فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
زعيم شاس يسب المسلمين ويصفهم بالغباء
الاثنين2 من رجب1431هـ 14-6-2010م
مفكرة الإسلام: كشف تقرير "الرصد السياسيّ السابع"، الذي أصدره مركز "مدى الكرمل"، النقاب عن تصريحات لـ"عوفاديا يوسيف"، الزعيم الروحيّ لحزب شاس "الإسرائيلي" يسب فيها الإسلام والمسلمين.
وتحت عنوان "الرابي عوفاديا يحقر الدين الاسلاميّ"، أوضح التقرير أن "الرابي عوفاديا يوسيف" قال عن المسلمين، خلال "موعظة دينيّة" قدّمها، إنهم "أغبياء، دينهم بشع مثلهم".
وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أنه ليس بالأمر الشاذّ أن يقوم رجل دين يهوديّ بالتهجّم على العرب والمسلمين ومهاجمتهم، لكن عندما يفعل ذلك زعيم مثل يوسيف فانّ للأمر دلالةً سياسيّةً عمليّةً خطيرةً، وذلك لأنّ اتباعه يَقبلون مواعظه دون مناقشة، فهو الزعيم الروحيّ لحزب شاس، وهو الحزب الرابع في "إسرائيل" من حيث التمثيل في الكنيست، إذ حصل في الانتخابات الأخيرة على 11 مقعدًا في الكنيست، أي نحو 300 ألف صوت.
وأشارت إلى أنه إضافة إلى البعد الدينيّ، ثمّة أبعاد وإسقاطات سياسيّة لمثل هذا التحريض، إذ من غير المستبعَد أن تجري ترجمة أقوال عوفاديا إلى مواقف وأفعال سياسيّة من قبل ممثّلي شاس في الكنيست والحكومة.
ولفتت إلى أنّ يوسيف زعم أنّ المسيح المنتظر ظهر له في المنام، وقال لزواره الدائمين من رجال الدين اليهود الشرقيين وقادة حزب شاس الذي يقوده إنّه رأى في ذلك الحلم أن القدس وسائر فلسطين حتى نهر الأردن خالية من الفلسطينيين والعرب، ومزدحمة باليهود.
يذكر أن اليهود ينتظرون مجيء المسيح لتخليص البشر من الضلال.
مهمّة الصهيونيّة احتلال الأراضي:
وعلى صعيدٍ آخر، أشار التقرير إلى حصول –خلال العام المنصرم_ تصعيد في السياسات الحكوميّة ضدّ المجتمع الفلسطينيّ، وإلى تعميق عمليّات تشريع القوانين التي تهدف إلى ترسيخ الطابع اليهوديّ للدولة وتقليص حقوق المواطنين الفلسطينيّين المدنيّة.
كذلك أشار التقرير إلى تزايد شَرْعَنة التمييز والكراهية تجاه المواطنين الفلسطينيّين، وشدد الباحث امطانس شحادة على أنّ التقرير الحاليّ يعزّز تلك الاستنتاجات.
وأورد تقرير "مدى الكرمل" أمثلة من جلسة للكنيست "الإسرائيلي" الذي قرر عدم المساح لفلسطينيي الداخل بشراء أراض تابعة للدولة العبرية.
وفي الجلسة نفسها، كشف نائب الوزير داني ايالون الأهداف الحقيقيّة لمشروع القانون، حيث قال على نحو واضح "هذا يثلج الصدر حقًًّا، وذلك أنّ قضيّة تعزيز الضواحي، وقضيّة احتلال الأراضي- وأكرّر: احتلال الأراضي- مهمّة اليوم من الناحية القوميّة والصهيونيّة ولا ينبغي أن نخجل من قول ذلك.
هذا، وتُبيّنُ أقوال ايالون تلك الضررَ اللاحقَ بحقوق المواطنين الفلسطينيّين، رغم انّه في الوضع القائم، حتّى بدون هذا القانون، من الصعب على المواطنين الفلسطينيّين أن يُقبَلوا للسكن في تلك البلدات.
ولا يمكن للعرب، بناء على القانون، السكنُ في تلك البلدات بناء على قرار لجنة القبول، والقانون يدعم هذا القرار.