فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
رغم أزمتها المالية الطاحنة.. واشنطن تواصل تقديم المساعدات لـتل أبيب

الأحد 16 من جمادى الأولى 1430هـ 10-5-2009م
مفكرة الإسلام: رغم أزمتها المالية الطاحنة، طالبت إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" الكونجرس بالموافقة على المساعدات العسكرية السنوية التي تقدم لتل أبيب سنوياً دون أي تقليص أو استقطاعات، كجزء من الموازنة العامة الأمريكية لعام 2010.
وقال "إسحاق بن حورين" مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" في واشنطن: إن حالةً من الارتياح تسود الأوساط الرسمية الصهاينة عقب هذا القرار، وأيضًا بعد تحويل 2.775 مليار دولار كمساعدة عسكرية مبدئية، بالإضافة إلى الدعم الذي تحصل عليه تل أبيب في مجال تطوير الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ.
ونقل المراسل عن "سيلي مريدور" السفير الصهيوني لدى واشنطن تقديره الشديد لإدارة "أوباما" بتقديم المساعدة العسكرية الأمريكية السنوية لـ" إسرائيل" دون أي تقليص، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار التعهد الأمريكي المستمر بضمان أمن الكيان الصهيوني.
"أوباما" على درب "بوش":
وأضاف "بن حورين" أن إدارة الرئيس "أوباما" نفذت ما تعهدت به إدارة "بوش" السابقة بزيادة المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن لتل أبيب سنوياً، والتي ستصل إلى 3 مليارات دولار مع حلول عام 2011.
وحسب "بن حورين" فسيصل إجمالي ما ستحصل عليه "إسرائيل" من الولايات المتحدة الأمريكية من مساعدات عسكرية حتى عام 2019 نحو 30 مليار دولار.
تحذيرات واهية:
من جانب آخر، حذر نائب أمريكي بارز من المواقف السياسية للرئيس الأمريكي "باراك أوباما " والتي اعتبر أنها تعرض مستقبل الكيان الصهيوني للخطر، مستغرباً وجود رئيس أمريكي يدخل في صدام سياسي متواصل مع "إسرائيل" حليف واشنطن الأكبر في الشرق الأوسط.
وقال السيناتور الجمهوري "نويت جنجريتش" المتحدث السابق باسم مجلس النواب الأمريكي والمرشح الجمهوري الأقوى لخوض المنافسة على انتخابات رئاسة أمريكا القادمة -أمام المؤتمر السنوي لمنظمة "إيباك" اليهودية الأمريكية-: "إنني أحمل إدارة الرئيس "أوباما" المسئولية الكاملة لوضعه واشنطن على طريق التصادم مع تل أبيب، وتعريض دولة اليهود للخطر".
أوباما يطلب دعمًا خليجيًا:
على صعيد آخر، زعمت مصادر إعلامية عبرية أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" قام بإرسال وفد اقتصادي رفيع المستوي من البيت الأبيض إلى دول الخليج العربي بشكل سري، طالباً مساعدتها لضخ مليارات الدولارات للسوق الأمريكية لإنقاذ خطته الاقتصادية.
وأفاد موقع "ديبكا" الإخباري العبري بأن الوفد الأمريكي التقى مع وزراء مالية دول الخليج، ومع رؤساء البنوك الخليجية الكبرى. مشيراً إلى أن مهمة الوفد هي التأكيد لدول الخليج أن الاقتصاد الأمريكي لن يخرج من حالة الركود قبل عام 2011، وهو ما يخلق فرصًا جيدة لدول الخليج لتؤكد أنها حليفة واشنطن في عملية إنعاش الاقتصاد العالمي.