فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الاحتلال يقرر هدم مسجد محمد الفاتح بالقدس

الخميس 30 يونيو 2011

مفكرة الاسلام: أصدر نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس دافيد هراري أمرًا يقضي بوقف الترميمات، وهدم ما تم إنشاؤه في مسجد "محمد الفاتح" الواقع في حي رأس العامود الملاصق لبلدة سلوان القريبة من المسجد الأقصى.

وقالت لجنة الدفاع عن سلوان: "إن بلدية الاحتلال أصدرت أمر الهدم صباح اليوم الخميس، موضحة أن القرار يعني إزالة كافة الترميمات التي أضيفت إلى المسجد من مرافق عامة ومصلى للنساء.

وأكد رئيس اللجنة فخري أبو دياب، في تصريحٍ صحفي، أن المسجد كان قديمًا وقام المقدسيون ببناء إضافات إليه وتحديثه كي يستوعب عددًا أكبر من المصلين، حيث إنه إن تمت عملية الهدم فسيتم هدم المسجد بالكامل، والحديث يدور عن عشرات الأمتار المضافة إليه, وفقا للمركز الفلسطيني للإعلام.

وأضاف: "الأمر يمس ليس فقط مسجد سلوان، وإنما المسجد الأقصى المبارك، حيث إنه لا يبعد عنه هوائيا سوى عشرات الأمتار، وهذه إشارةٌ واضحةٌ من بلدية التطرف بأن المساجد أصبحت مستباحة، ونحن بدورنا سنقوم بحماية المسجد بأجسادنا والتوجه إلى المؤسسات الدينية التي تعنى بهذا الأمر".

وكانت ما يسمى "جمعية صندوق أرض إسرائيل" اليهودية قد دعت إلى هدم المسجد الإسلامي الشهير بحجة قيام أهالي الحي بأعمال ترميمٍ وصفتها الجمعية بـ "غير قانونية".

وكان المسجد تعرض لمحاولة اقتحامٍ من قبل مستوطنين خلال شهر كانون ثاني (يناير) الماضي، زعموا حينها أن أمرًا بوقف أعمال الترميم صدر عن بلدية الاحتلال في القدس، واستدعوا قوةً من شرطة وحرس حدود الاحتلال، اقتحمت ودنست المسجد بحجة البحث عن عمال من الضفة الغربية يقومون بأعمال الترميم والصيانة في المسجد".

واتهم مؤسس المنظمة (أرييه كينغ) اليميني الصهيوني بلدية الاحتلال في القدس بـ "التراخي" حيال مسألة وقف تنفيذ أعمالٍ وصفها بغير القانونية، وتهدف إلى توسعة المسجد في الحي المُشرف على البلدة القديمة.

يشار إلى أن المسجد بني في الستينيات من القرن الماضي على أعلى تلةٍ في الحي، ويطل على القدس القديمة والمسجد الأقصى ويمكن رؤيته من أماكن بعيدة في القدس.

وسيطرت الجماعات اليهودية المتطرفة بدعمٍ من سلطات الاحتلال على مساحات شاسعة من أراضي الوقف الإسلامي المجاورة للمسجد، وأقامت ما تسمى اليوم بـ "المقبرة اليهودية"، وتحاول هذه الجماعات وسلطات الاحتلال إزالة المسجد الذي يؤكد هوية المنطقة ويطغى مشهده على كل مظاهر التغيير والتهويد في المنطقة.

 

.