فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
هولوكوست فلسطين يوثق لجرائم إسرائيل

الاربعاء 29 سبتمبر 2010
مفكرة الاسلام: دشن ناشطون عرب وأجانب متحفًا على شبكة الإنترنت باسم "هولوكوست فلسطين"، يوثق للمجازر التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على يد "إسرائيل" منذ احتلالها فلسطين قبل أكثر من 60 عامًا.
ويسعى القائمون على الفكرة إلى تسليط الضوء على المجازر التي راح ضحيتها عشرات الآلاف، وسرد القصص ذات البعد الإنساني حول الشهداء الذين سقطوا بنيران الاحتلال، من أجل تخليد ذكراهم.
قصص إنسانية:
وتقول الإعلامية داليا يوسف منسقة المشروع إن الهدف من ذلك "بناء ذاكرة جمعية، تتجاوز التغطية الإخبارية أو التأثر العابر، من خلال تقديم قصص الضحايا الأبرياء، في محاولة لتكريمهم بتحويلهم من مجرد أرقام إلى قصص حية، وتوفير وثيقة تعنى بالبعد الإنساني، وتصلح مدخلا لأي تحرك من أدوات النضال المدني".
وأشارت في تصريحات لموقع "الجزيرة نت" إلى أن الاختيار وقع على شبكة الإنترنت "نظرًا لميزاتها النسبية، وإدراكًا لتعذر إقامة المتحف على أرض الواقع بسبب الأوضاع في بلادنا، كما أن الطبيعة التفاعلية للإنترنت تتيح الفرصة للزائرين للتواصل مع القائمين على المشروع والإسهام في بنائه".
كما أعلنت عن تدشين المتحف على شبكة الـ"سكند لايف" أو "الحياة الثانية" الثلاثية الأبعاد، وتم تصميمه على نفس الطراز والشكل الذي يظهر به متحف ضحايا "هولوكوست النازي" بمدينة واشنطن، كما تم إنشاء صفحات أخرى على موقعي "فيسبوك" و"يوتيوب" والمدونة، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور.
وقالت إن فريق العمل يضم نشطاء من مصر وفلسطين وآخرين عرب ومن كندا والولايات المتحدة.
وتم تأسيس قاعدة البيانات عن الضحايا عبر "شبكة من المراسلين من أرض فلسطين، حيث يمكنهم التواصل مباشرة مع أسر وأهالي الضحايا، لجمع المعلومات وتوفير الصور للشهداء ومتعلقاتهم".
المرحلة الأولى:
وانتهى فريق العمل مؤخرًا من توثيق المرحلة الأولى من المشروع، لضحايا الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة في يناير 2009 من المدنيين الفلسطينيين، بينهم نحو 318 طفلاً، بحسب منسقة المشروع.
واستخدمت في عملية التوثيق بالعربية والإنجليزية، ويضم المتحف 56 من شهادات الحرب الأخيرة على القطاع، كما وصل زواره أكثر من 600 ألف زائر، ووصل زوار "سكند لايف" إلى 17 ألف زائر، واستقبل الموقع أكثر من 2500 تعليق من الزوار، من جنسيات أجنبية وعربية.
وأعربت منسقة المشروع عن أملها في سرعة استكمال المراحل الأخرى من بناء المتحف الافتراضي، وأن تمتد عملية التوثيق التنازلي وصولاً إلى الجرائم الصهيونية، التي ارتكبت منذ العام 1917 حتى الآن.