فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إسرائيل تتباهى بارتكاب مجزرة أسطول الحرية
السبت 29 من جمادى الثانية1431هـ 12-6-2010م
مفكرة الإسلام: ادعى رئيس الهيئة السياسية الأمنية في وزارة الحرب "الإسرائيلية" عاموس جلعاد ن عملية "رياح السماء" التي نفذها كوماندوز سلاح البحرية "الإسرائيلية" ووحدات قتالية أخرى ضد ركاب سفينة مرمرة كانت لتعزيز قوة الردع، رغم ما كلفت "إسرائيل" من ثمن باهظ.
وفي حديث مع القناة الثانية في التلفزيون "الإسرائيلي" زعم جلعاد أنه لا صحة لما يتردد عن أن العلاقة بين بلاده وتركيا متدهورة الى حد القطيعة.
وقال المسئول "الإسرائيلي" البارز: "العلاقة على عكس ما يمكن أن يفهمها البعض لم توشك على القطيعة، ونحن نثمّن الدور الذي تلعبه تركيا، ونؤكد على أن إسرائيل ترتكب خطأ كبيرًا إذا تعاملت مع تركيا وكأنها تشبه إيران في سياساتها".
وفي مناقضة صريحة للواقع ولما يشهده العالم أجمع تجرأ جلعاد على الزعم بأنه لا توجود أزمة إنسانية في قطاع غزة.
وادعى أن سكان القطاع لديهم كل أصناف الطعام وكذلك الماء والكهرباء، وزعم أن المواد التي تمنع "إسرائيل" دخولها الى غزة مجرد كماليات.
وقال: "قررت إسرائيل حظر دخول بعض الكماليات إلى القطاع لأنه من غير المعقول أن يعيش عناصر حماس حياة هناء وسعادة، في الوقت الذي يحرم فيه الجندي الأسير جلعاد شاليط من أي زيارة ولا يعامل معاملة إنسانية"، على حد كذبه.
واختتم تصريحاته بقوله: "الحصار المفروض على غزة لم يؤد إلى انهيار حكم حماس فيها، إلا أن الحركة لم تتمكن من تكريس شعبيتها كما أن سيطرتها لم تمتد إلى الضفة الغربية، وهذا أمر في غاية الأهمية"، وفق زعمه.
تركيا تصف "إسرائيل" بالحماقة
وكان عمر سيليك نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ورئيس مجلس الشئون الخارجية قد أكد أن "إسرائيل" ارتكبت حماقة كبرى عندما أقدمت على مهاجمتها سفن أسطول الحرية لكسر حصار غزة.
ووصف سيليك العدوان على الأسطول الذي أدى إلى مقتل تسعة ناشطين مدنيين، بأنه نقطة تحول في تاريخ النزاع الفلسطيني "الإسرائيلي" وأيضًا فيما يخص علاقات "إسرائيل" مع العالم.
وفي مقال له بمجلة فورين بوليسي قال المسئول التركي البارز: "الرد الدولي على الغارة -وما صاحبه من إدانات دولية على نطاق واسع لحكومة بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيجدور ليبرمان أكد أن هذه ليست مجرد قضية بين إسرائيل وتركيا فحسب, بل إن العلاقات بين الدولتين لن تمضي قدما كما كانت عليه".
وأضاف: "الحكومة الإسرائيلية انتهكت القانون الدولي حينما هاجمت الأسطول في المياه الدولية، وارتكبت قرصنة باستيلائها على السفن ومصادرة بضائع تعود ملكيتها إلى مجموعة الإغاثة".
وأردف سيليك: "التقارير وشهود العيان أكدوا على استخدام إسرائيل الوحشي للقوة ضد مدنيين عزل من السلاح يتبعون نحو خمسين دولة، علمًا بأن قتل تسعة أشخاص خلال الغارة يعتبر عملية قتل واضحة".