الأمير سيف الدين تنكز بن عبد الله الناصري في سنة 730هـ يقول كتاب الأبنية الأثرية بالقدس الإسلامية أن بناءها هذا بعد هدم للقديم رممت المئذنة في عهد المجلس الإسلامي الأعلى في سنة 1341 هـ وإلى عهد قريب تميزت هذه المئذنة عن سائر مآذن المسجد يرفع الآذان عنها .

 

باب السكينة : وهو الواقع بين بابي المطهرة والسلسلة وهو بمحاذاة باب السلسلة في شماله والباب مغلق منذ أجل طويل ويذكر عارف أو له من الأسماء الباب المغلق وباب السحرة والأخير تسمية مملوكية . يعود تاريخ بناء الباب إلى سنة 597 هـ والحقيقة أن هذا التاريخ تاريخ التجديد لا بناء إذ ذكره ابن الفقيه وابن عبد ربه في سنوات 291 هـ و 300 هـ .

 

باب السلسلة : وهو الكائن في الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك بمحاذاة باب السكينة في الجهة الجنوبية قديم عهد البناء أما كتاب الأبنية الأثرية للقدس الإسلامية فإنه يعيده إلى سنة 600 هـ والحقيقة أنه أقدم من هذا فقد ذكر ابن الفقيه وابن عبد ربه في سنوات 291 هـ و 300 هـ على التوالي عرف الباب بالأسماء الآتية كذلك باب داود وباب الملك داود وداود هنا في الحالتين واحد وهو نبي الله تعالى لم يعرف اليهود بذلك فأطلقوا عليه الملك .

 

المدرسة التنكزية : تقع خارج سور المسجد الأقصى المبارك الغربي عدا قسم من أروقتها الراكب لأروقتها الغربية بوشر العمل بها في سنة 729 هـ دعيت باسم واقفها وهو تنك الناصري وهي من المدارس الجميلة الواقعة ف يالمسجد الأقصى قسم منها ولا تزال تتحلى بروعة بناءها استعملت المدرسة سابقاً كمحكمة ثم مقراً للمؤتمر الإسلامي ثم مقراً لمعهد الأقصى العملي قامت قوات الجيش الإسرائيلي بمصادرتها والمرابطة فيها منذ سنة 1969 م .

 

حائط البراق : وهو قسم من السور الغربي للمسجد الواقع بين باب المغاربة وجنوباً ومئذنة باب السلسلة شمالاً يبلغ طوله نحو مائة متراً وارتفاعاً عشرين متراً دعي بهذا نسبة للبراق الذي ربطه به محمد صلى الله عليه وسلم يوم إسراءه إلى المسجد الأقصى المبارك فهو من أجزاء المسجد الأقصى المبارك والحائط من أملاك وقف الملك الأفضل ابن أخي صلاح الدين الأيوبي رضي الله تعالى عنهما يدعي اليهود أنه لهم وهو عبارة عن الحائط الغربي لهيكل سليمان إلا أنها لم تثبت بل زاد الشك في كون الهيكل بالمكان لأن القواطع من الأدلة وزيادة بعثات الآثار للمكان إسرائيلية كانت أم أجنبية حالية أم قديمة تشير إلى نتيجة واحدة ألا وهي أن لا آثار للهيكل هنا أما قول حول الإسرائيليين أن مكان الهيكل هنا هو ما هو إلا ظن باطل ولا يغني الظن من الحق شيئاً ولا زال اليهود يصلون عنده ويبكون بمقربته من الناحية الغربية وذلك بعد أن دمروا كل أثر إسلامي في هذه الحارة التي عرفها التاريخ باسم حارة المغاربة لسكناهم إياها هدم اليوم بيتها وهجروا أهلها وهدموا مساجدها وذلك بعد الاحتلال للمكان في سنة 1967 م .

 

مسجد البراق : يقع بمحاذاة حائط البراق في شرقه أي داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك دعي بهذا نسبة إلى المكان الذي ربط فيه محمد صلى الله عليه وسلم البراق وذلك في الحائط المجاور أما مسجدنا هذا فينزل إليه بدرجات من الرواق الغربي إذ أن مكان المسجد تحت ساحات المسجد الأقصى المبارك وهو مفتوح لصلوات الجمع والأعياد وكان للمسجد باب من خارج السور في منطقة ساحة البراق وهو مغلق الآن .

 

بابا المغاربة : يقع في السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك جنوبه ويعود تاريخ تجديد الباب إلى سنة 713 هـ . أنشئ مكاناً لباب أقدم منه كان يقوم في مكانه دعي بهذا نسبة إلى مسجد المغاربة بجواره وقيل لأنه يفضي إلى حي المغاربة وباب البراق .

