فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال يوسع شبكة الأنفاق أسفل الأقصى
التاريخ: 18/10/1431 الموافق 27-09-2010
أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنها رصدت ووثّقت بالصور، تصعيدا ملحوظاً وتكثيفا واضحاً من سلطات الاحتلال الصهيوني، بحفر طبقات الأرض وتوسيع شبكة الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك.
وقالت المؤسسة في بيانٍ لها اليوم الاثنين (27-9) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً منه، إن أعمال الحفر تتركز، في الجهة الغربية من المسجد الأقصى، والمسماة بمنطقة النفق الغربي، مؤكدة أن سلطات الاحتلال تنفّذ العديد من الحفريات في عمق الأرض وفي عدة مستويات، وتحفر طبقة تحت طبقة، في المحيط الملاصق للمسجد الأقصى وباتجاه المنطقة أسفله، الأمر الذي يوسّع شبكة الأنفاق التي تحفرها أسفل المسجد الأقصى ومحيطه القريب.
وأشارت إلى أن أعماق وامتداد الحفريات لا يُمكن معرفة حقيقتها بالكامل كوْن وجود مناطق كثيرة مغلقة لا يمكن الوصول إليها، لافتة إلى أنها رصدت هذه الأعمال خلال مشاركتها في جولة دراسية نظمتها مؤسسة القدس للتنمية قبل أيام، رصدت خلالها مجمل الصورة في منطقة النفق الغربي غربي المسجد الأقصى ملاصقة، وأنه ومن خلال مقارنات مع زيارات وجولات سابقة، تم رصد تكثيف ملموس للحفريات التي يجريها الاحتلال على امتداد وعمق هذه المنطقة.
وقالت إنها لاحظت أن الحفريات لا تتم في طبقة واحدة من الأرض، بل تتمّ في طبقات متعددة، وفي جميع الاتجاهات، خاصة في اتجاه الشرق، صوْب المسجد الأقصى، وأن أعماق كل طبقة وطبقة تختلف لكنها تزيد عن المترين، وأن هذه الحفريات تمتدّ على طول أكثر من
وأكدت مؤسسة الأقصى أن الاحتلال بدأ يحفر في مواقع جديدة ويوسع من امتداد الحفريات خاصة في الأطراف الجنوبية والشمالية، وأن هناك حفريات في مناطق أخرى، ولكن يبدو أن هذه الحفريات هي الأكثر اتساعاً وعمقاً.
وحذرت بأن توسيع هذه الحفريات يزيد في حقيقة الأمر من شبكة الأنفاق التي حفرها ويحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، ويجعل البلدة القديمة والمسجد الأقصى تحت شبكة متشعبة من الأنفاق والحفريات.
وقالت، "المنطقة اليوم هي أشبه بورش حفر كبيرة يتواصل فيها العمل ليلاً ونهاراً، وأن شاهد عيان أكد أن حركة العمال وكثافة العمل في الحفريات تزداد في ساعات الليل".
وأشارت إلى عدم معرفة اتساع ومسافات واتجاهات الحفريات وعمقها، وأن كثيرا من مواقع الحفريات مغلق إما بالأبواب الحديدية أو الخشبية أو بالستائر، ويكاد من المستحيل اختراق هذه الإغلاقات، ولكن في الأمر إشارة إلى تعمّد الاحتلال تعتيم حجم هذه الحفريات.
وخلصت المؤسسة إلى أن هذه الحفريات بمجملها وتوسيع وتعميق رقعتها أسفل وفي المحيط الملاصق للمسجد الأقصى، هي حفريات خطير جداً على المسجد الأقصى، تترافق مع عمليات طمس للمعالم الإسلامية والعربية، ومحاولة تهويدها، وأن أخطر ما في الأمر هو عدم معرفة الحقيقة الكاملة عن هذه الحفريات والأنفاق.
وأكدت مؤسسة الأقصى، أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الحفريات إلى استهداف المسجد الأقصى ضمن مشروعه المعلن بإقامة هيكلٍ أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام