فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مشعل: حماس تقبل بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 67

السبت 20 من جمادى الثانية1430هـ 13-6-2009م

 

مفكرة الإسلام: أعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس أن الحركة ستقبل بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وبحدود الرابع من يونيو عام 1967.

وكشف مشعل أن هذا القرار من جانب الحركة جاء بناء على اتفاق بين كل القوى الفلسطينية نبع من إدراكها لطبيعة المتغيرات الدولية والإقليمية وواقع موازين القوى بالمنطقة ومن أجل توحيد الجهد الفلسطيني على قواسم مشتركة.

وفي مقابلة مع مجلة "أكتوبر" المصرية من المنتظر أن تنشر الأحد أكد خالد مشعل حرص حركة حماس على إتمام المصالحة الفلسطينية في أسرع وقت ممكن باعتبارها مصلحة وطنية عليا.

حاجة الشعب الفلسطيني لإنهاء الانقسام:

وقال رئيس المكتب السياسي لحماس: "حالة الانقسام حالة استثنائية لا يمكن الاستمرار فيها وهى حالة أجبرنا عليها، والشعب الفلسطيني في حاجة إلى أن يعيش في ظل مصالحة ووحدة وطنية وليس في ظل انقسام، لأن الانقسام يلقى بظلاله السلبية على غزة بالحصار وإغلاق المعابر، وعلى الضفة بالاحتلال الإسرائيلى المباشر والاستيطان والتهويد وبناء الجدار العازل".

وفي إدانة لأحداث الضفة الغربية التي وقعت مؤخرًا أضاف خالد مشعل: "العقبة الكئود اليوم هي ما يجرى في الضفة الغربية من ملاحقة لرجال المقاومة ونزع سلاحهم بل واستهدافهم بالقتل مع حملة اعتقالات واسعة وضرب لمؤسسات المجتمع المدني".

وحول الجهود المصرية الحثيثة أوضح مشعل أن لقاءه مع اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية كان ممتازًا وتضمن التأكيد من جانب حماس على ضرورة تدخل القاهرة لوقف ما يجري في الضفة، مشيرًا إلى أن المسئولين المصريين وعدوا بحل هذه المشكلة.

خيارات مصر تجاه أحداث الضفة:

وأشار مشعل إلى أن مصر تنوي إما الضغط على حكومة فياض والسلطة في رام الله أو تفعيل اللجنتين اللتين اتفقنا على تشكيلهما قبل شهور، وهى لجنة في غزة وأخرى في الضفة، تشترك فيها حماس وفتح وآخرون لحل مشكلة المعتقلين والإجراءات الأمنية الخاطئة التي تضر بالمصلحة والوحدة الوطنية، وتعيق المصلحة الوطنية.

وقال خالد مشعل: "نجاح الحوار والوصول إلى المصالحة الفلسطينية يتطلب أمرين: الأول إبعاد التدخلات والاشتراطات الخارجية عن الشأن الفلسطيني، والثاني هو القبول والتراضي بقواعد اللعبة الديمقراطية داخل الوطن الفلسطيني".

وأضاف: "ما أقصده بالتدخلات الخارجية هو التدخلات الأمريكية والرباعية تحديدًا، أما مصر أو أي دور عربي فلا يعتبر تدخلاً لأن الدور العربي ضروري للقضية الفلسطينية، إنما الذي نريد أن ننأى بأنفسنا عنه ولا يجوز أن نقبله أو نخضع له أو نستقوي به هو التدخل الأمريكي أو من جانب الرباعية".

حماس تطالب أوباما بسياسات حقيقية متوازنة:

وحول خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخير الذي ألقاه بالقاهرة، قال مشعل: "لا شك أن الخطاب تمت صياغته بذكاء شديد شاركت فيه بالتأكيد عقول متنوعة ويحمل لغة جديدة ومقاربة أمريكية، وجاء في وقت مناسب ونقرأ فيه تغييرًا واضحًا في اللغة الأمريكية، لكن الاختبار الحقيقى هو ترجمة هذه اللغة الجميلة إلى سياسات جديدة على الأرض".

وأضاف: "الشعب الفلسطيني والشعوب العربية تحتاج إلى تغيير في السياسات الأمريكية وليس فقط في الخطاب الذي نراه خطوة إيجابية ولكنها غير كافية، فنحن نريد من الإدارة الأمريكية أن تتعامل مع المنطقة بسياسات جديدة تنصف العرب والفلسطينيين وترفع عنهم الظلم، وتمارس ضغطًا على الطرف الإسرائيلى لأنه ثبت عبر تجربة العشرين عاما الماضية من مدريد حتى الآن أن العقبة ليست في الطرف العربي أو الفلسطيني وإنما في إسرائيل، وبالتالي فإن المخرج من هذه الحالة نحو إيجاد حل عادل ومنصف للصراع العربي الإسرائيلي هو تشكيل إرادة دولية تقودها الإدارة الأمريكية لإجبار إسرائيل على إنهاء الاحتلال واحترام الحقوق العربية الفلسطينية".

واختتم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حديثه بالقول: "خطاب أوباما كانت تنقصه الإشارة إلى قضايا مهمة مثل الحديث عن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة بكل بشاعتها واستخدامها الأسلحة المحرمة دوليا كالفسفورية واليورانيوم وغيرها، والحديث عن حصار غزة وإغلاق المعابر وتأخير الإعمار والحديث عن التغييرات التي تقوم بها إسرائيل في الضفة الغربية ، نعم كان هناك حديث عن الاستيطان ورفضه ولكنه لم يكن كافيا".

 

.