فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مصادر طبية: "إسرائيل" تستخدم مواد مسرطنة في قصف المدنيين بغزة

 

الاثنين16 من محرم1430هـ 12-1-2009م

 

مفكرة الإسلام: أكدت مصادر طبية فلسطينية أن طبيعة الجروح والإصابات التي يصاب بها القتلى والجرحى الذين يصلون المستشفى هي «إصابات غير عادية»، وتدلل على أن إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دوليًا.

وقال الدكتور حسين عاشور مدير عام مستشفى دار الشفاء بغزة: إن طبيباً نرويجياً يعمل متطوعاً في مستشفى دار الشفاء، وسبق له أن عمل في مستشفيات العراق إبان الغزو الأمريكي، أكد له أن طبيعة الجروح والإصابات تؤكد أن المواد المتفجرة التي تستخدمها إسرائيل تشتمل على مواد صابغة مسرطنة، مشيرًا إلى أنه سبق للجيش الأمريكي أن استخدم هذه المواد في عمليات قصف العراق.

وأضاف عاشور، أنه حسب شهادة الطبيب النرويجي فإن كل شخص يصاب بهذا النوع من المتفجرات يحتاج إلى جلسات علاج كل ستة أشهر، حتى لا يتطور لديه ورم سرطاني.

وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أكدت أن طبيعة الحروق التي تصاب بها جثث القتلى والجرحى الفلسطينيين، الذين يصلون المستشفيات في قطاع غزة، تدلل على أن الجيش الإسرائيلي يستخدم قنابل الفسفور الأبيض في قصف للتجمعات المدنية الفلسطينية.

وأضافت المصادر، أن الذي يؤكد استخدام هذا النوع من القنابل في عمليات القصف، هو حقيقة أن جثث القتلى والجرحى التي تتعرض للقصف بهذا النوع من القنابل تأتي محترقة، مؤكدة أنه حتى عظام القتلى والجرحى تكون محترقة.

وأفاد الكثير من الأهالي الذين يقطنون في كل من بلدتي بيت لاهيا، ومخيم جباليا وبلدة بيت حانون والأحياء الشرقية والجنوبية من مدينة غزة، بأن الدخان الذي ينبعث بعد عمليات القصف التي تقوم بها الطائرات الإسرائيلية يؤدي إلى الكثير من حالات الاختناق وضيق التنفس.

 وأكدت المصادر الطبية أن الفسفور الأبيض المستخدم في القنابل يتميز بشدة نشاطه الكيماوي، حيث إنه يلتهب بمجرد تعرضه للأوكسجين، مشيرة إلى أنه بمجرد أن يلامس الفسفور الأبيض الهواء يشتعل ويتأكسد بشكل سريع, وأن هذا التفاعل يؤدي إلى كمية كبيرة من الحرارة، بحيث يتولد لهب أصفر اللون ينتج دخاناً كثيفاً أبيض اللون.

وكانت صحيفة «التايمز» البريطانية، قد كشفت النقاب في مطلع الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع، عن أن الجيش الإسرائيلي يستخدم الفسفور الأبيض في عمليات القصف.

من ناحية أخرى طالب القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، بتحرك دولي عاجل من أجل إرسال لجان تحقيق متخصصة في استخدام الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليًا بحق تجمعات المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

 وفي بيان صادر عنها أكد القطاع أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم حالياً أسلحة متفجرة غريبة تسبب حروقًا تصل إلى عظام الجرحى والشهداء، إضافة إلى استخدام أسلحة تطلق دخانًا وغازًا غريبين يؤديان إلى ضيق في التنفس وبخاصة لدى الأطفال.

من جانبها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية: إن على إسرائيل أن تكف عن استخدام الفسفور الأبيض في العمليات العسكرية في المناطق المأهولة بالسكان المدنيين في غزة.

 وقالت: إنه في 9 و10 يناير شاهد باحثوها في إسرائيل إطلاق عدة قذائف مدفعية من الفسفور الأبيض استهدفت على ما يبدو مدينة غزة ومنطقة جباليا.

وترى هيومن رايتس ووتش أن استخدام الفسفور الأبيض في الأماكن المزدحمة بالسكان في غزة يخالف القانون الإنساني الدولي القاضي باتخاذ كل الاحتياطات المستطاعة لتفادي إلحاق الإصابات بالمدنيين، أو التسبب في قتلهم.

.