فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
أشرطة فيديو تظهر مشاهد تعذيب وإذلال الفلسطينيين على أيدي الاحتلال

الجمعة 26 من جمادى الثانية1430هـ 19-6-2009م
مفكرة الإسلام: كشفت صحيفة صهيونية أن موقع "يوتيوب" الخاص بعرض مقاطع الفيديو والصوت ظهر عليه منذ أقل من عام مقطع فيديو تصل مدته إلى 43 ثانية وذلك تحت تصنيف "اللقطات الكوميدية" لمواطن عربي يتعرض للإذلال وامتهان لكرامته على يد جنود قوات الاحتلال الصهيونية.
وبحسب صحيفة "هاآرتس"؛ فإن الفيديو يظهر قيام شخص عربي بصفع نفسه وهو يهلل في حالة من الفرح للمصور ولرفاقه وهم جميعًا أعضاء في قوات حرس الحدود الصهيوني.
وقالت الصحيفة إن مقطع الفيديو شوهد أكثر من 2800 مرة ويعرض مواطنًا فلسطينيًا وهو يقف ووراءه خلفية صحراوية بينما يرد صوت يأمره بالعبرية بأن يضرب نفسه "حسنًا ابدأ في القيام بهذا بقوة".
تفاصيل مشهد التعذيب والإذلال:
وينصت المستمعون إلى ضحكات بقية أفراد شرطة الاحتلال بالإضافة إلى صوت واضح يطالب الشخص الفلسطيني بالقول: "أنا أحب قوات حرس الحدود" في مزيج من اللغة العربية والعبرية.
وأضافت الصحيفة أن الحضور شاهدوا هذا الشخص وهو يطيع بصوت خافت وظهرت على وجهه حالة ارتعاش مع اقترابه من صفعه لوجهه.
وأردفت الصحيفة أن الجميع في المشهد يسمع صوت "المدير" وهو يضحك مع ترديد الصوت لعبارة: "ثانية، أنا أحب قوات حرس الحدود".
واعترفت "هاآرتس" بأن تلك اللقطات ليست الأولى التي يتم تداولها بين أفراد قوات حرس الحدود لتجد طريقها إلى شبكة الإنترنت في النهاية مؤكدة أنها عثرت على العديد من مقاطع الفيديو الأخرى يتعرض فيها الفلسطينيون لانتهاكات وإذلال من قبل قوات حرس الحدود.
وأشارت الصحيفة إلى أن وجه من يقوم بالتعذيب لا يظهر في تلك المشاهد كما لا يتضح مكان تصوير اللقطات.
لقطات تعذيب وإذلال أخرى:
وفي مشهد فيديو آخر يظهر فلسطيني موقوف يقتاد في سيارة جيب ويرغم على التغني بالعبارة التي تمت الإشارة إليها في الحديث عن لقطة الفيديو الأخرى.
وفي شريط فيديو ثالث يعود إلى عام 2007 تظهر عناصر من خفر الحدود الصهيوني وهي تقوم بممارساتها ويبتسم أحدهم إلى جانب فلسطيني مكبل اليدين وعيناه معصوبتان.
وفي شريط مختلف يقول صوت: "على كل أم عربية أن تعلم أن مصير أبنائها بين أيدي الكتيبة سي 3".
وأكد عناصر سابقون في خفر الحدود بينهم ضابط خدم عشر سنوات أن ممارسات الإهانة والإذلال ما زالت مستمرة.
جدير بالذكر أن خفر الحدود التابعين لشرطة الاحتلال هم المكلفون بمراقبة الهويات عند حواجز التفتيش على الطرق بالضفة الغربية ومداخل القدس ومطاردة العمال الفلسطينيين بدون ترخيص في الكيان الصهيوني.