فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

فتوى إسرائيلية باغتيال رائد صلاح

الأحد 23 من جمادى الثانية1431هـ 6-6-2010م

مفكرة الإسلام: أعرب الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني عن اعتقاده ببدء العد التنازلي لانتهاء الحصار "الإسرائيلي" المستمر على قطاع غزة منذ أربع سنوات، كاشفًا في الوقت ذاته عن صدور فتوى باغتياله من قبل الحاخامات "الإسرائيليين"، في أعقاب محاولة لقتله خلال الهجوم على أسطول "الحرية" في الأسبوع الماضي.

وقال في تصريحات الأحد نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، "إن الحصار الإسرائيلي الظالم ضد أبناء شعبنا وأهلنا في قطاع غزة دخل في مرحلة سلبية بالنسبة للمؤسسة الرسمية الإسرائيلية، حيث نعتقد أنها بداية العد التنازلي لرفع الحصار وزوال الاحتلال الإسرائيلي".

جريمة حرب

وأدان صلاح "إسرائيل" بارتكاب "جريمة حرب دولية" بهجومها الدامي على أسطول "الحرية" في الأسبوع الماضي، وقال إن استهدافه شخصيًا ومنع سفن كسر الحصار عن بلوغ غزة يأتي "لضرب نهج بكامله يرفض الاحتلال ويسعى لنصرة قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك والثوابت الفلسطينية وصمود الأهل في الداخل الفلسطيني".

واعتبر أن ما فعلته "إسرائيل" تجاه أسطول "الحرية" الذي قتل تسعة من أعضائه "ضد كافة القوانين والشرائع الدولية"، ووصفها بأنها جريمة "كبرى" نفذتها المؤسسة "الإسرائيلية" الرسمية دون تردد أو حساب لأحد.

وقال صلاح إن "هذه الجريمة كان لها أكثر من مشهد أولاً قتل وجرح عدد كبير الأبرياء وخطف نحو 700 متضامن من كافة أنحاء الدنيا، ناهيك عن خطف سفينة مدنية بما حملت من مساعدات إنسانية".

 ردع العالم

ورأى أن هدف "إسرائيل" من ذلك الهجوم أن تفرض ردعًا لكل العالم حتى لا يفكر مرة أخرى بتسيير سفن إنسانية ووقف قوافل الحرية إلى قطاع غزة، إلا أنه استدرك قائلاً: "لقد خاب فعلهم وطاش سهمهم، وكما نعلم الآن هم كرروا القرصنة من خلال السيطرة على السفينة الايرلندية راتشيل كوري، وبعد 3 أسابيع سوف يكون هناك (أسطول الحرية 2) كما أعلن عنه، وإلى جانب ذلك سيكون هناك سفينة أخرى بقيادة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان ومن سيرافقه من رؤساء دول أخرى".

وأردف قائلاً: هذا يؤكد أن هدفهم فشل بدليل أن عمليتهم الإجرامية لم تحقق هدفها بالردع بعدم تسيير المزيد من السفن نحو غزة لكسر الحصار عنها بل انه دفع الكثير من المتضامنين إلى الالتحاق بالسفن التي ستبحر نحو القطاع في المرحلة المقبلة".

فتوى بالقتل

وقال صلاح الذي أصيب في الهجوم على أسطول "الحرية" إن حاخامات يهود من القدس المحتلة ومن مستوطنة، كريات أربعة "شمال الخليل" ومن صفد، أصدروا فتوى يدعون إلى قتلي وكتبوا في تلك الفتوى أوصاف المطلوب تصفيته وجميع تلك الأوصاف تنطبق علي، ولذلك محاولة قوات البحرية الإسرائيلية اغتيالي وتصفيتي هو عبارة عن استهداف نهج وهذا ليس بجديد".

وخلص قائلاً: "لم يكن المطلوب الشيخ رائد صلاح فقط وإنما هو تصفية الموقف الذي نجتهد أن ننصره وهو قضية القدس والمسجد الأقصى والثوابت الفلسطينية وصمود الأهل في الداخل الفلسطيني".

وحذر من تصاعد الخطر على المسجد الأقصى من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن القرائن تدلّ على أنّ العام 2010 سيكون حاسمًا في قضية المسجد الأقصى ، وأنه سيشهد أحداثاً خطيرة جدا تتعلق بالمسجد.

 

.