فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تقرير:عمليات نهب واسعة لأراضي الفلسطينيين

السبت 02 اكتوبر 2010
مفكرة الاسلام: رصد تقرير فلسطيني، أعمال النهب التي تعرضت لها أراضي الفلسطينييين على يد المستوطنين اليهود داخل الأراضي الفلسطينية على إثر قرار الحكومة "الإسرائيلية" بتعليق عمليات البناء داخل المستوطنات بالضفة الغربية والقدس الشرقية في 26 سبتمبر الماضي.
فمع انتهاء مهلة "التجميد"، خرج آلاف المستوطنين في أنحاء الضفة للتعبير عن فرحتهم، حيث باشروا أعمال العربدة والاعتداء على الفلسطينيين واستباحة أراضيهم ووضعوا حجر الأساس للعديد من المشاريع الاستيطانية كافة المحافظات، كما أظهر تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض.
وكانت حكومة بنيامين نتنياهو رفضت بشدة التعاطي مع الدعوات بتمديد قرار وقف البناء بالمستوطنات لتلافي انهيار المفاوضات المباشرة التي انطلقت في الثاني من سبتمبر بواشنطن، على الرغم من الحوافز الأمريكية للموافقة على تمديد القرار.
الاستيطان بالخليل
وأطلق القرار يد المستوطنين لممارسة أنشطتهم بالبناء فوق أراضي الفلسطينيين. ففي الخليل جنوبي الضفة، وضع المستوطنون حجر الأساس لمدرسة يهودية في قلب المدينة وروضة أطفال، وأعادوا بناء مستوطنة "هافات معون" القريبة من مستوطنة "معون" شرق يطا حيث أقيمت كرفانات استيطانية فيها، وفق ما نقت وكالة "معًا" الفلسطينية.
وبالقرب من مستوطنة "كريات أربع" تم تجريف قطعة أرض تعود لعائلة البوطي في واد الحصين، وألقيت الحجارة على منازل الفلسطينيين في البلدة القديمة وقام المستوطنون بأعمال عربدة وعنف، كما نفذوا سلسلة اعتداءات وجرف أراض وإخلاء لـ 66 دونمًا في بلدة تفوح.
فيما أقدم مستوطنو "تل الرميدة" وسط مدينة الخليل على مهاجمة أحد المنازل وإضرام النار في مقتنيات كانت في فنائه، وتجريف قطعة أرض تبلغ مساحتها
وبالتزامن مع ذلك، أغلقت سلطات الاحتلال الحرم الإبراهيمي بالخليل لمدة يومين أمام المصلين من أهالي المدينة، إلى جانب إجبار إدارة المدرسة الإبراهيمية على إخلائها، بحجة الاحتفال بعيد "المظلة" اليهودي.
بناء وتوسيع
أما في بيت لحم، فقد نصب عدد من مستوطني "نوكديم" المقامة على أراضي خربة جب الذيب القريبة من قرية الفرديس عددًا من "الكرفانات" على أراضي الفلسطينيين، ونصبوا ثلاثة "كرفانات" في منطقة المسحب من أراضي أم الناظور، وتواصلت أعمال بناء وحدات سكنية في مستوطنتي "اليعازر" و"أفرات" جنوب بيت لحم.
أما في محافظتي نابلس وسلفيت شمالي الضفة الغربية، فقد واصل المستوطنون نهب الأراضي وتوسيع المستوطنات وشيدوا أبنية جديدة في مستوطنة "رفافا" القريبة من سلفيت حيث أضيفت 20 وحدة سكنية جديدة مطلع الأسبوع بعد الاستيلاء على أراض تعود لموطنين فلسطينيين.
وفي مستوطنة "يتسهار" شرع المستوطنون على توسعتها، كما أقيمت بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من بؤرة "شفوت راحيل" القائمة على أراضي قصرة جنوبي نابلس، وتم توسعة مستوطنة "ياكير" القائمة على اراضي دير استيا ب 75 غرفة، وتوسيع مستوطنة ارئيل ببناء 136 وحدة سكنية وكذلك تم اضافة وحدات في مستوطنة بركان.
كما شن المستوطنون هجومًا على قرية قريوت وحقول عورتا ونهبوا ثمار الزيتون واقتحموا أيضًا مقام يوسف في نابلس وأدوا صلوات وشعائر تلمودية فيه.
طرد الفلسطينيين
أما في القدس المحتلة، فقد استباحها اليهود المتطرفون وتجمعوا في باحة البراق وجابوا شوارع وأسواق البلدة القديمة، وتم إغلاق حي وادي حلوة بسلوان وإغلاق العديد من الشوارع الرئيسية خاصة شارعا الأنبياء ويافا، كما يرصد التقرير.
وقررت المحكمة العسكرية "الإسرائيلية" تمكين جماعات استيطانية "إسرائيلية" من وضع اليد على أرض في حي الشيخ جراح توطئة لطرد 20 عائلة فلسطينية تقيم عليها.
وفي المسيرات الأسبوعية ضد الاستيطان وجدار الفصل، أصيب العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال على مسيرات مناهضة للجدار والاستيطان بالضفة الغربية في الذكرى السنوية العاشرة لانتفاضة الأقصى في بلعين ونعلين والمعصرة وعراق بورين وبيت أمر والخليل.
.