فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الكنيست:اعتداءات على نائبة شاركت بأسطول الحرية
الأربعاء 19 من جمادى الثانية1431هـ 2-6-2010م
مفكرة الإسلام: تعرضت النائبة العربية بالكنيست (البرلمان) "الإسرائيلي"، حنين الزعبي لاعتداءات من جانب أعضاء الكنيست من الأحزاب اليمينية المتطرفة.
ونقلت تقارير إعلامية محلية عن مقربين للنائبة الزعبي أن أعضاء اليمين بالكنيست قاموا بـ "أعمال وتصرفات همجية وبربرية ظهر اليوم تجاه النائبة حنين الزعبي خلال قيامها بإلقاء خطاب، من على منبر الكنيست".
وأوضحت التقارير أن بعض أعضاء الكنيست من اليمين حاولوا "مرارًا وتكرارًا منع النائبة الزعبي من إلقاء الخطاب وكانت لديهم عدة محاولات للاعتداء عليها جسديًا وانزالها بالقوة من على منصة الكنيست".
وأضافت "إلا أن تدخل بعض أعضاء الكنيست العرب ورجال الأمن حال دون ذلك".
يذكر أن نائب رئيس الكنيست أمر بطرد بعض أعضاء الكنيست من اليمين من القاعة.
هذا ويعتبر خطاب النائب حنين الزعبي الأول بعد عودتها إلى البلاد ونزولها من سفينة "مرمرة" التركية التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة.
مجزرة على متن "مرمرة":
هذا، وأجمع شهود عيان من جنسيات مختلفة ممن كانوا على متن أسطول "الحرية" على أن ما تعرضوا له في طريقهم إلى قطاع غزة كان "قرصنة" بحرية وجريمة متكاملة الأركان تضاف إلى سجل الجرائم "الإسرائيلية"، ونفوا بشكل قاطع مزاعم "إسرائيل" حول أنه كان بحوزتهم أسلحة نارية هاجموا بها قوات "الكوماندوس".
الربان التركي حسين توكالالاك الذي كان على متن سفينة ترفع علم تركيا لم يعش مثل هذا الموقف من قبل، ويرى أن ما قام به رجال الكوماندوس "الإسرائيليون" أشبه بأفلام القرصنة، "إنهم صوبوا مسدسين إلى رأس كل منا. وكانت حقا مسدسات مثيرة مثل تلك التي تشاهدها في الأفلام".
وقال توكالالاك الذي عاد إلى اسطنبول مع طاقمه، إن سفينة البضائع التي كان يقودها وتحمل معظم المعونات كانت مباشرة خلف السفينة "مافي مرمرة"، وهي سفينة ركاب على متنها نحو 600 شخص، قتل تسعة ممن كانوا على متنها بعدما زعمت "إسرائيل" تعرض قواتها لهجوم.
وقال توكالاك إنهم كانوا على بعد 68 ميلا خارج المياه الإقليمية لـ "إسرائيل"، وأضاف إنه شهد أضواء في البحر والجو وطائرات مروحية تقترب من القافلة. وانطلقت زوارق سريعة نحوهم وحلقت المروحيات فوق السفن، وأوضح أنه أبلغ الزوارق المقتربة من خلال مكبر للصوت أن سفينته في المياه الدولية ولا تحمل شيئا محظورًا، وقال إن ربابنة السفن الأخرى فعلوا الشيء نفسه.
لكن "الإسرائيليين" هددوا بفتح النار وإغراقهم"، وهو ما حصل بالفعل، حيث يقول توكالاك "إنهم بدأوا إطلاق بشكل مباشر على مافي مرمرة. ولم يبالوا هل هي مقدمة السفينة أم مؤخرتها"، ورأى الدخان يتصاعد من السفينة والمروحيات تنزل. وقال "ظننت إنهم سيغرقون السفينة".
واستطرد قائلاً: "قال ربان مافي مرمرة إنه جرح وإن آخرين على متن سفينته أصيبوا أيضًا بجراح. وبدا أنه خائف وأصابنا الخوف أيضًا"، وأشار إلى أنه يعتقد أنه رأى أناسًا يغادرون السفينة وأن طوقي نجاة شوهدا في المياه وسط الظلام، "لكن حينما فتحنا أنوارنا لم نر فيهما أحدًا".
وقال إن الاتصالات مع "مافي مرمرة" كانت فيما يبدو تتعرض للتشويش لكن ربانها تمكن في النهاية من إجراء اتصال وقال إن "الكوماندوس" حطموا النوافذ وألقوا قنابل غاز، واقتربت السفن الحربية "الإسرائيلية" من السفن الخمس وحذرت من أنها ستتعرض لإطلاق النار إذا لم تتوقف.
وقال توكالاك: "كان لا بد أن توقف لتفادي سقوط مزيد من القتلى"، وكان هذا آخر أمر أصدره قبل أن يسيطر "الإسرائيليون" على السفينة ويصبح سجينًا على سفينته.