فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

تحذيرات من مخطط صهيوني لتنفيذ أخطر الحفريات ضد المسجد الأقصى.

 

الثلاثاء25 من شعبان1429هـ 26-8-2008م

 

مفكرة الإسلام: كشفت لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، عن مخطط صهيوني موجود لدى بلدية القدس التابعة للاحتلال، يهدف إلى تنفيذ أخطر حفريات تقوم بها "إسرائيل" ضد المسجد الأقصى.

وقال نائب رئيس اللجنة "رائف نجم": إن "سلطات الاحتلال تعتزم تنفيذ حفريات على بعد 100 متر غرب باب المغاربة، بالاتجاه نزولاً بالعمق لاختراق أسفل باب النبي (صلى الله عليه وسلم)، الموجود تحت باب المغاربة، ومن ثم الاستمرار أسفل قبة الصخرة المشرفة".

وحذر نجم في حديث لصحيفة "الغد" الأردنية من أن "تلك الحفريات ستُمكّن الاحتلال من الوصول تحت المسجد الأقصى وأبنية سلوان، بهدف تدمير الآثار والعمارة الإسلامية التي يطلقون عليها (الحوض المقدس)، لاستبدالها بأبنية يهودية لا تمت إلى التراث التاريخي المعماري بصلة".

ولفت إلى أن "سلطات الاحتلال تخطط لاحتلال باب المغاربة منذ ما قبل عدوان 1967، باعتباره أهم أبواب المسجد الأقصى المبارك، رغم صغر حجمه الذي لا يتجاوز المترين ونصف المتر، للوصول منه إلى باب النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي يحتل مكانة دينية مهمة عند المسلمين؛ لكونه البوابة التي دخل منها الرسول عليه الصلاة والسلام في ليلة الإسراء والمعراج إلى ساحات المسجد الأقصى".

ويأتي الكشف عن هذا المخطط الجديد بالتزامن مع عمليات الحفر المستمرة منذ سنوات تحت المسجد الأقصى والتي يسمعها المقدسيون ليلاً؛ حيث تزعم "إسرائيل" أنها تسعى إلى بناء جسر جديد عند باب المغاربة في الأول من شهر سبتمبر مع بداية شهر رمضان.


المطالبة بتحرك جدي ضاغط على "إسرائيل":

وطالب نجم بـ"تحرك جدي ضاغط لإيقاف سلطات الاحتلال عن الاستمرار في انتهاكاتها وخروقاتها ضد المسجد الأقصى"، داعيًا إلى "التوجه إلى مجلس الأمن، لاتخاذ قرار ملزم بهذا الشأن من أجل الحفاظ على الحضارة الإنسانية والإسلامية".

وأوضح أن "إسرائيل تزعم بضرورة إنشاء الجسر في باب المغاربة، وهو أمر مرفوض وخطير"، لافتاً إلى أن "المقترح الإسرائيلي يقضي ببناء جسر حديدي له 20 عموداً، كل واحد منها يرتكز على أساس 3 أمتار في 3 متر، بهدف تدمير آثار باب المغاربة وإزالتها كلياً".

وحسب المشروع "الإسرائيلي"؛ فإن الجسر الحديدي بديل عن الطريق الأثري الذي هدم على يد سلطات الاحتلال خلال حفرياتها الأخيرة، بحيث يصل بين المنطقة أسفل باب المغاربة وحتى حائط البراق في الحرم القدسي الشريف، لتسهيل مرور المغتصبين اليهود والدبابات والجنود إلى داخل الحرم الشريف من باب المغاربة بواسطة ذلك الجسر.

وقال نجم إن "إسرائيل تهدف إلى توسيع ساحة المصلى المخصص لليهوديات أمام حائط البراق، وهي تهدف إلى هدم تلة المغاربة وهدم مسجد البراق، لإزالة المعالم التاريخية الإسلامية".

ولفت إلى أن "قرار لجنة التراث العالمي الذي صدر في اجتماع عقدته مؤخراً في كندا، كان واضحاً بشأن مطالبة إسرائيل بعدم الإقدام على تنفيذ مشروع بناء جسر حديدي في باب المغاربة، وإنما تثبيت الموقع".

ولكن "اليونسكو" بحسب نجم "لم تصدر قراراً حاسماً يلزم "إسرائيل" بالتوقف كلياً عن أية أعمال في باب المغاربة، الأمر الذي قد تستفيد منه سلطات الاحتلال وتستغله لصالح أهدافها في المسجد الأقصى المبارك".


مخطط لهدم "الأقصى" باستخدام قاذفات صاروخية ومواد كيماوية:

وقبل أيام، كشفت تقارير إخبارية عن مخطط "إسرائيلي" لهدم المسجد الأقصى المبارك عن طريق استخدام قاذفات صاروخية ومواد كيماوية.

وأكدت التقارير أن مغتصبين صهاينة أدخلوا قاذفات صواريخ إلى البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، وسط مؤشرات على احتمال قصف المسجد الأقصى بالصواريخ من أجل هدمه.

وطبقًا لهذه التقارير، فقد قامت "إسرائيل" كذلك ضمن مخطط هدم المسجد الأقصى بحقن أساسات المسجد بمواد كيماوية عبر الأنفاق؛ بهدف تسرب تلك المواد إلى حجارة المسجد؛ لتسهيل هدمه عند أي محاولة لقصفه أو عند حدوث تفجير من داخل الأنفاق تحت المسجد الأقصى.

 

.