فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
بدء تنفيذ مخطط صهيوني لإقامة كنيس يهودي في باب المغاربة.
السبت 30 من رجب1429هـ 2-8-2008م
مفكرة الإسلام: كشفت مصادر صحافية عبرية النقاب عن بدء تنفيذ مخطط صهيوني في القدس المحتلة يقضي بإقامة كنيس يهودي في باب المغاربة أحد أبواب باحة الحرم القدسي الشريف.
وقالت صحيفة معاريف العبرية: إن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لوزارة الداخلية الصهيونية في القدس المحتلة وافقت على تحويل الفضاء تحت الجسر الجديد الذي سيقام في باب المغاربة إلى ساحة أشبه بكنيس تُقيم فيه النساء اليهوديات طقوسهن الخاصة.
كما اقترح حاخام حائط البراق شموئيل ربينوبيتش بدعم من رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت، استغلال ما يشيعونه عن ضعف الجسر لغرض توسيع ساحة النساء في المكان.
وقد انهار الجسر الذي يؤدي إلى الحرم القدسي في العام 2004 جراء الحفريات التي نفذتها سلطات الآثار الصهيونية.
صدامات سابقة:
وبدأت سلطات الاحتلال الصهيونية في شهر فبراير الماضي أعمال حفر وهدم في محيط باب المغاربة؛ ما أثار ردود فعل غاضبة وصدمات دامية بين متظاهرين فلسطينيين وقوات وشرطة الاحتلال.
وزعمت حكومة الاحتلال أن أعمال الهدم هي لدعم جسر خشبي يؤدي إلى الحرم القدسي تأثر قبل سنتين بعاصفة ثلجية. بينما تؤكد دائرة الوقف الإسلامي بالقدس أن الجسر معلم تاريخي وأعمال الحفر ستؤثر على غرفتين تقعان تحته، وبالتالي تؤثر على أساس المسجد الأقصى.
ويؤكد تقرير أصدرته منظمة "عير عاميم" إبان الأزمة السابقة حول باب المغاربة في فبراير الماضي أن "باب المغاربة" هو أكثر مداخل المسجد الأقصى حساسية؛ وذلك لأن مفاتيح البوابات الأخرى موجودة بحوزة الوقف الإسلامي المسئولية عن المسجد الأقصى المبارك - ولكن منذ عام 1967 انتقلت السيطرة على باب المغاربة إلى سلطات الاحتلال التي تستخدمه للدخول إلى باحة الحرم وإدخال اليهود، كما تُجري حركة "أمناء الهيكل" من خلاله نشاطاتها داخل الحرم، وعن طريقه تتم محاولات الصعود إلى باحة المساجد، ويعتبر الممر الرئيسي لدخول قوات الاحتلال في أوقات التوتر.
تقرير البعثة التركية:
ويذكر أن البعثة التركية التي زارت المسجد الأقصى قبل عدة أشهر وعاينت أعمال الحفريات في باب المغاربة اتهمت سلطات الاحتلال بمحاولة محو الآثار الإسلامية، وطالبتها بوقف الحفريات بشكل فوري.
وذكرت مصادر صحافية تركية في شهر نوفمبر الماضي أن التقرير الذي أعدته البعثة يدعو إسرائيل "إلى وقف الحفريات التي تنفذها في باب المغاربة بشكل فوري". وأشار التقرير إلى أن "الحفريات تتجاوز كونها تهدف إلى البحث العلمي".
واتهم التقرير الكيان الصهيوني بمحاولة تدمير آثار الحقبة الأيوبية والمملوكية والعثمانية. وانتقد "إسرائيل" لأنها لم تجر اتصالات ولم تنسق مع الوقف الإسلامي خلال السنوات السبع الأخيرة.
وشُكلت البعثة التركية في شهر مارس الماضي ووصلت إلى المسجد الأقصى لفحص الحفريات بعد موافقة رئيس الوزراء الصهيوني، إيهود أولمرت.