 

الزاوية الفخرية : تقع غربي جامع المغاربة من المسجد الأقصى وهو ومسجد النساء آخر معالم المسجد الأقصى المبارك غرباً يدخل إليها عن طريق المتحف الإسلامي مسجد المغاربة سابقاً عرفت في التاريخ بأسماء عدة الخانقا الفخرية ومدرسة الخانقا الفخرية وزاوية آل سعود أوقفها القاضي فخر الدين أبو عبد الله محمد بن فضل الله ناضر الجيوش الإسلامية قبطي الأصل أسلم وحسن إسلامه سكنت الزاوية في نهاية العهد البريطاني وكانت مغلقة في العهد الإسرائيلي هدمت سلطات الاحتلال الزاوية الذي فيه الآن قسم الآثار المنبثق عن دائرة قسم الآثار الإسلامية .

 

مسجد المغاربة : يقع هذا المسجد جنوبي حائط البراق من الجهة الشرقية أي داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك للمسجد هذا بابان مغلق في الشمالية ومفتوح في الشرقية ويستعمل اليوم كقاعة أغراض المتحف الإسلامي الذي نقل من الرباط المنصوري إلى هذا المسجد وذلك في سنة 1348 هـ قيل أن بانيه القائد الفاتح صلاح الدين الأيوبي سنة 590 هـ وكانت تقام صلاة المالكية من هذا المسجد .

 

مسجد النساء : يقع هذا المسجد في القسم الجنوبي من المسجد الأقصى المبارك ولا شيء في جنوبه من المسجد الأقصى المبارك وهو غربي مسجد الأقصى المبارك وحتى السور الغربي منه مبناه كبير واسع ومرتفع مبناه في عشر عقود في اتجاه الغرب وعرضه عقدان وقد أثبت الدكتور محمود الهواري في رسالته في الدكتوراة أن هذا البناء أيوبي وليس للصليبيين فيه شيء واليوم عبارة عن نصفين الغربي مع المتحف الإسلامي وفيه معروضات كثيرة والشرقي تعددت وظائفه في التاريخ واليوم عبارة عن مكتبة كبيرة عامة تابعة للجنة التراث الإسلامي كما ويستخدم المكان كمدرسة لتحفيظ القرآن الكريم .

 

مئذنة باب المغاربة : تقع هذه المئذنة جنوبي شرق باب المغاربة وهي بلا أساس أقيمت فوق طرف مسجد النساء الشمالي دُعيت بهذا الاسم نسبة إلى الباب القريب منها كما ودُعيت سابقاً بالفخرية لكونها قائمة بقرب الزاوية الفخرية بُنيت في عهد السلطان الملك السعيد ناصر الدين بركة خان سنة 676 هـ هدم المجلس الإسلامي الأعلى نصفها العلوي في سنة 1922 م بسبب تصدعات أصابتها وأعاد بناءها على طراز جميل واستحدثت لها قبة فوق المربع العلوي لم تكن من قبل ومنذ لا يزيد عن سنة قامت دائرة الأوقاف الإسلامية بترميم المئذنة وقد نفذ الأمر لجنة الإعمار المنبثقة عنها .

 

