فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
حالة تأهب قصوى بمطار بن جوريون لمنع دخول مئات الناشطين
الخميس 07 يوليو 2011
مفكرة الاسلام: رفعت حالة الاستنفار الأمني في مطار بن جوريون بتل أبيب إلى الدرجة القصوى، مع انتشار قوات كبيرة من حرس الحدود والشرطة والمخابرات تحسبًا لمواجهة "الأسطول الجوي"، الذي تنظمه جهات متضامنة مع القضية الفلسطينية.
وبحسب التقديرات "الإسرائيلية"، فإن مئات المتضامنين الأجانب ومعهم بضع مئات من اللاجئين الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر من دول غربية، سيستغلون حقيقة أنهم لا يحتاجون إلى تأشيرات دخول لـ "إسرائيل" ويبدأون بالوصول إلى مطار بن جوريون على متن طائرات عديدة من أوروبا أو الولايات المتحدة، ابتداء من مساء الخميس وحتى الأسبوع المقبل، وتنظيم بمظاهرات في صالة الخروج من المطار. كما سيتوجهون، حسب المخطط، إلى الضفة الغربية لإعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد السياسة "الإسرائيلية" والمطالبة بوقف الجمود في مفاوضات السلام.
وقال بنتسي سار وهو قائد شرطة لراديو الجيش "الإسرائيلي"، إن "إسرائيل" تعتقد أن مئات النشطاء سيستقلون نحو 50 طائرة من أوروبا بين ليل الخميس ويوم الجمعة. وأضاف: "تقول المعلومات المتاحة لنا أن بعض هؤلاء يريدون التسبب في مواجهة.. لن نسمح بأي استفزاز أو إفساد"، وتابع أن "إسرائيل تمنع من حين لآخر دخول أي شخص تعتبره قوات الأمن خطرا محتملا على النظام العام".
وتوقع مايكل راب وهو ناشط أمريكي مناصر للفلسطينيين وصول 500 ناشط إلى مطار بن جوريون الجمعة وأن يعلنوا "صراحة وبصدق أننا نسافر إلى فلسطين لزيارة أصدقائنا". وقررت "إسرائيل" منع هذه المظاهرة بأي ثمن، وتوجهت إلى دولهم تطلب منعهم من الوصول. م قررت تحويل الطائرات "المشبوهة" بأنها تحمل هؤلاء المسافرين إلى مطار قديم معزول من أجل إجراء تفتيش دقيق لهم ولحقائبهم. كما أقامت محطات رقابة قبل الوصول إلى قاعة مراقبة الجوازات. وقررت إعادة من يتبين أنه جاء في إطار هذا النشاط وإصدار أمر يمنع دخوله إسرائيل إلى الأبد.
وذكرت الإذاعة "الإسرائيلية" أن تعليمات صدرت إلى المئات من رجال الشرطة الذين انتشروا في محيط المطار بالتعامل مع هؤلاء النشطاء بـ "أدب ولكن بحزم إذا اخلوا بالنظام العام"، كما تجري الشرطة استعداداتها لاحتمال إجراء مظاهرات في عدة أماكن من الضفة الغربية وشرقي القدس الأسبوع القادم بمشاركة نشطاء أجانب مؤيدين للفلسطينيين قد يتمكنون من دخول "إسرائيل".
وقبيل مغادرته الأربعاء رومانيا، عقد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو اجتماعا تشاوريا مع وزير الأمن الداخلي "الإسرائيلي" وقائد الشرطة حول الاستعدادات لوصول الناشطين.
وقال نتنياهو "أمرت قواتنا بفرض القانون الدولي، كل دولة لها الحق بحماية نفسها من هؤلاء الذين يريدون الإخلال بالنظام في اراضيها". وجاء في بيان من مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء أمر وزير الأمن الداخلي وسلطات الهجرة "بالتصرف بحزم مع محاولة تجنب الاحتكاك غير الضروري" مع أي شخص يشارك فيما سماه استفزازا.
وقال المفتش العام للشرطة دنينو، في مقابلة مع صحيفة "معاريف" نشرت الأربعاء، إن الشرطة سوف تستخدم كافة الوسائل الموجودة بحوزتها في مواجهة الحملة الجوية. ونقل عنه قوله إن الشرطة لن تتصرف بليونة وإنما بحزم. وأضاف أنه سيتم استخدام كافة الوسائل «القانونية» المتوفرة لدى الشرطة، مشيرا إلى أنها كثيرة.
وذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" في عددها الثلاثاء أن "العقبات التي تواجه انطلاق "أسطول الحرية2" من اليونان نحو قطاع غزة دفعت هؤلاء النشطاء للبحث عن بدائل أخرى ومنها رحلات الطيران المدني والتخطيط للتظاهر في مطار بن جوريون لإحراج إسرائيل".