فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مستوطنون يعتدون على فلسطيني ويعذبونه أمام الجيش الإسرائيلي بالخليل.
الاثنين4 من رجب1429هـ 7-7-2008م
مفكرة الإسلام: أقدمت قوات الاحتلال الصهيونية على جريمة إنسانية جديدة عندما شهدت مستوطنين يهود يربطون أحد الفلسطينيين ويعتدون عليه بالضرب المبرح حتى سالت دماؤه.
وكان رضوان أبو كرش [30 عامًا] في انتظار ناشطي سلام إسرائيليين وأجانب على أرضه التي يهدده الاحتلال بمصادرتها جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية, حتى أتى أربعة مستوطنون وقيدوه بعمود كهرباء واعتدوا عليه بالضرب المبرح على الرأس والوجه والبطن والظهر بالهراوات.
ويعاني المواطنون الفلسطينيون من اعتداءات المستوطنين اليهود المستمرة والتي عادة ما تكون بحماية رجال الأمن الصهاينة.
وتعرض أبو كرش ـ وهو من سكان بلدة السموع جنوب الخليل ويعاني من إعاقة في القدم اليسرى ـ لهذه الاعتداءات على أيدي مستوطنين من مستوطنة "عسنئيل" التي لا تضم سوى أربعة بيوت جاهزة, وذلك بوجود جنود من الجيش الصهيوني الذين حضروا للمكان دون أن يتدخلوا لمنع عملية التعذيب بأوامر من المستوطن.
وأوضح أبو كرش أن المستوطنين سحلوه تحت الضرب على الأشواك لمسافة تزيد عن 50 مترًا في أرضه التي تزيد عن 250 دونمًا. بحسب الجزيرة نت.
وأضاف أن المستوطنين شدوا القيد على رقبته حتى كاد يختنق, وواصلوا عملية الضرب على مختلف أنحاء جسده حتى سال الدم من رأسه وغطى وجهه.
وأوضح الضحية أنه بقي على هذه الحالة مدة 40 دقيقة إلى حين حضرت الشرطة والإدارة المدنية, وتم فك القيود عنه وإخضاعه للاستجواب لمدة ربع ساعة رغم حالة الإرهاق التي كان يشعر بها، فيما بقي المستوطنون طلقاء دون محاسبة.
واتهم المواطن الفلسطيني الجيش بالتواطؤ مع المستوطنين لرفضهم التدخل لتخفيف القيود عن رقبته، وأوضح أن منظمات حقوقية تمكنت من التقاط صور له من مسافة بعيدة بينما كان يعذب وهو مربوط بعمود الكهرباء.
وأشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية استدعت ابن عمه مهران أبو كرش للتحقيق معه, بعد أن ضرب مستوطنًا على أنفه دفاعًا عن النفس في عراك مع مجموعة مستوطنين على خلفية الحادثة الأولى، دون مساءلة المستوطنين.
مشروع قرار يدين الاستيطان:
وقد تقدمت المملكة العربية السعودية بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يندد بسياسات الاستيطان "الإسرائيلية" في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية والأراضي العربية المحتلة الأخرى منذ عام 1967.
وحظي مشروع القرار الذي وضعته السعودية ثم تبنته الجامعة العربية ليطرح على مجلس الأمن رسميًا بتأييد واسع من قبل عدد كبير من أعضاء المجلس الخمسة عشر.
ووصف مندوب دولة أوروبية بارزة وعضو في المجلس مشروع القرار بالقول: إن "المشروع متوازن ومقبول وسوف ندخل عليه إضافات لن تؤثر في موضوعيته, وبلادي عبرت عن موقفها خلال مشاورات مجلس الأمن وهي تتساير مع نص المشروع".
كما قال مندوب دولة أوروبية عظمى عضو في مجلس الأمن: إن بلاده سوف تصوت لصالح مشروع القرار.
وقال المندوبون الأوروبيون: إن الموقف الأمريكي لن يلجأ إلى استخدام "الفيتو" متى قبل العرب بإدخال تعديلات طفيفة لن يكون لها أي تأثير على مشروع القرار".