مبنى المسجد الأقصى المبارك : وما تسمية هذا الجزء إلا من التسمية الكلية والذي لا زلنا نخشاه أن الناس فهموا بأن هذا المبنى هو المسجد الأقصى ونسوا أنه جزء منه وأن المسجد الأقصى هو الأكبر والأرحب إذ أن المسجد يضم القباب والمآذن والسب والمساطب والطرقات والمساجد والأشجار والمواضئ والمحاريب والمرافق والخلوات والبوائك والآبار والمدارس والمكتبات والمكاتب والساحات والمشارب وأما هذا المبنى فتعود إقامته إلى العهد الأموي إلى عهد عبد الملك بن مروان فبعد انتهائه من بناء قبة الصخرة قام بتأسيس المبنى وذلك في سنة 47 هـ وقيل أن الانتهاء منه كان على يد ابنه الوليد أما مسجدنا هذا فبداية بناءه كانت بأروقة خمسة عشر أوسطها أكبرها وأعلاها وفي زلزال سنة مائة وثلاثين للهجرة هدم المسجد الأقصى وأقامه أبو جعفر المنصور في شكله الحالي وزاد عليه الرواق الشمالي بصفته الحالية وهو الكائن أمام أبواب المسجد أي شمالي المبنى القديم وبمحاذاته وأما تاريخ المسجد فجليل ونوائبه كثيرة وبواقي المسجد من أصله قليلة ومسجدنا هذا مر بمراحل عمرانية وزخارف فنية وأعظم ترميم حصل للقبة على يد محمد بن قولون في سنة 728 هـ أما رواق المسجد في شماله خارج أبوابه بصفته الحالية فقد زاده الملك عيسى في سنة 614 هـ وقد ورد ذلك في نقش على واجهة الرواق الأوسط من الخارج أما محمد ابن قولون فجدد السور القبلية وفتح فيه شباكين وقد ورد نقشاً في الخشب فوق كل واحد منهما لا زال موجودين وفي سنة 1346 هـ كانت مأساة المسجد الكبرى فقد حصلت زلزلة عظيمة حيث اضطر المجلس الإسلامي الأعلى إلى ترميم جذري أثر على تغير معظم الآثار القديمة وتجديدها بحديث وخلاصة قولنا أن الأمويين بنو مبنى المسجد الأقصى حافظ عليه العباسيون ففي عهدهم رممه أبو جعفر المنصور وما هي إلا مدة قصيرة إذ هدم جراء هزة أرضية فبناه الخليفة المهدي في سنة 780 م أما الفاطميون فقد أنقذوا المسجد من هزة في سنة 425هـ فقام الخليفة لإعزاز دين الله في سنة 1340 م بترميمه في العهد الصليبي سنة 493 هـ أعيث بالمسجد الفساد وغيروا معالم هذا المبنى خاصة ومعالم المسجد الأقصى عامة وقد حولوا قسماً من هذا المبنى إلى مساكن لفرسان الهيكل والقسم الآخر إلى كنيسة استرده المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي سنة 583 هـ وطهر المسجد من كل خبث صليبي وهدم كل زيادة منهم وعمر  عمائر كثيرة بالمسجد وأمر بإحضار منبر نور الدين فحضر وبقي الأيوبيون من بعده يسيرون على دربه ويتقدون بأفعاله الطيبة محافظين على المسجد مواصلين الترميم والتجديد وفي العهد المملوكي    في إنشاءاتهم وترميماتهم وتجديداتهم وفي العهد العثماني استمرت مسيرة الترميمات الطيبة وكرس ثلة من حلفائهم همهم للمسجد الأقصى المبارك وأعمال الخير عامة أما المجلس الإسلامي الأعلى فناء بحمله الثقيل رغم إمكانياته المحدودة إلا أنه لم يتوانى من أعمال الترميم وشحذ همم المسلمين أقام تلك الإنجازات الهائلة والترميمات الجذرية التي لم يكن مثلها إلا في عهد العباسيين رضي الله تعالى عنهم أجمعين وفي العهد الأردني منذ مطلع الخمسينيات وحتى سنة 1967 م لقد وجهت عناية خاصة لهذا المسجد ولعل أكبرها وأكثرها وضوحاً ذاك الترميم لقبة الصخرة المشرفة منذ سنة 1958 م وقد أعيدت إليها نضارتها بلونها الأصفر والذي انقطع عنها ما يزيد عن سنة كما وأن ترميماً آخر للقبة أنجز في أواسط هذا القرن الميلادي وللحق أقول أن العناية الأردنية لا زالت موجهة للمكان بشكل خاص وفي سنة 1389 هـ حرق المسجد الأقصى المبارك بفعل فاعل بل وقل من ورائه فاعلون حيث التهمت النيران السقف الخشبي للجزء الجنوبي في شرقه وأتت على المنبر التاريخي وكان له أضعاف سيئة تشكلت لجنة الإعمار وقامت بالترميم مشكورة ولا زالت على ذلك إلى الآن وما استبدل المنبر من يومها إلأ بمنبر حديد بسيط الصناعة لا فن فيه ولا نضارة وهو منبر مؤقت حتى يتم إنشاء آخر قد بد العمل به منذ سنوات .

 

دار الخطابة : تقع خارج المسجد الأقصى المبارك الوصول إليها عن طريق باب في الحائط الجنوبي لمبنى الأقصى المبارك في غرب المحاريب الثلاثة الكائنة فيه وقد استعملها خطباء المسجد قديماً وهي عبارة عن غرفتين .

 

الزاوية الخنثنية : تقع جنوبي المسجد الأقصى المبارك وجنوبي المسجد الأقصى المبارك ومدخلها من داخل المسجد الأقصى المبارك عن يمين المحراب الواسع فيه غربي المنبر وهي خارج مبنى الأقصى المبارك اختلف في سنة بناء المبنى الواقعة فيه الزاوية نفسها أي المعروف بالبرج فمن قائل أن عهده رومي ومن قائل هو أيوبي ولربما صليبي أما مبنى الزاوية داخل هذا البرج فهو جديد أيوبي العهد فقد أوقفها صلاح الدين الأيوبي رضي الله تعالى عنه وأرضاه في سنة 587 هـ دعيت بهذا الاسم نسبة إلى شيخها منذ القرن الثامن عشر واليوم يظهر أن الزاوية متروكة ومستخدمة كمخزن للأغراض تمر منذ مطلع شهر آيار لعام 1999 م.

 

.