فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
محاكمة الشيخ رائد صلاح أمام القضاء الصهيوني لدفاعه عن الأقصى

الثلاثاء23 من جمادى الثانية1430هـ 16-6-2009م
مفكرة الإسلام: حدّدت محكمة صهيونية يوم 29 سبتمبر المقبل لسماع تلخيصات شفوية في ملف الاتهامات الموجهة للشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م للنيابة والدفاع.
وذكرت المحكمة أنه من الممكن أن يصدر قرار أو حكم في نفس اليوم المحدد والمذكور في هذا الملف، مع ترجيح احتمالات أن يكون إصدار الحكم بعد أيام من سماع التلخيصات.
وأشارت شبكة "فلسطين الآن" إلى أنه قد حضر جلسة المحكمة جمع من أهالي الداخل الفلسطيني وأهالي القدس وأبناء الحركة الإسلامية وقيادتها، وعضو الكنيست محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وبرهوم جراسي المساعد البرلماني لعضو الكنيست محمد بركة، وأسامة السعدي سكرتير الحركة العربية للتغيير.
كما حضر الجلسة المحامي زاهي نجيدات المتحدث باسم الحركة الإسلامية، والشيخ يوسف الباز مسئول الحركة الإسلامية في منطقة المثلث الجنوبي، والشيخ علي أبو شيخة مستشار الحركة الإسلامية لشئون القدس والأقصى.
صلاح يشرح دوره في التصدي لمحاولة هدم طريق المغاربة
وقال الشيخ رائد صلاح، خلال الجلسة: "لقد حضرت في يوم 7/2/2007 إلى منطقة باب المغاربة في محاولة لمنع استمرار جريمة كان يقوم بها الاحتلال، وهي هدم جزء من المسجد الأقصى المبارك، وهو المعروف عندنا باسم طريق المغاربة".
وأضاف: "عندنا نحن كمسلمين التزام ديني بأن من كان يهدم طريق المغاربة وهو الاحتلال مثله مثل من يهدم جزءًا من المسجد الأقصى، وهذه جريمة كبيرة، والذي يقوم بها مجرم والذي يرضى عنها مجرم والذي يسكت عنها مجرم، ولذلك لا أرضى أن أكون ساكتًا عن هذه الجريمة، حتى لا أكون مجرمًا معه، لذلك جئت وأعترف عن سبق إصرار أنني جئت لأمنع هذه الجريمة وهذا كل ما عملته".
وحول التهم الموجهة إلى الشيخ رائد صلاح وبأنه اشترك في تجمع غير قانوني، وأنه هاجم رجال الشرطة ودفعهم وصرخ عليهم، قال الشيخ صلاح: "بتصوري كل هذه التهم هي تهم تافهة، وسخافات ولا أصل لها من الحقيقة".
وردًا على تهمة البصق على أحد أفراد الشرطة، قال الشيخ رائد صلاح: " أنا أعترف بكل وضوح بأنه كان هناك مشهد جريمة ومشهد ظلم ومشهد هدم للمسجد الأقصى المبارك وأنا بصقت على ذاك المشهد، نعم وهذا أضعف الإيمان بالنسبة لي، وأنا أعترف أني جئت في ساعات الصباح، ووصلت إلى باب المغاربة، بهدف الوصول إلى موقع الجريمة لأحاول وقف الجريمة ووجدت طوابير الاحتلال تمنعنا من الوصول إلى مكان الجريمة، وقاموا بممارسة ظلمهم ضدنا وضربوا قسمًا منا واعتقلوا قسمًا منا، وكنت من بين الذين اعتقلوا ظلمًا وعدوانًا" .
تفنيد رائد صلاح لمزاعم صهيونية أخرى في المحاكمة
وفيما يتعلق بأحداث يوم 6/2/2009 قال الشيخ رائد صلاح: "قبل يوم كانت الجريمة قد بدأت، وأنا دخلت يومها من باب المغاربة الخارجي، ومشيت نحو موقع الجريمة، وأوقفتني مجموعة من قوات الاحتلال، وكان موقع الجريمة على بعد أمتار، لما أوقفونا بقيت هناك، والذين جاؤوا وقفوا هناك بإرادتهم ، وصلينا هناك وخلال هذا اليوم أجريت أكثر من خمسين لقاء مع وسائل الإعلام، على مستوى الفضائيات، والإذاعات، أو عبر الهاتف الخلوي، وطول الوقت كنت أؤكد أن هناك جريمة تجري، والمجرم هو الاحتلال، وهو يهدم جزء من المسجد الأقصى، وهو في نفس الوقت يمنعنا من الوصول إلى موقع الجريمة، ووجهت حينها أكثر من نداء، لأكثر من عنوان، وطالبت من الجميع أن يتحركوا وأن يقوموا بواجبهم لوقف هذه الجريمة التي ينفذّها الاحتلال، وجهت نداء إلى منظمة المؤتمر الإسلامي وإلى الجامعة العربية وإلى السلطة الفلسطينية ولكل إنسان حر في العالم، أنه لا يجوز السكوت عن هذه الجريمة، و يجب على كل واحد أن يأخذ دوره لوقف هذه الجريمة" .
وأجاب الشيخ رائد صلاح على سؤال للنيابة عما إن كانت بحوزته وثائق ومستندات وأدلة تبين أعمال الحفريات والهدم الإسرائيلي للمسجد الأقصى، بقوله: "هذا المسجد هو مسجدي، وليس مسجدك، وسقوط حجر واحد بنظري هو جريمة كبيرة، أنا الذي أقرر ذلك، وأنا المستند، وفي نظري عندما يهدم جزء من المسجد الأقصى، فهذا هدم للمسجد الأقصى المبارك، وهذه جريمة كبيرة، وأنا لا أنتظر من المجرم أن يدين نفسه، أو أن يقدم وثائق تدينه نفسه، أنا صاحب المسجد، وأنا صاحب السيادة في المسجد، وأنا أعطي الوصف الصحيح للمسجد".
وأضاف الشيخ صلاح: "ارتباطي بالمسجد الأقصى هو ارتباط ديني في الأساس، وارتباط تاريخي وحضاري ولذلك قلتها وما زلت أقولها: المسجد الأقصى هو حق إسلامي عربي فلسطيني فقط".
محمد بركة: هذه الاتهامات مهزلة
أما عضو الكنيست محمد بركة فقد قال: "هذه الاتهامات مهزلة، أن يحاكم رجل دين وشيخ على انتمائه وتحيّزه لمسجده، هذا اتهام سياسي، النيابة التي قدمت لائحة التهام هي تقصد الانتقام من الشيخ رائد، وأي قرار تتخذه المحكمة سوى شطب لائحة الاتهام سيكون قرارًا جائرًا".
وأضاف بركة: "نحن نقول بشكل واضح عندما يتهمون أحد قياداتنا فلن يكون وحيدًا إطلاقًا، سوف نكون معه كما نحن اليوم مع الشيخ رائد وكما كان معي قبل عدة أسابيع، فنحن كالبنيان يشدّ بعضه بعضا".