فتاوى فلسطينية / القرآن والسنة والفضائل
مدى صحة تسمية سورة الإسراء بسورة بني إسرائيل / اللجنة الدائمة
السؤال: شخص وَجَدَ فِي المَسجدِ مُصحفًا، ووجَدَ تسميةً لسورةِ ( الإسراءِ ) غيرَ التسميَةِ التِي يَعرِفُها، وهُوَ تَسميتُها بِسورَةِ ( بَنِي إِسرائِيلَ)، ويَسأَلُ عَنْ صِحَّةِ هَذِهِ التَسمِيَةِ؟ ([1])
الإجابَةُ: الحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رَسُولِهِ وآلِهِ وصَحبِهِ .. وبَعْدُ: تَسميَةُ سُورَةِ ( الإسراءِ ) بِسورَةِ ( بَنِي إِسرائِيلَ ) تَسمِيَةٌ صَحيحةٌ ومُعْتَبَرةٌ لَدى أَهلِ العِلْم([2]).
وبِاللهِ التوفيقُ وصَلَّى اللهُ علَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وآلِهِ وصَحبِهِ وسَلَّمَ .
المصدر: موسوعة الفتاوى الفلسطينية ص14.
(1) المرجع : من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية (4/196) فتوى رقم (493)، الموقعون على الفتوى : الشيخ/ عبد الرزاق عفيفي، رَحِمَهُ اللهُ، الشيخ / عبدالله بن سُلَيْمَان بن منيع، والشيخ/ عبد الله بن غديان حفظهما الله.
([2]) هذه التسمية كانت مستخدمة في زمنِ الصحابة y كما في صحيح البخاري (4708) أنَّ ابنَ مَسْعُودٍ t قالَ فِي ( بَنِي إِسْرَائِيلَ ) وَ ( الكَهْفِ ) وَ ( مَرْيَمَ ): إِنَّهُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ وَهُنَّ مِن تِلاَدِي.
قال الحافظُ في فتح الباري (13/ 179) : ( مِنَ العِتَاقِ ): جَمْعُ عَتِيق وهو القَدِيم، أَوْ هو كُلُّ ما بَلَغَ الغَايَة في الجَوْدَةِ، وَقَولُهُ: ( هُنَّ مِنْ تِلاَدِي ) أَيْ: مِمَّا حُفِظَ قَدِيمًا، وَمُرَادُ ابنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُنَّ مِنْ أَوَّلِ ما تَعَلَّمَ مِنَ الْقُرْآنِ، وَأَنَّ لَهُنَّ فَضْلاً لِمَا فِيهِنَّ مِنَ القَصَصِ وَأَخْبَارِ الأَنْبِيَاءِ وَالأُمَمِ. اهـ بتصرف واختصار.