أنشطة المركز / فعاليات

صدر حديثاً : تحصيل الأنس لزائر القدس

صدر حديثاً :

تحصيل الأنس لزائر القدس

حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه

عيسى القدومي وخالد نواصرة

 

صدر حديثاً عن مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية ، تحقيق مخطوط فريد لابن هشام الأنصاري رحمه الله ؛ الذي عنونه بـ " تحصيل الأنس لزائر القدس" ، جمع فيه فضائل المسجد الأقصى ، ومكانته عند المسلمين جميعاً ، بنظم جميل ، حوى الأقوال والنصوص والدلائل ، بإيجاز وبلاغة ؛ وحذر من الأخطاء والبدع المتعلقة بالمسجد الأقصى .

 

 لذا حرص المركز كل الحرص على دراسة هذا المخطوط من باب الحفاظ على التراث العلمي لهذه الأمة، وإضافة كتاب للمكتبة الإسلامية في فضائل بيت المقدس والمسجد الأقصى وفلسطين ، ومشاركة منه في احتفالية القدس عاصمة الثقافة  ؛ ولقطع الطريق على مراكز البحث اليهودية من العبث بتلك المخطوطات . فهذا التراث العلمي - على وجه الخصوص- حري بنا أن نقف أمامه وقفة احترام وتقدير؛ لما صنعه أسلافنا وعلماؤنا.

 

فقد بذل الباحثين عيسى القدومي وخالد نواصره الجهد الطويل على مدى أكثر من سنتين ليخرج الكتاب برونقه وحلته الممتعة ؛ وزاده دقة وضبطاً مراجعة فضيلة الشيخ المحقق المحدث "بدر بن عبد الله البدر"  - حفظه الله ورعاه –  لتلك المخطوطة الجميلة، القديمة نسبياً، ولا توجد نسخة أخرى منها -معروفة- في أي مكان بالعالم، ولم تحقق من قبل، وهي من الأعمال غير المعروفة للنحوي الشهير ابن هشام الأنصاري، المتوفى سنة (761) هجرية، وهو صاحب «قطر الندى»، و«مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب»، و«الإعراب عن قواعد الإعراب»، وغير ذلك من المؤلفات النحوية.

فقد جمعت المخطوطة -بإيجاز- ما جاء في الكتاب والسنة والآثار في فضل المسجد الأقصى، وشد الرحال إليه، وبركة الأرض المقدسة وما حولها ؛ وختم الأنصاري مخطوطه بفصل حذر فيه من الأخطاء الشائعة حول المسجد الأقصى، والتجاوزات التي حدثت من تعدي بعض العامة الحد في تقديس المسجد الأقصى؛ والتي منها: تسمية المسجد الأقصى: حرماً؛ وبعض الألفاظ التي لا تصح.

نسأل الله أن ينفع به ، وأن يجعلنا ممن أعان على نشره ، ويكتب لنا جميعاً الأجر والمثوبة ، ويرزقنا العلم النافع والعمل الصالح ؛ إنه خير مسؤول ؛ وصلى الله على نبيا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

.